المؤلف: مجموع من عدة كتب ومصادر
لاستعراض ملفات تتعلق بالحج والعمرة استعمل أحد الرابطَينِ التاليين:
https://saiydan.com/category/2/
لتحميل مسودات كتب الحج والعمرة بصيغة Word + pdf :
https://1drv.ms/f/s!AgZYgrAn8ocH4P8BI_ZElmX2zUz1XA?e=j6KUyg
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فهذه معلومات تاريخية شرعية عن بعض أماكن الزيارة في مكة المكرمة والمدينة المنورة:
معلومات تاريخية عن الحرم المكي والعبادات التي تتعلق به
1) بناء الكعبة المشرفة:
قال تعالى: {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منّا إنّك أنت السميع العليم}. قال ابن كثير: "القواعد جمع قاعدة، وهي السارية والأساس، يقول تعالى: واذكر - يا محمد - لقومك بناء إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام البيت، ورفعهما القواعد منه، وهما يقولان: {ربنا تقبل منّا إنّك أنت السميع العليم} فهما في عمل صالح، وهما يسألان الله تعالى أن يتقبل منهما".
ثم أعادت قريش بناء الكعبة وشارك النبيُّ صلى الله عليه وسلم في بنائها وعمره وقتها خمس وثلاثون سنة على ما يذكره ابن إسحاق. وقد نقصت مؤنتهم عن إكمال الركنين الشاميين بقدر ستة أذرع من جهة الحطيم.
2) نداء إبراهيم عليه السلام:
قال تعالى: {وأذِّن في النّاس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامرٍ يأتين من كلّ فجّ عميق}.
قال ابن كثير: "أي: نادِ في الناس داعيًا لهم إلى الحجّ إلى هذا البيت الذي أمرناك ببنائه فذُكِر أنّه قال: يا ربّ، وكيف أبلغ الناس وصوتي لا يصلهم؟ فقيل: ناد وعلينا البلاغ. فقام على مقامه، وقيل: على الحجر. وقيل: على الصفا. وقيل: على أبي قبيس. وقال: أيّها النّاس، إنّ ربّكم قد اتخذ بيتًا فحجُّوه، فيقال: إنّ الجبال تواضعت حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض، وأسمع من في الأرحام والأصلاب، وأجابه كل شيءٍ سمعه من حجر ومدر وشجر، ومن كتب الله أنّه يحجّ إلى يوم القيامة".
فإبراهيم عليه السلام هو أول من حجّ البيتَ.
3) شعائر الحجّ والعمرة من إرث إبراهيم عليه السلام:
عن ابن مِربَع الأنصاري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قفوا على مشاعركم، فإنّكم على إرثٍ من إرث أبيكم إبراهيم)) رواه أبو داود وغيره.
4) السعي بن الصفا والمروة:
قال ابن عبّاس ـ في قصة وضع إبراهيم عليه السلام لزوجته هاجر وابنه إسماعيل عند البيت ـ: (وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى إذا نفد ما في السقاء عطشت وعطش ابنها فجعلت تنظر إليه يتلوى – أو قال يتلبط – فانطلقت كراهية أن تنظر إليه، فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها، فقامت عليه ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدًا فلم تر أحدًا، فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي، ثم أتت المروة فقامت عليها فنظرت هل ترى أحدًا فلم تر أحدًا، ففعلت ذلك سبع مرات). قال ابن عباس: (فذلك سعيُّ النّاس بينهما) رواه البخاري.
5) رمي الجِمار:
عن ابن عبّاس رضي الله عنهما – في قوله تعالى: {وفديناه بذبح عظيم} قال: (خرج عليه كبش من الجنّة. قد رعى قبل ذلك أربعين خريفًا، فأرسل إبراهيم ابنه واتبع الكبش، فأخرجه إلى الجمرة الأولى، فرماه بسبع حصيات فأفلته عندها، فجاء الجمرة الوسطى فأخرجه عندها، فرماه بسبع حصيات ثم أفلته فأدركه عند الجمرة الكبرى، فرماه بسبع حصيات فأخرجه عندها، ثم أخذه فأتى به المنحر من منى فذبحه، فوالذي نفس ابن عباس بيده لقد كان أول الإسلام، وإنّ رأس الكبش لمعلق بقرنيه في ميزاب الكعبة قد حشّ). أي يبس.
6) حجّ الأنبياء:
وقد جاء في الأخبار بحجّ عدد من الأنبياء مثل موسى عليه السلام ويونس بن متّى عليه السلام.
عن ابن عبّاس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ بوادي الأزرق، فقال: ((أيّ وادٍ هذا؟)). فقالوا: هذا وادي الأزرق. قال: ((كأنِّي أنظر إلى موسى عليه السلام هابطًا من الثنيَّة وله جؤارٌ إلى الله بالتلبية)). ثم أتى ثنيَّة هرشى. فقال: ((أيُّ ثنية هذا؟)). قالوا: ثنيَّة هرشى. قال: ((كأنّي أنظر إلى يونس بن متى عليه السلام على ناقة حمراء جعدة عليه جبة من صوف. خطام ناقته خُلبة، وهو يُلبيِّ)) رواه مسلم.
قال النوويُّ: "أخبر عمّا أوحي إليه صلى الله عليه وسلم من أمرهم وما كان منهم وإن لم يرهم رؤيا عين".
وجاء أنّ عيسى عليه السلام سوف يحجّ آخر الزمان.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((والذي نفسي بيده ليُهلنّ ابن مريم بفجِّ الرّوحاء حاجًّا أو معتمرًا، أو ليثنينهما)) رواه مسلم.
7) حجّ العرب في الجاهلية:
ü الطواف بالبيت عراة:
عن أبي هريرة أنّ أبا بكر الصدِّيق رضي الله عنه بعثه في الحجّة التي أمَّره عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حجّة الوداع يوم النحر في رهطٍ يؤذِّن في النّاس: أن لا يحجَّ بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان. رواه البخاري.
قال عروة: كان الناس يطوفون بالجاهلية عراة إلاّ الحُمُس. والحُمُس قريش وما ولدت. وكانت الحمس يحتسبون على الناس، يعطي الرجلُ الرجلَ الثياب يطوف فيها، وتعطي المرأةُ المرأةَ الثياب تطوف فيها. فمن لم تعطه الحُمُسُ طاف بالبيتِ عُريانًا. رواه البخاري
ü وقوف قريش يوم عرفة بالمزدلفة دون عرفة:
قال عروة: كان يفيض جماعة النّاس من عرفاتٍ، وتفيض الحمس من جمعٍ. قال: فأخبرنِي أبي عن عائشة رضي الله عنها أنّ هذه الآية نزلت في الحمس {ثم أفيضوا من حيث أفاض النّاس}. قال: كان يفيضون من جَمْعٍ، فدفعوا إلى عرفات. متفق عليه
وقد خالف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قريشًا وكان يقف حيث وقف إبراهيم عليه السلام في الجاهلية وفي حجّة الوداع.
عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: أضللتُ بعيرًا فذهبتُ أطلبه يوم عرفة فرأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم واقفًا بعرفة، فقلتُ: هذا والله من الحُمُس، فما شأنه ههنا؟. رواه البخاري.
وعن جابر رضي الله عنه قال: (فلمّا أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم من المزدلفة بالمشعر الحرام لم تَشُكَّ قريشٌ أنّه سيقتصر عليه، ويكونُ منزلُه ثَمَّ، فأجاز ولم يعرض له؛ حتى أتى عرفاتٍ فنَزل) رواه مسلم.
ü دفع أهل الجاهلية من عرفات قبل غروب الشمس:
كان أهل الجاهلية يدفعون من عرفات إذا كانت الشمس على الجبال كالعمائم على رؤوس الرجال، فخالف النبيُّ صلى الله عليه وسلم فدفع بعد غروب الشمس.
ü إفاضة أهل الجاهلية من مزدلفة بعد شروق الشمس:
عن ابن عمر قال: (إنّ المشركين كانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس ويقولون: أشرق ثبير، وأنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم خالفهم ثم أفاض قبل أن تطلع الشمس) رواه البخاري.
8) فضيلة الصلاة داخل الكعبة المشرفة:
قال رسول الله r : " مَن دَخَلَ البيتَ دَخَلَ في حسنةٍ، وخَرَجَ مِن سيّئةٍ مغفوراً له " (صحيح ابن خزيمة: 4/332)، وقالت السيدةُ عائشةُ أمُّ المؤمنينَ رضي الله عنها: يا رسولَ الله ألا أَدخُلُ البيتَ؟ فقال r: " ادخُلي الحِجْرَ فإنه مِن البيت " (سنن النَّسائي: 5/218، ومعناه في الصحيحين)، وفي الترمذي والنَّسائي عن السيّدةِ عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: كنتُ أُحِبُّ أنْ أُصَلِّيَ في البيت، فأَخَذَ رسولُ الله r بيدي فأَدخَلَني الحِجْرَ فقال: " صَلِّي فيه، فإنما هو قطعةٌ مِن البيت، ولكنّ قومَكِ استَقصَرُوه حينَ بَنَوا الكعبةَ فأَخرَجُوه مِن البيت "، واعلمْ أنّ نصف الحِجْر أو أقلَّ بقليلٍ هو مِن البيت (راجع فتح الباري عند شرح حديث البخاري: 1586).
9) فضل الحجر الأسود وتقبيله:
ü قال رسولُ الله r عن الحجر الأسود: " لَيَبعثَنَّ اللهُ هذا الرُّكنَ يومَ القيامةِ، له عينانِ يُبصِرُ بهما، ولسانٌ يَنطِقُ به، يَشهَدُ لِمَن استَلَمه بحقٍّ " (صحيح ابن حبان 3712)
ü وقال رسول الله r : " نَزَلَ الحَجرُ الأسودُ مِن الجنةِ وهو أَشَدُّ بياضاً مِن اللَّبنِ فسَوَّدَته خطايا بني آدم " (الترمذي 877 وانظر تحقيق المسند عند 2795)
ü وقال رسول الله r عن الحَجر الأسود ومقامِ سيِّدنا إبراهيم: " الرُّكنُ والمَقامُ ياقوتتانِ مِن يواقيتِ الجنة، ولولا أنّ الله طَمَسَ على نورهما لأضاءتا ما بينَ المشرقِ والمغربِ " (صحيح ابن حبان 3710).
ü وقال رسول الله r : " مَسْحُ الحَجَرِ [أي: الأسودِ] والرُّكْنِ اليمانيِّ يَحُطُّ الخطايا حَطًّا " (صحيح ابن حبان 3698)
ü وفي الصحيحين عن سيِّدنا ابنِ عمرَ t قال: " لم أَرَ رسولَ الله r يَمسَحُ مِن البيتِ إلاَّ الرُّكنَين اليمانيَّين "، وقال جُمهورُ الفقهاء: إنّ الرُّكنَ اليمانيَّ يُستلَمُ ولا يُقبَّلُ.
10) فضل مقبرة الحَجون أو المَعلاة:
ما يزال الدفن فيها إلى يومنا هذا، فإذا صَلَّيت على جنازة في الحرم فاتبعْها، حيث إنها تَخرجُ فتَمُرُّ مِن المسعى ثم مِن سوق الليل ثم تُدفَنُ في أوّل المقبرة، وقد دفن في هذه المقبرة عدد كبير جداً من الصحابة الذين استشهدوا قبل الهجرة أو يوم فتح مكة وما بعده ومن التابعين والصالحين إلى يومنا هذا، فأمّا أمُّ المؤمنينَ خديجةُ رضي الله عنها وبقيةُ الصحابةِ فهم في آخرِها بالقرب مِن الجَبَل، والقائمين على المقبرة يَمنعون النساءَ مِن دخولِ المقبرة، ولكنْ بإمكانِ النساءِ الوقوفُ فوقَ أحدِ الجسرَينِ الذَينِ يَمُرّانِ فوقَ المقبرة، وخاصةً الجسرُ القريبُ مِن الجَبل.
أحكام زيارة المسجد النبوي وبقية مزارات المدينة وآدابها
المقصود عادةً بمزارات المدينة أربعُ مواضع: جبل أحد والشهداء، ومسجد قباء، ومسجد القبلتين، والمساجد السبعة بموقع غزوة الخندق. ولكن ثمةَ مزارات كثيرة جداً وأماكن مباركة ما تزال على حالها منذ عهد النبوة إلى الآن.
وسأذكر أهم الآثار التي لا بد أن يراها كل حاج أو معتمر:
1) 1. المسجد النبوي:
تسن زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم قبل الحج أو بعده للأحاديث الواردة في فضله.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صلاة في مسجدي هذا خيرٌ من ألف صلاة في غيره من المساجد، إلا المسجد الحرام)) رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، ومسجد الحرام، ومسجد الأقصى)) رواه مسلم.
فإذا دخل المسجد سن له أن يصلي ركعتين تحية المسجد، وينبغي أن يتحرى الصلاة في الروضة لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي)) رواه البخاري.
2) 2. زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه رضي الله عنهما:
ثم بعد صلاته يذهب للسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
أ- فيقف أمام قبر النبي صلى الله عليه وسلم مستقبلاً للقبر فيقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، وإن زاد شيئاً مناسباً فلا بأس، مثل أن يقول: السلام عليك يا خليل الله، وأمينه على وحيه ...إلخ.
ب- ثم يخطو خطوة عن يمينه ليكون أمام أبي بكر رضي الله عنه فيقول: السلام عليك يا أبا بكر، وإن زاد شيئاً مناسباً فحسن.
ج- ثم يخطو خطوة عن يمينه ليكون أمام عمر رضي الله عنه، فيقول: السلام عليك يا عمر، وإن زاد شيئاً مناسباً فحسن.
د- وليكن سلامه على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه بأدب وخفض صوت.
هـ- ولا ينبغي إطالة الوقوف والدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان ثمة زحام وأذية للمارين والمسلّمين، أما إذا كان المكان غير مزدحم فليكثر من الدعاء والسلام ما استطاع وليكن بقلب مستحضر هيبة وعظمة من يسلم عليه صلى الله عليه وسلم.
3) الروضة الشريفة:
قال رسولُ الله r : " ما بينَ بيتي ومِنبري روضةٌ مِن رياضِ الجنة " (أخرجه الشيخان، وفي رواية صحيحة: "قبري" بدل "بيتي")، وورَدَ عن بعضِ الصالحين أنّ الدعاءَ في هذا المكان مُستجاب، كما فعَلَ سيِّدُنا عبدُ الرحمن بنُ عَوفٍ أحدُ العشرةِ المُبشَّرِينَ بالجنة حين جاءَه أنّ سيِّدَنا عثمانَ يُريدُ تَوليتَه الخلافةَ مِن بَعدِه، فوَقَفَ سيِّدُنا عبدُ الرحمن بينَ القبرِ الشريفِ والمِنبرِ ودعا أنْ يَموتَ قبلَ سيِّدِنا عثمانَ، فاستجابَ الله له وماتَ قَبلَه (السِّيَر: 1/88).
ونُكثِرُ مِن الصلاة في هذا المكان إنْ لم نُزعِج مسلماً، لأنّ النبيَّ r كثيراً ما تَردَّدَ واعتكَفَ وصلَّى فيه.
4) المساجد السبعة وموقع غزوة الخندق:
في هذا المكان جرت غزوة الخندق الشهيرة، فأما الخندق فقط طمر وصار فوقه شارع، وأما المساجد السبعة فهي مساجد بناها عمر بن عبد العزيز أثناء ولايته على المدينة المنورة، وهي أماكن ثبت لعمر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيها أو دعا فيها أو بات فيها، وهذه المساجد هي بالترتيب: مسجد الفتح، ومسجد سلمان الفارسي، ومسجد أبي بكر الصديق، ومسجد المساجد السبعة، ومسجد علي بن أبي طالب، ومسجد فاطمة الزهراء، وقد اختلف في تعيين المسجد السابع، فأما مسجد أبي بكر ومسجد فاطمة فأزيلا، وأهم هذه المساجد هو مسجد الفتح الذي صَلَّى رسولُ الله r فيه ووَقَفَ يَدعو على الأحزابِ أيامَ الإثنين والثلاثاءِ والأربعاءِ حتى استُجِيبَ له يومَ الأربعاء بينَ الصَّلاتَين، لذلكَ قال سيِّدُنا جابر: فلمْ يَنْزِلْ بي أمرٌ مُهِمٌّ غليظٌ إلاَّ تَوخَّيتُ تلكَ الساعةَ فأَدعو فيها فأَعرِفُ الإجابةَ (وفاء الوفا 1/120).
والآن بني مسجد كبير جداً في موقع ملاصق لموقع المساجد السبعة.
وللعلم فإنك إن نظرت إلى أعلى الجبل فإنك ترى بعض الغرف القديمة وهذه الآثار ليست قديمة إنما هي من العهد العثماني حيث كانت لمبيت الجنود الذين يحرسون المدينة المنورة.
5) زيارة البقيع:
البقيع أو بقيع الغرقد: هي مقبرة المدينة المنورة، حيث يدفن فيها من مات بالمدينة المنورة منذ عهد النبوة إلى عهدنا هذا،
دعاء دخول البقيع
السلامُ عليكم دارَ قومٍ مؤمنين، وأتاكم ما تُوعَدون، غداً مُؤَجَّلون، وإنا إنْ شاءَ الله بكم لاحقون، اللهمَّ اغفرْ لأهلِ بقيعِ الغَرقَد.
السلامُ على أهلِ الدِّيارِ مِن المؤمنين والمسلمين، ويَرحَمُ الله المُستقدِمِينَ مِنكم ومنّا والمُستأخِرِين، وإنا إنْ شاءَ الله بكم لاحقون.
السلامُ عليكم يا أهلَ القبور، يَغفِرُ الله لنا ولكم، أنتم سَلَفُنا ونحن بالأَثَر. أسألُ الله لنا ولكم العافيةَ. اللهمَّ لا تَحرِمْنا أَجرَهم، ولا تُضِلَّنا بَعدَهم.
السلام على بعض أهل البقيع
السلام على سيِّدنا أَسعَدَ بنِ زُرارة t
السَّلامُ عليكَ يا صاحبَ رسولِ الله r ، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا أبا أُمامة، السَّلامُ عليكَ يا سابقاً إلى الإسلام، السَّلامُ عليكَ يا مَن بايعتَ بَيعتَي العقبة، السَّلامُ عليكَ يا أوّلَ مَن صَلَّى الجمعةَ في المدينة، السَّلامُ عليكَ يا أوّلَ مَن صَلَّى عليه رسولُ الله r ، السَّلامُ عليكَ يا أوّلَ أنصاريٍّ دُفِنَ بالبقيع، السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه، وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خيرَ الجزاء.
السلامُ على سيِّدنا عثمانَ بنِ مَظعونَ t
السَّلامُ عليكَ يا صاحبَ رسولِ الله r ، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا أبا السائِب، السَّلامُ عليكَ يا سابقاً إلى الإسلام، السَّلامُ عليكَ يا صاحبَ الهجرتَين، السَّلامُ عليكَ أيها البَدرِيُّ، السَّلامُ عليكَ يا أوّلَ مُهاجِرٍ دُفِنَ بالبقيع، السَّلامُ عليكَ يا مَن قَبَّلَكَ رسولُ الله r وبَكَى عليك، السَّلامُ عليكَ يا مَن تباركَ جَسَدُكَ وقبرُكَ بدموعِ النبيِّ r ، السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه، وجَزاكم الله عنّا وعن المسلِمينَ كلَّ خيرٍ.
السلامُ على سيِّدنا إبراهيمَ t
ابنِ سيِّدنا رسولِ الله r
السَّلامُ عليكَ يا صاحبَ رسولِ الله r ، السَّلامُ عليكَ يا ابنَ رسولِ الله r، السَّلامُ عليكَ يا حبيبَ رسولِ الله r ، السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه.
السلامُ على سيِّدنا الحسنِ بنِ عليٍّ y
السَّلامُ عليكَ يا صاحبَ رسولِ الله r ، السَّلامُ عليكَ يا سِبْطَ رسولِ الله r ، السَّلامُ عليكَ يا ريحانةَ رسولِ الله r ، السَّلامُ عليكَ يا حبيبَ رسولِ الله r ، السَّلامُ عليكَ يا حبيبَ الله U ، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدَ شباب الجنة، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا أبا محمد، السَّلامُ عليكَ يا أميرَ المؤمنين، السَّلامُ عليكَ يا مَن أصلَحَ الله بكَ بينَ المسلمين، يا سيِّدي قد صَحَّ عن جَدِّكَ رسولِ الله r أنه قال عنكَ: " اللهمَّ إني أُحِبُّه فأَحِبَّه، وأَحِبَّ مَن يُحِبُّه " فإني أُشهِدُكَ أني أُحِبُّكَ، وأُحِبُّ أخاك الحسينَ، وأحبُّ أهلَ البيتِ جميعاً، وأحبُّ الصحابةَ كلَّهم أجمعين، فأسألُه تعالى أنْ يَجعلَني مِن أحبابِ الله ورسولِه، والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه، وجزاكم الله عنا وعن الإسلام والمسلمين خيرَ الجزاء.
السلام على سيِّدنا عثمانَ بنِ عفانَ t
السَّلامُ عليكَ يا صاحبَ رسولِ الله r ، السَّلامُ عليكَ يا أميرَ المؤمنين، السَّلامُ عليكَ يا صِهرَ رسولِ الله r على ابنتَيه، السَّلامُ عليكَ أيُّها المُبشَّرُ بالشهادةِ والجَنة، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا أبا عبدِ الله، السَّلامُ عليكَ أيُّها البَدرِيُّ بالأَجْرِ، السَّلامُ عليكَ يا مُجَهِّزَ جيشِ العُسرَة، السَّلامُ عليكَ يا صاحبَ الأيادي البيضاءِ على المسلمين، السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه، وجزاكم الله عنّا وعن الإسلام والمسلمين خيرَ الجزاء
السلام على سيِّدنا عبدِ الرحمن بنِ عَوفٍ t
السَّلامُ عليكَ يا صاحبَ رسولِ الله r ، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا أبا محمد، السَّلامُ عليكَ أيُّها البَدريُّ، السَّلامُ عليكَ أيها المُبشَّرُ بالجنة، السَّلامُ عليكَ يا مُهاجِراً إلى الله ورسولِه، السَّلامُ عليكَ يا مُكثِراً مِن الصدقةِ في سبيلِ الله، السَّلامُ عليكَ أيُّها الرجلُ الصالحُ كَمَا وَصَفَكَ رسولُ الله r ، السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه، وجزاكم الله عنا وعن الإسلام والمسلمين خيرَ الجزاء.
السلامُ على سيِّدنا سَعْدِ بنِ أبي وقّاصٍ t
السَّلامُ عليكَ يا صاحبَ رسولِ الله r ، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا أبا إسحاق، السَّلامُ عليكَ يا خالَ رسولِ الله r ، السَّلامُ عليكَ أيها البدريُّ، السَّلامُ عليكَ يا مَن فَداكَ النبيُّ r بأبيه وأُمِّه، السَّلامُ عليكَ أيها المُبشَّرُ بالجنة، السَّلامُ عليكَ يا مُستجابَ الدعاء، السَّلامُ عليكَ يا مُعتزِلَ الفِتَن، السَّلامُ عليكَ يا خليلَ سيِّدنا إبراهيمَ r ، السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه، وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خيرَ الجزاء.
السلام على سيِّدنا عبدِ الله بنِ مسعودٍ t
السَّلامُ عليكَ يا صاحبَ رسول الله r ، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا أبا عبدِ الرحمن، السَّلامُ عليكَ يا أوّلَ مَن جَهَرَ بالقرآن، السَّلامُ عليكَ يا صاحبَ الهِجرتَين، السَّلامُ عليكَ أيُّها البدريُّ، السَّلامُ عليكَ يا خادمَ النبيِّ r وصاحبَ نعلَيه، السَّلامُ عليكَ أيُّها المُبشَّرُ بالجنة، السَّلامُ عليكَ يا مُرافِقَ النبيِّ في أعلى جَنةِ الخُلْد، السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه، وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
السلامُ على بناتِ المصطفى r
السلامُ عليكُنَّ يا صاحباتِ رسولِ الله r، السلامُ عليكُنَّ أهلَ البيت، السلامُ عليكِ يا رُقيَّةُ يا بنتَ رسولِ الله r ، السلامُ عليكِ يا زينبُ يا بنتَ رسولِ الله r ، السلامُ عليكِ يا أمَّ كُلثومٍ يا بنتَ رسولِ الله r ، السلامُ عليكِ يا فاطمةُ يا بنتَ رسولِ الله r يا سيِّدةَ نساءِ العالَمِين، السلامُ عليكُنَّ جميعاً يا أهلَ بيتِ المصطفى r ورحمةُ الله وبركاتُه.
السلامُ على أمَّهاتِ المؤمنينَ رضي الله عنهنّ
السلامُ عليكُنَّ يا صاحباتِ رسولِ الله r، السلامُ عليكُنَّ يا زوجاتِ رسولِ الله r ، السلامُ عليكُنَّ يا أمَّهاتِ المؤمنين، السلامُ عليكِ يا سَودةُ بنتَ زَمعة، السلامُ عليكِ يا عائشةُ بنتَ أبي بكرٍ الصِّدِّيق، السلامُ عليكِ يا حفصةُ بنتَ عُمَرَ الفاروقِ، السلامُ عليكِ يا زَينبُ بنتَ خُزيمة، السلامُ عليكِِ يا أمَّ سَلَمةَ بنتَ أبي أميّة، السلامُ عليكِ يا زينبُ بنتَ جَحْشٍ، السلامُ عليكِ يا ريحانةُ بنتَ زَيد، السلامُ عليكِ يا جُوَيريةُ بنتَ الحارث، السلامُ عليكِ يا أمَّ حَبيبةَ بنتَ أبي سفيان، السلامُ عليكِ يا صَفيّةُ بنتَ حُيَيٍّ، السلامُ عليكُنَّ ورحمةُ الله وبركاتُه.
6) جبل أحد وشهداء أحد:
في هذا المكان جرت معركة أحد الشهيرة، وفيه جبل أحد وطوله 6كم ، الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أحد جبل يحبنا ونحبه)) متفق عليه، وكذلك في هذا الموضع جبل الرماة الذين كانوا يحمون ظهور المسلمين ثم خالفوا أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك في هذا الموضع قبر سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب وقبر مصعب بن عمير وقبور قرابة سبعين من الصحابة الكرام.
7) الصلاة في مسجد قباء:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء راكباً وماشياً، فيصلي فيه ركعتين) متفق عليه.
وعن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تطهر في بيته، ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة، كان له كأجر عمرة)) رواه أحمد.
***** وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه *****
*** وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ***
******* تمت بحمد الله *******
************
*