لاستعراض ملفات تتعلق بالحج والعمرة استعمل أحد الرابطَينِ التاليين:
لتحميل مسودات كتب الحج والعمرة بصيغة Word + pdf :
https://1drv.ms/f/s!AgZYgrAn8ocH4P8BI_ZElmX2zUz1XA?e=j6KUyg
جمع أسامة بديع سعيدان
هذه الطبعة مسودة غير معتمدة بعد، وتم نشرها على نية أن يتكفل بعض المسلمين بطباعتها ونشرها مجاناً حسبةً لوجه الله الكريم
هذا الكتاب ليس له أي حقوق نشر أو طباعة
يحق لكل مسلم طباعته وتوزيعه والاقتباس منه
إنّ هذا الكتابَ يَتميَّزُ عن غيره مِن كُتبِ أدعيةِ الحجِّ والعمرة بثلاثِ ميزاتٍ هامّة:
* الميزة الأولى: أنّ كتبَ الأدعيةِ الخاصّة بالحجِّ والعمرة تَنقسِمُ إلى قِسمَين:
الأوّلُ وهو الأغلبُ: كتبٌ تَذكرُ أدعيةً عامّة وتَتركُ الأدعيةَ التي دَعا بها النبيُّ r في حَجِّه أو عمرتِه ويُسَنُّ الدعاءُ بها، وكمثالٍ على هذا فإنّ جميعَ كتبِ الأدعيةِ لا تَذكُرُ أنّ مِن السُّنّةِ حَمْدَ الله U والتسبيحَ والتكبيرَ قبلَ نيةِ الإحرامِ والتلبيةِ.
[راجعْ فتح الباري للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى عندَ شرح حديثِ البخاريِّ رقم 1551]
الثاني: كُتيّباتٌ التَزمَتْ أدعيةَ القرآنِ والسُّنّةِ التي ورَدتْ في أمكنةٍ وأزمنةٍ مُعيَّنةٍ في الحجِّ والعمرة، فجاءتْ هذه الكتيّباتُ صغيرةً جداً لا تَفِي بالمقصود.
فقمت في هذا الكتاب بِجَمعِ أدعيةِ السُّنّةِ وجَعَلتها باللَّونِ الأحمر لِتَمييزِها، وزدت أدعيةً قالَها بعضُ الصالحينَ في أثناءِ حجِّهم أو عمرتهم، ثم زدت أدعيةً دعا بها النبيُّ r أو الصحابةُ الكرامُ في أوقاتٍ مختلِفةٍ، وكتبت كلَّ هذا باللَّونِ الأسود.
* الميزة الثانية: إنَّ بعض الحجاجِ والمعتمرينَ يَقرؤونَ مِن كتبِ الأدعيةِ مِن غيرِ خشوعٍ ولا حضورِ قلبٍ، فذكرت قصصاً مؤثِّرةً لبعضِ الأنبياءِ أو الصالحينَ مِمّا يَتعلَّقُ بالأمكنةِ والأزمنةِ التي يَنتقِلُ إليها الحاجُّ والمعتمر، وهذه القصصُ منقولةٌ إلينا بأسانيدَ صحيحةٍ أو حسنةٍ، وما كان منها ضعيفاً فقد صَدَّرته بِـ:" رُوِيَ " ونحوِها.
* الميزة الثالثة: وَضَعت علاماتِ الترقيمِ (الفاصلةَ والنقطةَ) بحيث تَسهُلُ قراءةُ الأدعيةِ، فالفاصلةُ تكون بعدَ عدّة كلمات يُناسِبُ الوقوفُ عليها قدْرَ المستطاع، والنقطةُ بعدَ كلِّ دعاءٍ ورَدَ بحديثٍ مستقِلٍّ.
وصلَّى الله على سيِّدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين.
مقدمة المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيِّدنا محمّد وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ، أمّا بعدُ:
فهذه أدعيةٌ مختارةٌ مِن هَديِ النبوّةِ، جمعتُها لأحبابِنا الذين يَحُجّونَ أو يعتمرونَ معنا. وأُذكِّرُهم أنْ نُراعِيَ قُلوبَنا أثناءَ الدُّعاءِ، فإنَّ الله I لا يَستجيبُ لنا حروفاً نَصفُّها بلسانِنا إذا كانتْ قلوبُنا مشغولةً بالدنيا وزينتِها.
وأَكَّدتُ على ما ورد في الحج والعمرة، وما يتبعهما مِن الأدعيةِ المأثورة والآثار المشهورة، وخصوصاً التي وَرد أنّ فيها الاسمَ الأعظم، أو التي وُعِدْنا على الدُّعاءِ بِها أجراً عظيماً، وربّما زِدتُ أدعيةً مجرَّبةَ القَبول وضراعاتٍ صَحّت فيها النقولُ.
هذا، ويَنبَغي أنْ نَستَفتِحَ جميعَ الأدعيةِ ونَختَتِمها بِتحميدِ اللهِ تعالى والصلاةِ والسلامِ على سيِّدنا رسولِ اللهِ r ([1]) .
وأمّا عن منهجي في جمعِ هذا الكتاب: فقد عَمدتُ لكتب الحديث النبويِّ الشريف فأخذتُ منها جميعَ الأدعية التي دَعا بها النبيُّ r أو أحدُ أصحابه الكرام في مواقفَ مُعيَّنةٍ في حجته أو عمرته أو في المدينة المنوّرة فأَثبتُّها في مكانها مِن هذا الكتاب، وجعلتُها باللونِ الأحمر تمييزاً لها ولِتُقرأَ كأقلَّ ما يُقرأ، وربما وَرَدَ الحديثُ بصيغةِ أنَّ النبيَّ r كان يُكبِّرُ في المكانِ الفلانيِّ أو الوقتِ المعيَّنِ فأَضعُ صيغةَ التكبير باللونِ الأحمر مع محاولة أخذِ الصيغة مِن أحاديثَ أخرى، ثم عَمدتُ إلى أدعيةٍ كثيرةٍ وردتْ عن النبيِّ r أو أحدِ الصحابة الكرام أو أحدِ الأئمةِ الأعلام في مواضيعَ مختلفةٍ كالنصر على الأعداء أو كشف البلاء أو إرسال السماء ......إلخ فأثبتُّها في أماكنَ اخترتُها مِن هذا الكتاب تذكيراً للحاجِّ أو المعتمر بحاجات الإنسان الضعيف لِيَطلُبَها مِن الله I بقلبٍ حاضر، وجعلتُها باللون الأسود المعتاد.
واعلمْ أنَّ بعضَ الأدعية الواردة في موقفٍ معيَّنٍ في الحجِّ أو العمرة قد وردتْ بحديثٍ موضوعٍ لا يُعتدُّ به، فإنْ كانت صيغتُه مناسبةً للموقف أَوردتُه ولكنْ باللون الأسود لِيُعلَمَ أنه لم يقلْه حبيبُنا رسولُ الله r أو أحدُ صحابته الكرام في هذا الموقف.
ولم أَذكرْ تخريجَ الأحاديث إلاَّ عندما أَجدُ ذلك ضروريًّا، فأَكتفي بالإحالة لمصدرٍ واحد يكون مِفتاحاً لبقية المصادر، (مثل: مسند الإمام أحمدَ بنِ حنبل طبع مؤسَّسة الرسالة، وصحيح الإمام ابن حبان طبع مؤسَّسة الرسالة) وأَتركُ ذِكرَ ما سواها ولو كان الحديثُ في السُّنن ، اللهمَّ إلاَّ أنْ يكونَ في أحد الصحيحين فلا أَعدِلُ عنهما.
واعلمْ أنَّ الحديثَ إذا كان صحيحاً أو حسناً فإنني أكتفي بإحالته لأحد مصادره المحقَّقة، وإنْ كان ضعيفاً فأنبّه على ذلك، ولم أُوردْ حديثاً موضوعاً إلاَّ إذا كان دعاءً يناسبُ مَقاماً ما مِن غير ذِكرِ أنه حديثٌ أو أنه يُسَنُّ الدعاءُ به، وإنما أُوردُه كغيره من الأدعية العامَّة التي يحتاجُها الإنسانُ وتُناسبُ موضعاً معيّناً ويكونُ باللون الأسود كما أَسلفتُ.
وقد أكثرتُ من الأخذ عن كتابِ " سِيَرُ أعلامِ النُّبلاءِ " للإمام الحافظ الناقد شمس الدِّين الذهبيِّ (ت 748 هـ) طبع مؤسسة الرسالة، ورمزتُ له بِـ( السِّيَر )، وذلك لأنه _ كَمَا ثَبَتَ بالاستقراءِ _ لا يَروي مِن القصص وحتى المناماتِ إلاَّ ما يَصلُحُ للرواية مِن حيثُ إسنادُه ومتنُه، وإلاَّ نبَّهَ عليه ولو لم يَذكرْ سندَ القصة كاملاً، فهذا منهجُه لا يَشُذُّ عنه إلاَّ نادراً، وكذلك الإمامُ الحافظُ الناقدُ ابنُ حَجَرٍ العسقلانيُّ (ت 852 هـ) رحمهم الله جميعاً، وأمّا ما عدا هذين المصدرَين فلا أَقبلُ قصةً حتى تَجتمعَ قرائنُ على حصولها فعلاً ([2])، والله أعلم.
واعتمدتُ في علاماتِ الترقيم اصطلاحاتٍ خاصةً، وهي وضعُ الفاصلةِ بعدَ عِدّةِ كلماتٍ بحيثُ يَسهُلُ تَردادُها على الأفواج مع مراعاةِ نهايةِ الجملةِ قدرَ الإمكان، ووضْعُ النقطة بعدَ نهايةِ كلِّ دعاءٍ وَرَدَ بحديثٍ مُستقِلٍّ.
وختاماً فأسألُه سبحانَه وتعالى أن يَتَقبَّلَ منَّا جميعاً حجَّنا وعُمَرَنا وصالحَ أعمالِنا، وأنْ يَستَجيبَ لِمَن يَقرأُ في هذا الكتابِ ويدعوْ مِنه، وأرجو مِن الذين يَقرؤونَ مِنه أنْ يَذكروني بدعوةٍ صالحةٍ بظهرِ الغيب، وصلَّى الله وسلَّمَ على سيِّدنا محمدٍ وعلى آلِه وصحبِه أجمعين، وآخرُ دعوانا أن الحمدُ لله ربِّ العالمين.
فضل الدعاء ([3])
@ قال الله تعالى: ] وإذا سألكَ عباديْ عنِّي فإنّي قريبٌ أجيبُ دعوةَ الدَّاعِ إذا دعانِ فليَستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلَّهم يَرشُدون ( [البقرة: 186]
@ وقال U: ] وقال ربُّكم ادعوني أستَجبْ لكم إنّ الذين يَستكبرون عن عبادتيْ سيَدخُلون جهنمَ داخِرين [ [غافر:60]
c وقال r: " إنَّ ربَّكم حَيِيٌّ كريم، يَستحيي مِن عبده إذا رَفع يديه إليه أنْ يَرُدَّهما صِفْراً " (صحيح ابن حبان: 876)
c وقال r : " ما مِن مسلمٍ يَدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحمٍ إلاَّ أَعطاه الله بها إحدى ثلاث: إمّا أنْ تُعجَّلَ له دعوتُه، وإمّا أنْ يَدَّخِرَها له في الآخرة، وإمّا أنْ يَصرِفَ عنه مِن السُّوءِ مِثلَها " قالوا: إذاً نكثرَ قال: " اللهُ أَكثرُ " (مسند أحمد: 11133)
فضل ذكر الله U
@ قال الله تعالى: ] إنَّ في خَلقِ السَّماواتِ والأرضِ واختلافِ اللَّيل والنَّهارِ لآياتٍ لأُولي الألبابِ الذينَ يَذكُرونَ الله قِيامًا وقُعُوداً وعلى جُنوبهم ويَتَفَكَّرونَ في خَلقِ السَّماواتِ والأرضِ رَبَّنا ما خَلَقتَ هذا باطلاً سبحانكَ فقِنا عذابَ النَّارِ [ (آل عمران: 190-191)
@ وقال الله تعالى: ]يا أيُّها الذين آمنُوا اُذكروا الله ذِكراً كثيراً وسَبِّحُوه بُكرةً وأصيلاً[(الأحزاب:41-42)
@ وقال الله تعالى: ] يا ايُّها الذين آمنوا لا تُلْهِكم أموالُكم ولا أولادُكم عن ذكر الله ومَن يَفعلْ ذلك فأولئك هم الخاسرون [ (المنافقون: 9)
@ وقال الله تعالى: ] وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وتَبتَّلْ إليه تبتيلاً [ (المزّمّل: 8)
c قال رسولُ الله r : " لا يَقعُدُ قومٌ يَذكرون الله U إلاَّ حَفَّتهم الملائكةُ وغَشِيتهم الرحمةُ ونَزلتْ عليهم السَّكينةُ وذَكَرهم الله فيمَن عندَه " (صحيح مسلم: 4868)
c وقال أعرابيٌّ لرسول الله r : إنَّ شرائعَ الإسلام قد كَثُرَتْ عليَّ، فمُرني بشيءٍ أَتشبَّثُ به. فقال r : " لا يَزالُ لسانُكَ رَطْباً مِن ذِكر الله " (مسند أحمد: 17698)
c وسأل معاذُ بنُ جبل t رسولَ الله r : أيُّ الأعمال أَحبُّ إلى الله؟ فقال r : " أنْ تَموتَ ولسانُكَ رَطْبٌ مِن ذِكر الله " (صحيح ابن حبان: 818)
c وقال رسول الله r: " ما مِن قومٍ اجتمعوا يَذكرون الله لا يُريدون بذلك إلاَّ وجهَه إلاَّ ناداهم منادٍ مِن السماءِ أنْ قُوموا مغفوراً لكم، قد بُدِّلَت سيئاتُكم حسناتٍ " (مسند أحمد: 12453)
c وقال رسول الله r : " ما عَمِلَ آدميٌّ عملاً قَطُّ أَنْجَى له مِن عذابِ الله مِن ذِكر الله " (مسند أحمد: 22079 وقال محقِّقُه: ضعيف)
c وقال رسول الله r: "ألا أُخبركم بخيرِ أَعمالكم، وأَزكاها عندَ مَليكِكم، وأَرفعِها في درجاتكم، وخيرٍ لكم مِن تعاطي الذهب والفضة، ومِن أنْ تَلقَوا عدوَّكم غداً فتَضرِبوا أعناقَهم ويَضرِبوا أعناقَكم؟" قالوا: بلى يا رسولَ الله. قال: "ذِكرُ الله" (مسند أحمد: 22079 وقال محقِّقُه بأنه ضعيفٌ ولكنه صحَّ موقوفاً)
أسباب إجابة الدعاء
1. الإخلاصُ لله U وحضورُ القلب أثناءَ الدعاء، فما فائدةُ حروفٍ يَنطقُ بها اللسانُ إذا كان القلبُ غافلاً بأمور الدنيا ؟!
2. أنْ يَبدأَ الداعي بحمد الله U والثناءِ عليه، ثم بالصلاة على النبيِّ r ، ويَختِمَ بذلك أيضاً.
3. الجزم في الدعاء، فلا يقولُ: اللهمَّ إنْ شِئتَ أَعطني، بل يقولُ: اللهمَّ أعطني.
4. اليقين باستجابة الدعاء، فلا يجوزُ أنْ يقولَ الداعي: دعوتُ فلم يُستَجَبْ لي.
5. عدم استعجال الإجابة.
6. الإلحاح في الدُّعاء.
7. الدُّعاء في حال الرَّخاء وحال الشِّدَّة.
8. الاعتراف بالذنب والاستغفار منه.
9. الاعتراف بنِعَمِ الله وشُكره عليها.
10. عدم تَكلُّفِ السَّجعِ في الدعاء ([4]).
11. أنْ يكونَ مَطعَمه ومَشربه ومَلبسه حلالاً.
فهذا كلُّه مِن آدابِ الدعاء ومِمّا هو أَدعى للإجابة بمُراد الداعي ذاتِه، وإلاَّ فإنَّ الله U يَستجيبُ دعاءَ جميعِ الناس حتى الفاسقِ والكافر([5])، وحتى الدعاءَ بالأذى ولو لم يُقصَد الأذى([6])، وحتى دعاءَ الحيوانات ([7]).
W
دعاء الخروج من البيت للسفر ([8])
باسمِ اللهِ، تَوَكَّلْتُ على اللهِ، ولا حَولَ ولا قوَّةَ إلاَّ بِالله([9]).
اللهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ أنْ أَضِلَّ أو أُضَلّ، أو أَزِلَّ أو أُزَلّ، أو أَظْلِمَ أو أُظْلَم، أو أَجهلَ أو يُجهَلَ علَيّ. اللهمَّ ذلِّلْ لي صعوبةَ أمري، وسهِّلْ عليّ مشقَّةَ سفري، وارزقني مِن الخيرِ أكثرَ مِمّا أَطلُب، واصرِفْ عني كلَّ شرٍّ. ربِّ اشرحْ لي صدري، ويَسِّرْ لي أمري. اللهمَّ إني أَستَحفِظُكَ وأَستَودِعكَ، نفسي وديني وأهلي وأقاربي، وكلَّ ما أنعَمتَ به عليَّ وعليهم مِن آخرةٍ ودنيا، فاحفَظنا أجمعينَ مِن كلِّ سوء، يا كريم يا الله. اللهمَّ إليكَ توجَّهت، وبكَ اعتصَمت، اللهمَّ اكفني ما همَّني وما لا أَهتَمُّ له. اللهمَّ زوِّدني التقوى، واغفرْ لي ذنبي، ووجِّهني لِلخيرِ أينَما تَوجَّهتُ. يا أرحمَ الراحمينَ. اللهمَّ إني لم أَخرجْ أَشراً ولا بَطَراً، ولا رياءً ولا سُمعة، بل خَرجتُ اتقاءَ سَخَطِك، وابتغاءَ مَرضاتك، وقضاءً لِفَرضك، واتباعاً لسُنة نبيك r ، وشوقاً إلى لقائك، اللهمَّ فتقبَّلْ ذلك مني.
وإذا وَدَّعَ المسافرُ أحداً يقولُ له: أَستودعُكم اللهَ الذي لا تَخيبُ ودائعُه ([10]).
فيُجيبه المودَّعُ: أَستَودِعُ اللهَ دِينكَ وأَمانتَكَ وخواتيمَ عَمَلِكَ. زَوَّدَكَ اللهُ التقوى وغَفَرَ ذنبَك ويَسَّرَ لك الخيرَ حيثما كنتَ. لا تَنسني يا أخي مِن صالحِ دعائِك([11]). وسَلِّم لي على النبيِّ r
دعاء السفر ([12])
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدُ لله، الحمدُ لله، الحمدُ لله، سبحانك اللهمَّ إني ظلمتُ نفسي فاغفرْ لي، فإنه لا يَغفِرُ الذنوبَ إلاَّ أنت. اللهمَّ إنَّا نَسألكَ فِي سفَرِنَا هَذَا البِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِن العَمَلِ ما تَرْضَى، اللهمَّ هَوِّنْ علينا سَفَرَنا هذا، وَاطْوِ عَنّا بُعْدَهُ، اللهمَّ أنتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، والخَلِيفةُ في الأهلِ، اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن وَعْثاءِ السَّفَرِ، وكآبةِ المَنظَرِ، ودعوةِ المظلوم، وسُوءِ المُنقَلَبِ في المالِ والأهلِ والولد.
دعاء ركوب السيّارة أوالطائرة
الله أكبرُ الله أكبرُ الله أكبر، سُبحانَ الذي سَخَّرَ لنا هذا وما كُنَّا لَهُ مُقْرِنينَ، وإنا إلى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ. الحمدُ لله الحمدُ لله الحمدُ لله، الله أكبرُ الله أكبرُ الله أكبر، سُبحانَكَ إني ظَلَمْتُ نَفْسِي فاغْفِرْ لي، فإنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أنتَ.
ما يقوله إذا صَعَد أو نَزَل في طريقه
إذا صَعَدَ قال: الله أكبرُ الله أكبرُ الله أكبر، لا إله إلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير.
وإذا هَبَط قال: سبحانَ الله وبحمدِه، سبحانَ الله العظيم. سبحانَ الله عددَ خَلْقِه، سبحانَ الله رِضا نفْسه، سبحانَ الله زِنَةَ عَرْشه، سبحانَ الله مِدادَ كلماته.
ما يقوله إذا خاف قوماً
باسمِ الله الذي لا يَضُرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماءِ وهو السميعُ العليم. اللهمَّ إنا نَجعلُكَ في نُحورهم، ونَعوذُ بكَ مِن شرورهم. ) رَبِّ نَجِّني مِن القومِ الظالمين ( [القصص: 21].
وإذا نزل مكاناً فخافَ منه أو مِن ساكنيه قال:
يا أرضُ! رَبِّي وربُّكِ اللهُ، أَعوذُ بالله مِن شَرِّكِ وشرِّ ما فيكِ، وشرِّ ما خُلِقَ فيكِ، وشرِّ ما يَدِبُّ عليكِ، أَعوذُ بالله مِن شَرِّ كلِّ أَسَدٍ وأَسْوَد، ومِن الحيّةِ والعقرب، ومِن ساكني البَلَد، ومِن شرِّ والدٍ وما وَلد. أعوذُ بكلماتِ الله التامّاتِ مِن شرِّ ما خَلقَ.
ما يقوله إذا مرَّ بقريةٍ أو بلدة
اللهمَّ ربَّ السماواتِ السَّبعِ وما أَظلَلْنَ، وربَّ الأَرَضِينَ السبعِ وما أَقلَلْنَ، وربَّ الشياطينِ وما أَضلَلْنَ، وربَّ الرياحِ وما ذَرَيْنَ، أَسألكَ خيرَ هذه القريةِ، وخيرَ أهلِها، وخيرَ ما فيها، ونَعوذُ بكَ مِن شَرِّها، وشرِّ أهلها، وشرِّ ما فيها. اللهمَّ حَبِّبنا إلى أهلِها، وحَبِّبْ صالحي أهلها إلينا.
أماكن وأوقات إجابة الدعاء في مكة المكرمة
1. عندَ رؤية الكعبة المشرَّفة.
2. داخل الكعبة المشرفة، وفي حِجْرِ سيِّدنا إسماعيلَ لأنه مِن الكعبة([13])، وخاصّةً تحتَ الميزاب.
3. عند الطواف بالكعبة المشرَّفة.
4. عند تقبيل الحجر الأسود ووضْع الجبهة عليه.
5. في الملتزَم.
6. في المستَجار (هو: ما بينَ باب الكعبة المسدودِ وبينَ الركن اليمانيِّ).
7. عند الركن اليماني.
8. بعد صلاة ركعتين خلفَ مقام سيِّدنا إبراهيمَ صلى الله وسلَّم عليه وعلى نبيِّنا.
9. عند شرب ماء زمزم.
10. الدعاء على الصفا.
11. الدعاء على المروة.
12. الدعاء أثناء سعي الحجِّ أو العمرة، وخاصَّةً بينَ الميلَين الأخضرين.
13. في موقف يومِ عرفةَ يومِ التاسع من ذي الحِجَّة، وبخاصَّةٍ دعاء عرفة في موقف عرفة.
14. المَشعَر الحرام في مزدلفة بعد نفرة عرفات.
15. بعد رمي الجمرة الصغرى.
16. بعد رمي الجمرة الوسطى.
ما يقوله إذا أراد الإحرام
يَستقبلُ القبلةَ ثم يقولُ إذا أراد الإحرامَ عن نفسه: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدُ لله حمداً كثيراً طيّباً مباركاً فيه، الحمدُ لله مِلْءَ السماوات والأرض، ومِلْءَ ما شاءَ ربُّنا مِن شيءٍ بعدُ، سبحانَ الله الحليم، سبحانَ الله الكريم، سبحانَ الله ربِّ العرشِ العظيم، الله أكبرُ الله أكبرُ الله أكبر، نويْتُ (الحجَّ، العمرةَ، الحجَّ والعمرةَ) ([14]) وأَحرمْتُ به لله تعالى، لَبَّيكَ اللهمَّ (حجًّا، عمرةً، حجًّا وعمرةً)، لبيكَ لا شريكَ لكَ لبيك، إنّ الحمدَ والنعمةَ لكَ والمُلك، لا شريكَ لك. لبيك اللهمَّ لبيك، لبيك لا شريكَ لك ... إلخ ( يُكرِّرُ التلبيةَ رافعاً صوتَه([15])، والمرأةُ تُلَبِّي بحيثُ لا يَسمعُها الرجالُ ).
وإذا أراد الإحرام عن غيره ([16]) فيقول: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدُ لله حمداً كثيراً طيّباً مباركاً فيه، الحمدُ لله مِلْءَ السماوات والأرض، ومِلْءَ ما شاءَ ربُّنا مِن شيءٍ بعدُ، سبحانَ الله الحليم، سبحانَ الله الكريم، سبحانَ الله ربِّ العرش العظيم، الله أكبرُ الله أكبرُ الله أكبر، نويْتُ (الحجَّ، العمرةَ، الحجَّ والعمرةَ) عن ................([17]) وأَحرمْتُ به لله تعالى عنه، لبيكَ اللهمَّ عنه لبيك، لبيكَ لا شريكَ لكَ لبيك، إنّ الحمدَ والنِّعمةَ لكَ والمُلك، لا شريكَ لك. لبيك اللهمَّ لبيك ...إلخ ( يُكرِّرُ التلبيةَ رافعاً صوتَه ).
ولا مانعَ مِن الزيادة على التلبية ، وبخاصّةٍ ما وردَ عن النبي r أو أحدِ أصحابه مِن نحو: لبيكَ وسَعدَيك، والخيرُ كلُّه بيدَيك، والرغباءُ إليكَ والعملُ. لبيكَ إلهَ الحقِّ لبيك. لبيك حَقًّا حقًّا، تَعبُّداً ورِقًّا. لبيكَ إنّ الخيرَ خيرُ الآخرة. لبيكَ إنّ العيشَ عيشُ الآخرة ([18]).
وإذا فَرَغَ مِن التلبية قال: اللهمَّ أسألُك رِضوانكَ والجنة، اللهمَّ اغفِرْ لي وارحمني، اللهمَّ أَجِرني برحمتك مِن النار. وصلَّى الله على سيِّدنا محمَّدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين. ويقولُ هذا بعدَ كلِّ مرّةٍ يَفرُغُ فيها مِن التلبية.
يوضع مخطط
مواقيت الإحرام ؟؟؟
ما يقوله إذا وَصَلَ حرم مكة
اللهمَّ([19]) هذا حَرَمُكَ وأَمْنُكَ، فحَرِّمني على النار، وأَمِّنِّي مِن عذابك يومَ تَبعثُ عبادَك، واجعلني مِن أوليائك وأهلِ طاعتك.
ما يقوله إذا أراد دخول المسجد الحرام (أو أيِّ مسجدٍ)
أَعوذُ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانِه القديمِ مِن الشيطان الرجيم([20]). باسم الله والحمدُ لله. اللهمَّ صلِّ وسلِّم على سيِّدنا محمد، اللهمَّ اغفرْ لي ذنوبي، وافتحْ لي أبوابَ رحمتك. نويتُ الاعتكافَ في هذا المسجد ما دُمْتُ فيه.
وإذا أرادَ الخروجَ دعا كَما سبقَ إلاَّ أنه يقول: وافتحْ لي أبوابَ فضلِك ([21]).
ما يقوله إذا رأى الكعبة المشرفة ([22])
اللهمَّ زِدْ هذا البيتَ تشريفاً وتعظيماً، وتكريماً ومَهابةً، وزِدْ مَن شَرَّفَه وكَرَّمَه، مِمَّن حَجَّه أو اعتمرَه، تشريفاً وتكريماً، وتعظيماً وبِرًّا. اللهمَّ أنتَ السّلام، ومِنكَ السلام، فحَيِّنا ربَّنا بالسلام.أو أو اللهمَّ إنّ هذا البيتَ بيتُك، وهذا الحرمَ حرمُك، والعبدُ عبدُك، فوفِّقْني لِما تُحِبُّ وتَرضى. اللهمَّ اجعلْ في قلبي نوراً، وفي بصري نوراً، وفي سمعي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن يساري نوراً، وفوقي نوراً، وتحتي نوراً، وأمامي نوراً، وخلفي نوراً، واجعل لي نوراً.
E
ما يقوله إذا أراد الطواف
الأدعية التي تُحفَظُ لتَكرارها في مكانها مِن كلِّ شوط هي:
دعاء الحجر الأسود([23]):
باسم الله والله أكبر، اللهمَّ إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتِّباعاً لسنَّة نبيِّكَ r.
فإذا حاذى الملتزَم قال:
اللهمَّ لكَ الحمدُ حمداً يُوافي نِعمَكَ، ويُكافِئُ مَزيدَكَ، أَحمدُكَ بجميعِ مَحامدِكَ، ما عَلِمْتُ منها وما لم أَعلَمْ، على جميعِ نعمِكَ، ما عَلِمْتُ منها وما لم أَعلمْ، وعلى كلِّ حالٍ. اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آلِ سيِّدنا محمّدٍ. اللهمَّ أَعذني من الشيطان الرجيم، وأَعِذني مِن كلِّ سوءٍ، وقَنِّعني بما رَزقتني، وباركْ لي فيه. اللهمَّ اجعلْني مِن أَكرمِ وَفدِكَ عليك، وأَلزِمْني سبيلَ الاستقامة، حتى ألقاكَ يا ربَّ العالمين.
فإذا حاذى باب الكعبة المشرَّفة قال:
اللهمَّ إنّ البيتَ بيتُك، والحرمَ حرمُك، والأمنَ أمنُك، وهذا مَقامُ العائذِ بك مِن النار.
دعاء الركن العراقي:
اللهمَّ إني أَعوذُ بكَ مِن الشَّكِّ والشِّركِ، والنِّفاقِ والشِّقاقِ، وسُوءِ الأخلاق، وسُوءِ المنظرِ في الأهلِ والمالِ والوَلد.
فإذا حاذى ميزابَ الرَّحمة قال:
يا ربِّ أَتيتُكَ مِن شُقَّةٍ بعيدةٍ، مُؤَمِّلاً مَعروفَكَ، فَأنِلْنِي معروفاً مِن معروفِكَ، تُغنِيني به عن معروفِ مَن سِواكَ، يا معروفاً بالمعروفِ. اللهمَّ أَظِلَّني في ظِلِّكَ، يومَ لا ظِلَّ إلاَّ ظِلُّكَ، واسْقِني بكأسِ نبيِّك محمدٍ r ، شراباً هنيئاً لا أَظمأُ بعدَه، يا ذا الجلال والإكرام.
دعاء الركن اليمانيّ ([24])
لا إله إلاَّ الله، وحدَه لا شريكَ له، له المُلكُ وله الحمد، بيدِه الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قدير. اللهمَّ إني أَسألكَ العفوَ والعافية، والمعافاةَ الدائمة، في الدِّين والدنيا والآخرة.
ويقول ما بين الركن اليماني وبينَ الحجر الأسود:
ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرةِ حسنة، وقِنا عذابَ النار. اللهمَّ قَنِّعني بما رَزقتني، وباركْ لي فيه، واخْلُفْ على كلِّ غائبةٍ لي مِنكَ بخير.
يوضع مخطط المسجد الحرام وتفصيلاته؟؟؟
أدعية أشواط الطواف السبعة ([25])
(ولا تنسَ الأدعيةَ المذكورةَ آنفاً والخاصَّةَ بأماكنَ مُعيَّنةٍ مِن الكعبة المشرَّفة)
دعاء الشوط الأول
اللهمَّ لكَ الحمدُ، حمداً يُوافي نِعمك، ويُكافِئُ مَزيدك، أَحمدُكَ بجميعِ محامدِك، ما عَلِمتُ منها وما لم أَعلَم، على جميعِ نِعمك، ما علمتُ منها وما لم أعلَم، وعلى كلِّ حال. اللهمَّ لكَ الحمدُ، حمداً كثيراً، طيّباً مباركاً فيه، مِلْءَ السماوات والأرض، ومِلْءَ ما شِئتَ مِن شيءٍ بَعْد. اللهمَّ لكَ الحمدُ، كالذي تَقولُ، وخيراً مِمّا نَقول. اللهمَّ صَلِّ وسلِّمْ على سيِّدنا محمد، وعلى آلِ سيِّدنا محمد. اللهمَّ صَلِّ وسَلِّم، على سيِّدنا محمد، صلاةً وسلاماً دائمَين متلازمَين، إلى يومِ الدِّين. اللهمَّ أَعِذني مِن الشيطانِ الرجيم، وأَعِذني مِن كلِّ سُوء، وقَنِّعني بما رَزَقتني، وباركْ لي فيه. اللهمَّ اجعلْني مِن أَكرَمِ وَفْدِكَ عليك، وأَلزِمني سبيلَ الاستقامة، حتى أَلقاكَ يا ربَّ العالمين. اللهمَّ اجعلْه حجًّا مبروراً، وذنباً مغفوراً، وسعياً مشكوراً. اللهمَّ إني أَسألُكَ ثوابَ الشاكرين، ونُزُلَ المُقَرَّبين، ويقينَ الصادقين، وخُلُقَ المتَّقين، برحمتكَ يا أرحم الراحمين. اللهمَّ إنا نسألكَ رِضاكَ والجنة، ونَعوذُ بكَ مِن سَخطِكَ والنار، اللهمَّ إليكَ تَوجَّهتُ، وإيّاكَ أمَّلتُ، وعليك تَوكَّلتُ، اللهمَّ لا تَدَعْ لنا في مَقامِنا هذا، ذنباً إلاَّ غَفرتَه، ولا عيباً إلاَّ سَترتَه، ولا دَيناً إلاَّ قَضيتَه، ولا مريضاً إلاَّ شَفيتَه، برحمتكَ يا أرحمَ الراحمين. سبحانَ الله، والحمدُ لله، ولا إله إلاَّ الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلاَّ بالله. اللهمَّ أَعنِّي على ذِكرِكَ وشُكركَ وحُسْنِ عبادتِك. اللهمَّ قِنِي عذابَك، يومَ تَبعثُ عبادكَ. اللهمَّ بكَ أَحُول، وبكَ أَصُول، وبك أُقاتِل. اللهمَّ اغفرْ لي ما قَدَّمتُ وما أخَّرت، وما أَسرَرتُ وما أَعلَنْت، وما أَسرَفْت، وما أنتَ أعلمُ به مِنِّي، أنتَ المُقدِّمُ وأنتَ المُؤَخِّر، لا إله إلاَّ أنت. اللهمَّ إني أعوذُ بك مِن الجُبن، وأعوذُ بكَ مِن البُخل، وأعوذُ بك مِن أرذلِ العُمُر، وأعوذُ بك مِن فِتنة الدنيا، وأعوذُ بك مِن عذابِ القبر. اللهمَّ إني أسألك الثباتَ في الأمر، وأسألكَ عزيمةَ الرُّشْد، وأسألكَ شُكرَ نعمتِك، وحُسْنَ عبادتِك، وأسألكَ لساناً صادقاً، وقلباً خاشعاً، وأعوذُ بك مِن شَرِّ ما تَعلَم، وأسألكَ مِن خيرِ ما تَعلَم. اللهمَّ إني أسألكَ فِعْلَ الخيرات، وترْكَ المنكرات، وحُبَّ المساكين، وأن تغفرَ لي وتَرحمني، وأن تَتوبَ عليّ، وإذا أَردتَ بعبادكَ فِتنةً، فاقْبِضني إليكَ غيرَ مفتون. أسألكَ حُبَّكَ، وحُبَّ مَن يُحِبُّك، وحُبَّ عملٍ صالحٍ يُقرِّبُ إليك. اللهمَّ أصلحْ لي دِيني، الذي هو عِصمةُ أمري، وأَصلحْ لي دُنيايَ، التي فيها مَعاشي، وأَصلِحْ لي آخرتي، التي إليها مَعادي. اللهمَّ إني أعوذُ برِضاكَ مِن سَخَطِك، وأعوذُ بعفوكَ مِن نِقمَتك، وأعوذُ بكَ منك. اللهمَّ لا مانعَ لما أَعطَيت، ولا مُعطِيَ لما مَنعت، ولا يَنفعُ ذا الجَدِّ منكَ الجَدّ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلاَّ بك. ربَّنا أَفرِغْ علينا صَبراً، وتَوفَّنا مسلمِين.حسبي الله، لا إلهَ إلاّ هو، عليه تَوكَّلْتُ، وهو ربُّ العرش العظيم، حسبي الله ونعم الوكيل. اللهمَّ أحسِنْ عاقبتَنا في الأمورِ كلِّها، وأَجِرْنا مِن خِزْيِ الدنيا، ومِن عذابِ الآخرة. اللهمَّ إني أَعوذُ بكَ، مِن شرِّ كلِّ دابّةٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتها، إنّ ربي على صراطٍ مستقيم. اللهمَّ إني أسألكَ نِعْمَ عُقبى الدار، وصُحبةَ الأخيار، ومَودَّةَ الأبرار، والنجاةَ مِن النار. اللهمَّ إنا نعوذُ بكَ مِن جَهْدِ البلاء، ودَرْكِ الشقاء، وسُوء القضاء، وشماتةِ الأعداء، ونعوذُ بكَ مِن الهَمِّ والحَزَن، ومِن العجزِ والكسل، والجبنِ والبخل، وغَلَبةِ الدَّينِ وقَهْرِ الرِّجال. اللهمَّ اجعلْ سريرتَنا خيراً مِن علانيتنا، واجعلْ علانيتنا صالحة، يا ربَّ العالمين. اللهمَّ احْرُسني بعينِكَ التي لا تَنام، واكنُفْني بكَنَفكَ الذي لا يُرام، وارحمني بقُدرتكَ عليّ، فلا أَهلِكُ وأنتَ رجائي، فكم مِن نعمةٍ أَنعمتَ بها عليّ، قلَّ لكَ بها شُكري، وكم مِن بليّةٍ ابتلَيتني بها، قلَّ بها صَبري، فيا مَن قلَّ عندَ نِعمتِه شُكري، فلم يَحرِمْني، ويا مَن قلَّ عندَ بليّتِه صبري، فلم يَخذُلْني، ويا مَن رآني على الخطايا، فلم يَفضَحْني، يا ذا المعروفِ الذي لا يَنقضي أبداً، ويا ذا النعمة التي لا تُحصَى عدداً، أَسألكَ أن تُصلِّيَ على سيِّدِنا محمّد، وعلى آلِ سيِّدنا محمد.
دعاء الشوط الثاني
اللهمَّ صلِّ وسَلِّمْ على سيِّدنا محمد، وعلى آلِ سيِّدنا محمد. اللهمَّ اجْعلني مِن أَكرمِ وَفدِكَ عليك، وأَلزِمني سبيلَ الاستقامة، حتى أَلقاكَ يا ربَّ العالمين. سبحانَ الله، والحمدُ لله، ولا إله إلاَّ الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله. اللهمَّ اجعلْه حجّاً مبروراً، وذنباً مغفوراً، وسعياً مشكوراً. اللهمَّ إني ظَلمتُ نفسي ظُلماً كثيراً، ولا يَغفِرُ الذنوبَ إلاَّ أنت، فاغْفرْ لي مِن عِندِكَ مَغفرةً، إنك أنتَ الغفورُ الرحيم. اللهمَّ إني أعوذُ بك مِن جَهْدِ البلاء، ودَرْكِ الشَّقاء، وسُوء القضاء، وشماتةِ الأعداء. اللهمَّ أعِذني مِن الشيطان الرجيم، وأعِذني مِن كلِّ سُوء، وقَنِّعني بما رَزقتني، وبارِكْ لي فيه. اللهمَّ إني أَعوذُ بكَ مِن الكَسَل، والهرم والمأثَم، وأعوذُ بكَ مِن فتنةِ القبر، ومِن عذابِ القبر، ومِن فتنةِ النار، وعذابِ النار، وأعوذُ بكَ مِن فتنةِ الغِنى، ومِن فتنةِ الفقر، وأعوذُ بك مِن فتنةِ المسيح الدَّجّال. اللهمَّ اغسِلْ خطايايَ، بالماءِ والثَّلجِ والبَرَد، ونَقِّني مِن الخطايا، كما يُنَقَّى الثوبُ الأبيضُ مِن الدَّنَس، وباعِدْ بيني وبينَ خطاياي، كما باعدتَ بينَ المشرقِ والمغرب. اللهمَّ اجعلْ في قلبي نوراً، وفي بَصري نوراً، وفي سمعي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن يساري نوراً، وفوقي نوراً، وتحتي نوراً، وأمامي نوراً، وخلفي نوراً، واجعلْني نوراً على نور. اللهمَّ لكَ الحمدُ، أنتَ نُورُ السماواتِ والأرض، ومَن فيهنَّ، ولكَ الحمدُ، أنتَ قَيُّومُ السماواتِ والأرض، ومَن فِيهنّ، ولكَ الحمدُ، أنتَ الحَقُّ، ووَعدُكَ حَقٌّ، وقولُكَ حَقٌّ، ولقاؤكَ حَقٌّ، والجنةُ حَقٌّ، والنارُ حَقٌّ، والساعةُ حَقٌّ، والنبيونَ حَقٌّ. اللهمَّ لكَ أَسلمتُ، وعليكَ توكَّلْتُ، وبكَ آمنتُ، وإليكَ أنبْتُ، وبكَ خاصمْتُ، وإليكَ حاكمْتُ، فاغفرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أَسرَرْتُ وما أعلَنْتُ، أنتَ المُقدِّمُ وأنتَ المُؤخِّر، لا إله إلاَّ أنت. اللهمَّ أحيِني ما كانت الحياةُ خيراً لي، وتوفَّني إذا كانت الوفاةُ خيراً لي. اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن الهمِّ والحَزَن، ومِن العجزِ والكَسَل، ومِن البخلِ والجُبن، ومِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرِّجال. اللهمَّ اجعل الحياةَ زيادةً لنا في كلِّ خير، واجعل الموتَ راحةً لنا مِن كلِّ شَرّ. اللهمَّ احفظني بالإسلامِ دائماً، ولا تُشَمِّتْ بي عَدوًّا ولا حاسداً. اللهمَّ استُرْ عَورتي، وآمِنْ رَوعتي، واقضِ عني دَيني. اللهمَّ مَتِّعْنا بأسماعِنا وأبصارِنا وقُوَّتِنا ما أَحيَيتَنا، واجعلْه الوارثَ منّا، واجعلْ ثأرَنا على مَن ظَلَمَنا، وانصُرْنا على مَن عادانا، ولا تَجعَلْ مُصيبتَنا في دِيننا، ولا تَجعل الدنيا أكبرَ هَمِّنا، ولا مَبلَغَ عِلمنا، ولا تُسَلِّطْ علينا مَن لا يَرحَمُنا. اللهمَّ اغفِرْ لي وارْحمني، واهْدِني وعافِني، وارزُقْني. اللهمَّ يا مُصَرِّفَ القُلوبِ والأبصارِ، صَرِّفْ قُلوبَنا على طاعَتك. اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن جَهْدِ البلاء، ودَرْكِ الشَّقاء، وسُوءِ القضاء، وشماتةِ الأعداء. اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن العَجْز، والكَسَلِ والجُبن، والهَرَمِ والبُخل، وضَلَعِ الدَّيْنِ وغَلَبَةِ الرِّجال، وأعوذ بكَ مِن عذابِ القبر، وأعوذُ بكَ مِن فِتنةِ المَحيا والممات. اللهمَّ بكَ أَدرَأُ في نحورِ الجبّارين، اللهمَّ أَعِنِّي على دِيني بالدُّنيا، وعلى آخِرَتي بالتَّقوى، واحفظْني فيما غِبْتُ عنه، ولا تَكِلْني إلى نفسي فيما حَرَّمْتَه علي، يا مَن لا تَضُرُّه الذنوب، اغفِرْ لي ما لا يَضُرُّكَ، إنك أنتَ الوهّاب، أَسألكَ فرَجاً قريباً، وصبراً جميلاً، ورِزقاً واسعاً، والعافيةَ مِن البلايا، والشُّكرَ على العافية، وأَسألكَ الغِنى عن الناس، ولا حولَ ولا قوةَ إلاّ باللهِ العليِّ العظيم. تَوكَّلْتُ على الحيِّ الذي لا يَموت، والحمدُ لله الذي لم يَتّخِذْ ولداً، ولم يَكُنْ له شريكٌ في المُلك، ولم يَكُنْ له وَلِيٌّ مِن الذُّلِّ، وكَبِّره تكبيراً. اللهمَّ ارحَمْنا بالقرآن العظيم، واجْعلْه لنا إماماً ونوراً، اللهمَّ ذَكِّرْنا منه ما نُسِّيناه، وعَلِّمنا منه ما جَهِلناه، وارْزُقنا تلاوتَه آناءَ الليلِ وأطرافَ النهار، على الوجهِ الذي يُرضِيكَ عنّا، واجعلْه حُجَّةً لنا، ولا تَجعلْه حُجَّةً علينا، مَولانا ربَّ العالمين.
دعاء الشوط الثالث
اللهمَّ اجعلْه حجّاً مبروراً، وذنباً مغفوراً، وسَعياً مَشكوراً. اللهمَّ إني أَسألُكَ الهُدَى والتُّقَى، والعفافَ والغِنَى. اللهمَّ إني أسألُكَ مِن الخيرِ كلِّه، عاجِلِه وآجلِه، ما عَلِمْتُ منه وما لم أَعلَم، وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ كلِّه، عاجلِه وآجلِه، ما عَلِمْتُ مِنه وما لم أعلَم، اللهمَّ إني أسألكَ، مِن خيرِ ما سألَكَ مِنه عبدُكَ ونبيُّكَ محمّد، r ، وأعوذُ بكَ مِن شَرِّ ما استعاذَ مِنه، عبدُكَ ونبيُّكَ محمّد، r . اللهمَّ أسألُكَ الجنة، وما قَرَّبَ إليها مِن قولٍ أو عَمَل، وأعوذُ بكَ مِن النار، وما قَرَّبَ إليها مِن قولٍ أو عمل. اللهمَّ إني أعوذُ برضاكَ مِن سَخَطِك، وبمعافاتِك مِن عقوبتِك، وأعوذُ بكَ مِنك، لا أُحصي ثناءً عليك، أنتَ كما أَثنيتَ على نفْسِك. اللهمَّ اغفرْ لي ذنبي، ووَسِّعْ في داري، وباركْ لي في رِزقي. اللهمَّ اجعلْني مِن التوّابين، واجعلْني مِن المُتطهِّرين. اللهمَّ باعِدْ بيني وبينَ خطاياي، كما باعدْتَ بينَ المَشرقِ والمغرب، اللهمَّ نَقِّني مِن خطايايَ، كما يُنقَّى الثوبُ الأبيضُ مِن الدَّنَس، اللهمَّ اغسلْني مِن خطايايَ بالماءِ والثَّلْج والبَرَد. اللهمَّ إني ظَلَمْتُ نفسي، ظُلماً كثيراً كبيراً، ولا يَغفِرُ الذنوبَ إلاَّ أنتَ، فاغفِرْ لي مَغفرةً مِن عندِك، وارحمني إنكَ أنتَ الغفورُ الرحيم. اللهمَّ اغفرْ لي خَطِيئتي وجَهلي، وإسرافي في أمري، وما أنتَ أعلَمُ به مِني، اللهمَّ اغفرْ لي جِدِّي وهَزلي، وخَطَئي وعَمْدي، وكلُّ ذلك عِندي، اللهمَّ اغفر لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسرَرْتُ وما أَعلَنْتُ، وما أنتَ أعلَمُ به منّي، أنتَ المُقَدِّمُ وأنتَ المُؤَخِّر، وأنتَ على كلِّ شيءٍ قدير. اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن شَرِّ ما عَمِلْتُ، ومِن شَرِّ ما لم أَعمَل. اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن زوالِ نِعمَتِك، وتَحَوُّلِ عافيتك، وفَجأَةِ نِقمَتِك، وجميعِ سُخْطِك. اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن العَجزِ والكَسَل، والجُبنِ والبُخل، والهَمِّ وعذابِ القبر، اللهمَّ آتِ نفسي تقواها، وزَكِّها أنتَ خيرُ مَن زكَّاها، أنتَ وَلِيُّها ومَوْلاها، اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنفَعْ، ومِن قلبٍ لا يَخشَعْ، ومِن نفسٍ لا تَشْبَعْ، ومِن دعوةٍ لا يُستَجابُ لها. أَعوذُ بكلماتِ الله التّامّاتِ، مِن شرِّ ما خَلَق. اللهمَّ إنا نَعوذُ بكَ مِنك. يا حيُّ يا قيّوم، برحمتِكَ نَستغيث. اللهمَّ اهدِني وسَدِّدْني. اللهمَّ اجعلْنا مِن الذين استَجابُوا لكَ ولِرسولِكَ، وآمنوا بكَ وبرسولِكَ، ووَفَّوْا بوعدِكَ وعَهدِك، واتَّبعوا أَمرَكَ واجتَنبوا نهيَك. واجعلْنا مِن أَكرَمِ وَفدِكَ عليك، مِمَّن رَضِيتَ عنهم ورَضُوا عنك. اللهمَّ يَسِّرْ لنا أداءَ بقيّةِ المناسك، وتَقبّلْ منّا ما أَدَّيناه، يا كريم. يا واسعَ المغفرة، اغْفِرْ لنا ذنوبنا، ووَسِّعْ لنا في دارنا، وباركْ لنا فيما رَزقتنا. اللهمَّ إنا نَسألكَ رضاكَ والجنة، ونَعوذُ بكَ مِن سخطِكَ والنار. يا ربِّ، جئناكَ مِن بلادٍ بعيدةٍ، بذنوبٍ كثيرةٍ، وأعمالٍ سيِّئةٍ، نَطلُبُ رحمتَك، ونقومُ بطاعتك، تائبينَ إليك، مُتَّبعينَ أمرَك، راضينَ بقضائِكَ وقَدَرِك، نَسألكَ مسألةَ المُضطرِّينَ إليك، المُشفقِينَ مِن عذابِك، أنْ تَستقبِلَنا بِمَحضِ عفوِك، وأنْ تُدخِلَنا فسيحَ جنّتك، وتَجعَلَنا مِن أوليائِكَ وأهلِ طاعتِك. ونَسألكَ بأنّكَ أنتَ الله، الذي لا إلهَ غيرُك، الرحمنُ الرحيمُ، أنْ تُصَلِّيَ وتُسَلِّمَ على سيِّدِنا محمد، وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين. يا حيُّ يا قيّوم، برحمتكَ أَستغيث. اللهمَّ إنْ كان رِزقي في السماءِ فأَنزلْه، وإنْ كان في الأرض فأَخرجْه، وإنْ كان بعيداً فقرِّبْه، وإنْ كان قريباً فيَسِّرْه، وإنْ كان قليلاً فكَثِّرْه، وباركْ لي فيه. يا ربَّ العالمين. اللهمَّ عبدُكَ بفِنائِكَ، مِسكِينُكَ بفِنائِك، فقيركَ بفِنائك، سائلُكَ بفِنائك. وَسِّعْ رزقَنا، وبارِكْ لنا فيه، واصرِفْ عنّا كلَّ سُوء. اللهمَّ أسألكَ مغفرةً، تَشرَحُ بها صدري، وتَرفَعُ بها ذِكري، وتُيَسِّرُ بها أمري، وتَكشِفُ بها ضُرِّي، وتُعظِمُ بها قَدْري، إنكَ على كلِّ شيءٍ قدير.
دعاء الشوط الرابع
اللهمَّ إني أسأَلُكَ، بأنّ لكَ الحمد، لا إله إلاَّ أنتَ المَنّان، بديعُ السماواتِ والأرض، يا ذا الجلالِ والإكرام، يا حَيُّ يا قيُّوم. أسألُكَ اللهمَّ كلَّ خير، وأعوذُ بكَ مِن كلِّ شَرّ. ربِّ اغفرْ وارحَم، واعْفُ وتَكَرَّم، وتَجاوَزْ عمّا تَعلَم، إنكَ تَعلَمُ ما لا نَعلَم، إنكَ أنتَ الأعزُّ الأكرم. اللهمَّ اقسِمْ لنا مِن خَشيتِكَ، ما تَحُولُ به بينَنا وبينَ معاصيك، ومِن طاعتِكَ، ما تُبلِّغُنا به جَنَّتَك، ومِن اليقينِ، ما تُهَوِّنُ به علينا مصائبَ الدنيا. اللهمَّ مَتِّعنا بأسماعنا، وأبصارِنا، وقُوّاتِنا ما أَحيَيتنا، واجعلْه الوارِثَ منّا، واجعلْ ثأرَنا على مَن ظَلَمَنا، وانصُرْنا على مَن عادانا، ولا تَجعَلْ مُصيبتَنا في دِيننا، ولا تَجعَل الدنيا أكبرَ هَمِّنا، ولا مَبْلَغَ عِلْمِنا، ولا تُسَلِّطْ علينا مَن لا يَرحَمُنا. اللهمَّ إني أسأَلُكَ الهُدَى والسَّداد. اللهمَّ أصلِحْ لي دِيني، الذي هو عِصمَةُ أمري، وأصلِحْ لي دُنيايَ، التي فيها مَعاشي، وأصلِحْ لي آخرتي، التي فيها مَعادي، واجعَل الحياةَ زيادةً لي في كلِّ خيرٍ، واجعَل الموتَ راحةً لي مِن كلِّ شَرٍّ. اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن فتنةِ النار، وعذابِ النار، ومِن شَرِّ الغِنَى والفقر. اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن مُنكَراتِ الأخلاقِ والأعمال. اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن شَرِّ سمعي، ومِن شَرِّ بَصري، ومِن شَرِّ لساني، ومِن شَرِّ قلبي. اللهمَّ ألهِمني رُشْدِي، وأعِذني مِن شَرِّ نفسي. اللهمَّ يا مُقَلِّبَ القلوبِ ثبِّتْ قلبي على دِينِك. اللهمَّ عافِني في جسدِي، وعافني في بصري، واجْعلْه الوارثَ منّي. اللهمَّ إني أسألُكَ حُبَّكَ، وحُبَّ مَن يُحِبُّكَ، وحُبَّ عملٍ صالحٍ يُبَلِّغُني حُبَّك. لا إله إلاَّ أنتَ، سبحانَكَ إني كنتُ مِن الظالمين. اللهمَّ نسألُكَ العفوَ والعافيةَ، والمعافاةَ الدائمة، في الدِّينِ والدنيا والآخرة. اللهمَّ إني أسألُكَ مِن خيرِ ما سألكَ مِنه، نبيُّكَ محمدٌ r ، وأعوذُ بكَ مِن شَرِّ ما استَعاذَكَ مِنه، نبيُّكَ محمدٌ r ، وأنتَ المُستَعانُ وعليكَ البلاغ. ربِّ أَعِنِّي ولا تُعِنْ عليّ، وانْصُرْني ولا تَنْصُرْ عليّ، وامْكُرْ لي ولا تَمْكُرْ عليّ، وانْصُرْني على مَن بَغَى عليّ، ربِّ اجعَلْني لكَ شاكراً، لكَ ذاكراً، لكَ راهباً، لكَ مِطْواعاً، إليكَ مُنِيباً، تَقَبَّلْ توبتي، واغْسِلْ حَوْبَتي، وأجِبْ دَعوتي، وثَبِّتْ حُجَّتي، واهْدِ قلبي، وسَدِّدْ لساني. يا أرحمَ الراحمين، يا أرحمَ الراحمين، يا أرحمَ الراحمين. اللهمَّ مغفرتُكَ أوسَعُ مِن ذنوبي، ورحمتُكَ أَرجَى عِندي مِن أعمالي. اللهمَّ ربَّ السماواتِ وربَّ الأرض، وربَّ العرشِ العظيم، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، فالقَ الحَبِّ والنَّوَى، مُنَزِّلَ التوراةِ والإنجيل والقرآن، أعوذُ بكَ مِن شَرِّ كلِّ ذي شَرٍّ، أنتَ آخِذٌ بناصِيَتِه، أنتَ الأوّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليسَ بعدَكَ شيءٌ، وأنتَ الظاهرُ فليسَ فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليسَ دونكَ شيءٌ، اقْضِ عنّا الدَّينَ، وأغْنِنا مِن الفقر. الحمدُ لله الذي بَلَّغَنا بيتَه، ورآنا لذلكَ أهلاً. اللهمَّ إنكَ دعوتَنا لبيتكَ الحرام، فلَبَّيناكَ لذلك، فتَقبَّلْ منّا، واعفُ عنّا، وأَصلِحْ لنا شأنَنا كلَّه، لا إلهَ إلاَّ أنتَ، تباركتَ وتعاليتَ، يا ذا الجلالِ والإكرام. يا أرحمَ الراحمين، يا أرحمَ الراحمين، يا أرحمَ الراحمين. اللهمَّ يا مُخَلِّصَ إسماعيلَ مِن الذَّبح، ويا راحمَ عَبْرةِ داود، ويا كاشفَ ضُرِّ أيوب، ويا مُجِيبَ دعوةِ المُضطرِّين، ويا كاشفَ غَمِّ المغمومين، اكشِفِ الضُّرَّ عنّا وعن المهمومين، وفَرِّجِ الكربَ عنّا وعن المكروبين، ونَفِّسِ الهَمَّ عنّا وعن المهمومين. اللهمَّ يا راحِمَ يعقوب، ويا غافِرَ ذنبِ داود، ويا مُنجِيَ إبراهيمَ مِن النُّمرود، ويا مَن هو مَلجأُ كلِّ ملهوف، ويا مَن يَحلُمُ على الظالمِ والمَطرود، ارحمْ عبداً ظالماً، لم يُوَفِّ بالعهود، إنكَ فعّالٌ لما تُريد، وإنكَ أنتَ المَقصود، يا رحمانُ يا رحيمُ يا ودود. اللهمَّ احفظْ أمَّةَ سيِّدنا محمدٍ، r ، اللهمَّ ارحَمْ أمَّةَ سيِّدنا محمدٍ، r، اللهمَّ أَصلِحْ أمَّةَ سيِّدنا محمدٍ، r، اللهمَّ فَرِّجْ عن أمَّةِ سيِّدنا محمدٍ، r.
دعاء الشوط الخامس
اللهمَّ إني عَبْدُك، وابنُ عبدِك، واقفٌ تحتَ بابِك، مُلتَزِمٌ بأعتابِك، مُتذَلِّلٌ بينَ يَدَيك، أرجُو رحمتَك، وأخْشَى عذابَك. اللهمَّ يا ربَّ البيتِ العتيق، أَعتِقْ رِقابَنا مِن النار، وأَعتِقْ رقابَ آبائنا وأمَّهاتِنا، وإخوانِنا وأخواتِنا مِن النار. اللهمَّ أَحْسِنْ عاقِبَتَنا، في الأمور كلِّها، وأَجِرْنا مِن خِزْيِ الدُّنيا، وعذابِ الآخرة. اللهمَّ أصلحْ لي شأني كلَّه، ولا تَكِلْني إلى نفسي طرفةَ عين، ولا أقلَّ مِن ذلك ولا أكثر. اللهمَّ أسألُكَ أنْ تَرفعَ ذِكري، وتَضَعَ وِزري، وتُصلِحَ أمري، وتُطَهِّرَ قلبي، وتُنَوِّرَ لي في قبري، وتَغفِرَ لي ذَنبي، وأسألُكَ الدرجاتِ العُلَى في الجنة. اللهمَّ إني أسألُكَ عِلماً نافعاً، ورِزقاً واسعاً، وشفاءً مِن كلِّ داء. اللهمَّ أنتَ ربِّي، لا إله إلاَّ أنت، خلَقتَني وأنا عَبدُك، وأنا على عهدِك، ووعدِك ما استَطعْت، أعوذُ بكَ مِن شرِّ ما صَنعْت، أَبُوءُ لكَ بنعمتِكَ عليّ، وأَبُوءُ بذنبي، فاغفرْ لي، فإنّه لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلاَّ أنت. اللهمَّ نَوِّرْ بالعِلمِ قلبي، واستَعمِلْ بطاعتِكَ بَدَني، وخَلِّصْ مِن الفِتَنِ سِرِّي، واشْغَلْ بالاعتبارِ فِكري، وقِني شَرَّ وساوِسِ الشَّيطان. اللهمَّ إني أسألُكَ إيماناً يُباشِرُ قلبي، ويَقيناً صادِقاً، حتّى أَعلَمَ أنه لا يُصِيبُني، إلاَّ ما كَتَبتَ لي، وأسألُكَ الرِّضا بما قَسَمتَ لي. اللهمَّ استَعمِلني بسُنَّةِ نبيِّكَ محمّد، r ، وتَوَفَّني على مِلَّتِه، وأَعِذْني مِن مُضِلاّتِ الفِتَن، يا أرحم الراحمين. اللهمَّ ارحَمنا بتَرْكِ المعاصي، أبداً ما أَبقَيتَنا، وارحَمْنا أنْ نَتَكَلَّفَ ما لا يَعنينا. وارزُقنا حُسنَ النَّظَرِ فيما يُرضِيكَ عَنّا. ربَّنا تَقَبَّلْ مِنّا، وعافِنا واعْفُ عنّا، وعلى طاعَتِكَ وشُكرِكَ أَعِنّا، وإلى غيرِكَ لا تَكِلْنا، وعلى الإيمانِ والإسلامِ تَوَفَّنا، وأنتَ راضٍ عنّا. اللهمَّ مَن الذي دعاكَ فلم تُجِبْه، ومَن الذي سألَكَ فلم تُعْطِه، اللهمَّ فأَجِبْ دعاءَنا، وأَعطِنا سُؤلَنا، وتَوَفَّنا مسلمِين، وأَلحِقنا بالصالحين، وعُدْ علينا بعوائِدِكَ الحُسنَى، يا كريم. اللهمَّ يا صريخَ المستَصرخين، ويا غِياثَ المُستَغيثين، أَغِثْنا بألطافِ رحمتِك، وأَيِّدْنا بنصركَ العزيز. اللهمَّ إنّا نسألكَ، باسمكَ العظيمِ الأعظم، الطاهرِ المبارَك، الذي إذا دُعيتَ به أَجبت، وإذا سُئِلتَ به أَعطيت، وإذا سألناكَ به الفرَجَ فرَّجْت، أنْ تُعيذَنا مِن كافّةِ الأمراض، وسائرِ الأسقامِ والآلام. ونسألكَ فرَجًا قريباً، ونصراً عزيزاً، وصبراً جميلاً، وفتحاً مبِيناً، وعِلماً كثيراً نافعاً، ورزقاً واسعاً مبارَكاً، في عافيةٍ بلا بلاء، ونسألكَ تمامَ العافية، والشُّكرَ على العافية، والغنى عن الناس، وأنْ تُحسِنَ عاقبتَنا في الأمورِ كلِّها، وأَجرْنا مِن خِزْيِ الدنيا وعذابِ الآخرة. ونسألكَ بنورِ وجهِكَ الكريم، وسلطانكَ العظيم، توبةً صادقة، وأَوْبةً خالصة، وإنابةً كاملة، ومحبّةً لكَ غالبة، وشوقاً إليكَ صادقاً، ورغبةً فيما لديك، وفرَجًا عاجلاً، ورزقاً واسعاً، ولساناً رطباً بذِكرك، وقلباً مُنعَماً بشُكرك، وبدَناً ليِّناً على طاعتك. وأَعطِنا وذُرِّياتِنا والمسلمينَ أجمعين، ما لا عينٌ رأَت، ولا أذنٌ سَمِعَت، ولا خَطَرَ على قلبِ بَشَر. اللهمَّ رحمتُكَ أوسعُ مِن ذنوبنا، وعفوُكَ أَرجَى عندَنا مِن أعمالنا، اللهمَّ لا تَقطعنا مِن بِرِّك، ولا تُنسِنا ذِكرَك، ولا تَهتِكْ عنّا سِترَك، واعفُ عن تقصيرنا في طاعتِك، وأدمْ لنا لُزومَ الطريق إليك. اللهمَّ يا سابغَ النِّعَم، ويا دافِعَ النِّقَم، ويا فارِجَ الغَمِّ والحَزَن، ويا كاشفَ الظُّلَم، ويا أَعدلَ مَن حَكَم، ويا حَسِيبَ مَن ظُلِم، ويا مُهلِكَ مَن ظَلَم، يا أوّلُ بلا بداية، ويا آخِرُ بلا نهاية، اجعلْ لي مِن أمري فرَجاً ومَخرَجاً. اللهمَّ إني ضعيفٌ وأنتَ القويُّ، فقَوِّ برضاكَ ضَعفي، وإني فقيرٌ وأنتَ الغنيُّ، فأَغنني بفضلكَ عمَّن سواك، وإني مَغلوبٌ وأنتَ المُنتصِر، فانصُرني على مَن عاداني، وإني عاجزٌ وأنتَ القدير، فأَعِذني مِن شرِّ كلِّ ذي شرٍّ.
دعاء الشوط السادس
يا حيُّ يا قيوم، يا بديعَ السماواتِ والأرض، يا ذا الجلالِ والإكرام، لا إلهَ إلاَّ أنت، برحمتكَ نَستغيث، أَصلِحْ لنا شأنَنا كلَّه، ولا تَكِلْنا إلى أنفسِنا طرفةَ عينٍ، ولا إلى أحدٍ مِن خلْقِكَ. اللهمَّ انصُر المجاهدينَ في كلِّ مكان، اللهمَّ انصُر المجاهدينَ في كلِّ مكان، اللهمَّ انصُر المجاهدينَ في كلِّ مكان، اللهمَّ انصُر المجاهدين، الذين يُجاهِدونَ لرِفعةِ دِينِك، وإعلاءِ كلمتِك، ونُصرَةِ شَريعَتِك، اللهمَّ انصُرْهم بنَصرِك، وأَيِّدهم بتأييدِك، اللهمَّ كُنْ معهم ولا تَكُنْ عليهم، اللهمَّ إنهم جِياعٌ فأطعِمهم، وإنهم عُراةٌ فاكْسُهم، وإنهم حُفاةٌ فاحمِلهم، وإنّهم مُشَرَّدون فآوهم، اللهمَّ انصُرهم على أعدائِك وأعدائِهم، اللهمَّ سَدِّدْ سِهامَهم، وأَصِبْ رَميَتَهم، وباركْ في قوَّتهم، واجعلْنا معهم ومِنهم، برحمتكَ يا أرحم الراحمين. اللهمَّ إنا قد تَركنا، أهلاً لنا وإخواناً، قد أَوصَونا بالدعاءِ لهم، اللهمَّ وأنتَ أعلَمُ بهم وبحاجاتِهم، اللهمَّ فأعطِهم سُؤلَهم، واستَجِبْ دعاءَهم، وأكرِمهم بأعظَمَ مِمّا يَرجون. اللهمَّ ارحمنا بالقرآن، واجعلْه لنا إماماً ونوراً، وهُدًى ورحمة. اللهمَّ ذَكِّرنا منه ما نَسيناه، وعَلِّمنا منه ما جَهلناه، وارزقْنا تلاوتَه آناءَ الليلِ، وأطرافَ النهارِ، واجعلْه لنا حُجَّةً، يا ربَّ العالمين. اللهمَّ أَصلِحْ لنا دِينَنا، الذي هو عِصمةُ أَمْرنا، وأَصلِحْ لنا دُنيانا، التي فيها مَعاشُنا، وأَصلِحْ لنا آخرتَنا، التي فيها مَعادُنا، واجْعل الحياةَ زيادةً لنا في كلِّ خير، واجعل الموتَ راحةً لنا مِن كلِّ شرّ. اللهمَّ اجعلْ خيرَ عُمري آخرَه، وخيرَ عملي خواتِمَه، وخيرَ أيامي يومَ أَلقاكَ فيه. اللهمَّ إني أَسألُكَ عِيشةً هَنِيَّة، ومِيتةً سَوِيَّة، ومَرَدًّا غيرَ مُخْزٍ ولا فاضح. اللهمَّ إني أَسألُكَ خيرَ المسألةِ، وخيرَ الدعاء، وخيرَ النجاحِ وخيرَ العلم، وخيرَ العملِ وخيرَ الثواب، وخيرَ الحياةِ وخيرَ الممات، وثَبِّتني وثَقِّلْ موازيني، وحَقِّقْ إيماني وارفعْ درجَتي، وتَقبّلْ صَلاتي واغفرْ خطيئاتي، وأَسألُكَ العُلا مِن الجنة. اللهمَّ إني أَسألُكَ مُوجِباتِ رحمتك، وعزائمَ مغفرتِك، والسلامةَ مِن كلِّ إثم، والغنيمةَ مِن كلِّ بِرّ، والفوزَ بالجنة، والنجاةَ مِن النار. اللهمَّ أَحسِنْ عاقبتَنا في الأمورِ كلِّها، وأَجِرْنا مِن خِزيِ الدنيا، وعذابِ الآخرة. اللهمَّ اجعل القرآنَ ربيعَ قلوبنا، وشفاءَ صدورِنا، ونوراً لأبصارنا، وذهاباً لهمومِنا وأحزاننا، ومغفرةً لذنوبنا، وقضاءً لحوائجنا، وقائدَنا إلى الجنة، ودليلَنا إليك. اللهمَّ لا تَدَعْ لنا ذنباً إلاَّ غفرتَه، ولا هَمًّا إلاَّ فَرَّجتَه، ولا دَيناً إلاَّ قَضَيته، ولا ضالاً إلا هديته، ولا عدواً إلا خَذلته، ولا حاجةً مِن حوائجِ الدنيا والآخرةِ إلاَّ قَضَيتها، يا أرحمَ الراحمين. اللهمَّ ارزقنا حلاوة مناجاتك، واسلُكْ بنا سبيلَ مَرضاتِكَ، واقطَعْ عنّا كلَّ ما يُبعِدُنا عن خِدمتِكَ، اللهمَّ اجعلْنا مِن أئمّةِ الأبرار، وأَسكِنّا معهم في دارِ القرار، ولا تَجعلْنا مِن الفجّار، ووَفِّقْنا بِحُسنِ الإقبالِ عليك، وحُسْنِ الأدبِ في مُعاملَتِك، وأَلبسْنا حُلَلَ الإيمان واليقين، وخُصَّنا بالتوفيقِ المُبين، واجعلْ لنا عَيشاً رغداً، وارزقْنا فَهماً ذكيًّا، وطبعاً صفيًّا، وامنُنْ علينا بفضلِك، وعامِلْنا بغُفرانِك.اللهمَّ زَيِّنْ ظاهرَنا بخدمتك، وباطنَنا بمحبَّتك، وقلوبَنا بمعرفتك، وأرواحَنا بمعاونتك، وأسرارَنا بمشاهدتك. اللهمَّ فارِجَ الهمِّ، كاشِفَ الغمِّ، مجيبَ دعوةِ المضطرين، رحمانَ الدنيا والآخرةِ، ورحيمَهما، أنتَ تَرحمني، فارحمني رحمةً تُغنيني بها، عن رحمةِ مَن سِواك. اللهمَّ يا سامعَ الصوت، ويا كاسِيَ العظامِ بعدَ الموت، اجعلْ لي مِن كلِّ همٍّ فرَجاً ومَخرجاً. ربِّ إني مَسَّني الضُّرُّ، وأنتَ أرحمُ الراحمين. لا إلهَ إلاَّ أنت، سبحانك، إني كنتُ مِن الظالمين. اللهمَّ إنكَ تَعلَمُ سِرِّي وعلانيتي، وما نَزَلَ بي، ففَرِّجْ عني ما أَهمّني يا عظيم. وصلَّى الله وسلَّمَ على سيِّدنا محمّدٍ، وعلى آله وأصحابِه أجمعين، والتابعينَ لهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.
دعاء الشوط السابع
اللهمَّ إنكَ تَعلَمُ سِرِّي وعلانِيَتي، فاقْبَلْ مَعذِرَتي، وتَعلَمُ ما في نفسي، فاغفِرْ لي ذنوبي، وتَعلَمُ حاجاتي، فأَعْطِني سُؤْلي. اللهمَّ إني أَسألُكَ إيماناً يُباشِرُ قلبي، ويقيناً صادقاً، حتى أَعلَمَ أنه لن يُصيبَني، إلاَّ ما كَتبتَ لي، والرِّضا بما قَضيتَ عليَّ. سبحانَ الله، والحمدُ لله، ولا إله إلاَّ الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله. اللهمَّ اغفِرْ لنا ولوالدينا، ولأزواجِنا وذرِّياتنا، ولِمَن دَخَلَ بيوتَنا، ولِمَن له حقٌّ علينا، ولِمَن سَبَقَنا بالإيمان، ولِمَن أَوصانا واستَوصانا بالدعاءِ له. اللهمَّ إنّا نسألُكَ العفوَ والعافية، والمعافاةَ الدائمة، في الدِّينِ والدنيا والآخرة، والفوزَ بالجنة، والنجاةَ مِن النار، يا عزيزُ يا غفّار، يا ربَّ العالمين. اللهمَّ إنا نعوذُ بكَ مِن الهمِّ والحَزَن، والعجزِ والكَسَل، والجُبن والبُخل، ومِن عذابِ القبر. ونعوذُ بكَ مِن علمٍ لا يَنفع، ونفسٍ لا تَشبع، ودعوةٍ لا يُستجابُ لها. لا إلهَ إلا أنت، فآمِنّا مِن أهوالِ يومِ القيامة، واكفِنا مُؤنةَ الدنيا والآخرة. اللهمَّ إنا نعوذُ بكَ مِن الشَّكِّ والشِّرك، والشِّقاقِ والنفاق، وسوءِ الأخلاق، وسوءِ المُنقلَبِ في المالِ والأهلِ والولد. اللهمَّ اجعلْه حجًّا مبروراً، وذنباً مغفوراً، وسعياً مشكوراً، وعملاً خالصاً مقبولاً، وتجارةً لن تَبورَ، يا عزيزُ يا غفور. اللهمَّ أَذِقْنا حلاوةَ الإيمان، وبَرْدَ اليقين، ولَذَّةَ النظرِ إلى وجهِكَ الكريم. اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ على سيِّدنا محمد، في كلِّ آنٍ وحين، صلاةً تَحفَظُ بها علينا الإيمان، اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ على سيِّدنا محمد، صلاةً تَملأُ أركانَ عرشِك، اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ على سيِّدنا محمد، صلاةً تُرضِيكَ وتُرضِيه، وتَرضَى بها عنّا، يا ربَّ العالمين. اللهمَّ قِنا عذابَكَ يومَ تَبعَثُ عبادَك. اللهمَّ إنا نُشهِدكَ بأنّكَ أنتَ الله، الذي لا إلهَ إلاَّ أنت، الأحدُ الصمد، الذي لم يَلِدْ ولم يُولَد، ولم يكنْ له كفواً أحد، ونَسأَلُكَ أنْ تَغفِرَ لنا ذنوبَنا، وتُفرِّجَ همومَنا، وتَشرَحُ صدورَنا، وتُنوِّرُ قلوبَنا، وتُنوِّرُ أبصارَنا وبصائرَنا، وتَحجُبَنا مِن جميعِ المعاصي والآثام، نحن وأزواجُنا وذرياتِنا، وأمهاتِنا وآباءَنا والمسلمين. اللهمَّ إنا نَسألكَ الجنةَ ونعيمَها، وما يُقرِّبُنا إليها مِن قولٍ أو عمل، ونَعوذُ بكَ مِن النار، وما يُقرِّبُنا إليها مِن قولٍ أو عمل. يا غنيُّ يا حميد، يا مبدِئُ يا مُعيد، يا رحمنُ يا رحيم، يا ودودُ يا ذا العرشِ المجيد، يا فعّالاً لما تُريد. أَغنِنا بحلالِكَ عن حَرامِك، وبطاعتِكَ عن مَعصيَتِكَ، وأَغنِنا بفضلِكَ عمَّن سِواك، واستُرنا بسِتركَ الجميل، وارزُقنا حسنَ الخاتمة، يا كريم. اللهمَّ يا ربَّ البيتِ العتيق، أَعتِقْ رقابَنا ورقابَ آبائِنا، وأزواجِنا وذرياتنا، وأحبابِنا والمسلمين، مِن العذابِ والجحيم. اللهمَّ اجعلْنا هادينَ مَهديين، ولا تَجعلْنا ضالّين ولا مُضلِّين، وأَسعِدْنا سعادةً لا شقاوةَ بَعدَها. اللهمَّ قَنِّعنا بما رَزقتَنا، وباركْ لنا فيه. اللهمَّ جَنِّبنا مُنكراتِ الأخلاقِ والأعمال، وأَلهمنا رُشدَنا، وأَعذْنا مِن شرورِ أنفسنا. اللهمَّ إنا نَسألكَ مِن الخيرِ كلِّه، عاجلِه وآجلِه، ما عَلِمنا منه وما لم نَعلَم، ونَعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ كلِّه، عاجلِه وآجلِه، ما عَلِمنا منه وما لم نَعلَم. نَسألكَ اللهمَّ التوبةَ لنا ولوالدينا، ولأحبابِنا ولذرياتنا، ولأزواجِنا وللمسلمينَ أجمعين، واغفِرْ خطيئاتِنا يومَ الدين. يا أرحمَ الراحمين. اللهمَّ إنا نسألكَ مُوجباتِ رحمتِك، وعزائمَ مغفرتِك، والسلامةَ مِن كلِّ إثم، والغنيمةَ مِن كل بِرٍّ، والفوزَ بالجنة، والنجاةَ مِن النار. اللهمَّ لا تَدَعْ لنا ذنباً إلاَّ غفرتَه، ولا هَمًّا إلاَّ فرَّجته، ولا كَرباً إلاَّ نفَّسته، ولا مريضاً إلاَّ شفيتَه، ولا مبتلاً إلاَّ عافيتَه، ولا ولداً إلاَّ أَصلحتَه، ولا مسافراً إلاَّ سالماً رَددتَه، ولا عقيماً إلاَّ رَزقته الذُّريّةَ المباركة، ولا حاجةً مِن حوائجِ الدنيا والآخرة، لكَ فيها رضاً، ولنا فيها صلاحٌ، إلاَّ قَضيتَها ويسَّرتَها، يا ربَّ العالمين. اللهمَّ يا مَوضِعَ كلِّ شكوى، ويا سامعَ كلِّ نَجوى، ويا كاشِفَ كلِّ بلوى، يا عالِمَ كلِّ خَفِيّة، ويا صارِفَ كلِّ بليّة، يا مَن أَغثتَ إبراهيم، ويا مَن نَجّيتَ موسى، ويا مَن رَفعتَ عيسى، ويا مَن اصطَفيتَ محمداً، استجبْ دعائي، فإني أَدعوكَ دعاءَ مَن اشتدّتْ فاقته، وضَعُفَتْ قُوَّته، وقلَّتْ حِيلَته، أَدعوكَ دعاءَ الغريبِ الغريق، فيا غِياثَ المستغيثينَ أَغثْني، واكشِفْ عنِّي كلَّ همٍّ، وادفعْ عني كلَّ غَمٍّ، والطُفْ بي بكلِّ أمرٍ، اللهمَّ عاملْني بما أنتَ أهلُه، ولا تُعاملْني بما أنا أهلُه، فإنكَ أهلُ التقوى وأهلُ المغفرة. اللهمّ تَقبَّلْ منّا نفقاتِنا، وتَقبّلْ منّا إحرامَنا، وتقبّلْ منّا طوافَنا، وتقبّلْ منّا صالحَ أعمالِنا، ولا تضرِبْ بشيءٍ منها وجوهَنا، يا أكرمَ الأكرمين. وصلَّى الله وسلَّم على سيِّدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدِّين، وعنّا معهم برحمتكَ يا أرحم الراحمين، وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين.
الدعاء بعد طواف الوداع
إن استطاعَ أنْ يقفَ في الملتزمِ وَقَفَ لاصِقاً صدرَه ووجهَه ويَبسُطُ يديه على الكعبةِ المشرَّفة، وإلاَّ ففي أيِّ مكانٍ بحيثُ لا يُؤذي أحدا، وكلَّما كان أقربَ إلى الكعبة كان أَولى، ثم يقول:
اللهمَّ لكَ الحمدُ كما تُحِبُّ وتَرضَى، اللهمَّ صلِّ على سيِّدنا محمدٍ، وعلى آله وأصحابه أجمعين. اللهمَّ إنَّ البيتَ بيتُك، والعبدَ عبدُك، وابنُ عبدِكَ وابنُ أَمَتِك، حَمَلْتَني على ما سَخَّرتَ لي مِن خَلْقِك، حتى سَيَّرتَني في بلادِك، وبَلَّغتني بنعمتِك، حتى أَعنتَني على قضاءِ مَناسِكِك، فإنْ كنتَ رَضيتَ عني فازْدَدْ عني رِضاً، وإلاَّ فمُنَّ الآنَ، قبلَ أنْ تَنأَى عن بيتِكَ داري، هذا أوانُ انصرافي إنْ أذنتَ لي، غيرَ مُستبدِلٍ بك، ولا ببيتِكَ، ولا راغبٍ عنكَ، ولا عن بيتكَ، اللهمَّ فأَصحِبني العافيةَ في بدني، والعصمةَ في ديني، وأحسنْ مُنقلَبي، وارزُقني طاعتَكَ ما أَبقيتني. واجمعْ لي خيرَي الآخرةِ والدنيا، إنكَ على كلِّ شيءٍ قدير. اللهمَّ نسألكَ العودةَ مرّاتٍ ومرّات، وكرّاتٍ بعدَ كرّات، اللهمَّ اكتُبْ السلامةَ، والعافيةَ والغنيمةَ، لنا ولِعبيدِكَ الحجاجِ والزُّوّار، ولِلمجاهدينَ والمسافرينَ، في بَرِّكَ وبحرِكَ وجوِّكَ، مِن أمَّةِ سيِّدِنا محمدٍ، r، اللهمَّ لا تُبعدْنا عن رحمتك، طرفةَ عينٍ، ولا أقلَّ مِن ذلكَ ولا أكثرَ، ولا تَجعلْه آخرَ العهدِ ببيتكَ هذا، يا ربَّ العالمين. اللهمَّ أنتَ الصاحبُ في السفر، والخليفةُ في المالِ والأهلِ والولد، احفظْننا وإياهم، بما تَحفَظُ به عبادَكَ الصالحين. اللهمَّ نَوِّرْ لنا كلَّ طريق، وأَمِدَّنا بالخيرِ والتوفيق، وأَجِرْنا مِن مُضِلاَتِ الفتن، وسَدِّدْ أمورَنا بالسِّرِّ والعَلَن، واحفظْنا بحفظِكَ وأمانِك. اللهمَّ كنْ مُعِينَنا في حياتنا، ونَجِّنا عندَ مَماتنا، إنا عليكَ توكَّلْنا، وإليكَ أَنبنا، وإليكَ المصير. اللهمَّ قد أَمرتني بالحجِّ فلَبَّيتُ، وأَدَّيتُ مناسكي حولَ البيت، فأَنِلْني بفضْلِكَ المأمول، واجعلْ حجِّي مقبولاً، وسعيي مشكوراً، وذنبي مغفوراً. اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ على سيِّدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. وآخرُ دعوانا أن الحمدُ لله ربِّ العالمين.
قال الإمامُ النوويُّ رحمه الله تعالى: وإنْ كانت امرأةٌ حائضاً استُحِبَّ لها أنْ تَقِفَ على بابِ المسجدِ وتَدعو بهذا الدعاءِ ثم تَنصرف([26])، والله أعلم.
فإذا فرغ من صلاة ركعتي الطواف قال:
اللهمَّ أنا عبدُكَ وابنُ عبدِك، أَتيتُكَ بذنوبٍ كثيرةٍ وأعمالٍ سَيِّئةٍ، وهذا مَقامُ العائذِ بكَ مِن النار، فاغفرْ لي إنك أنتَ الغفورُ الرحيم. اللهمَّ إنكَ تَعلَمُ سِرِّي وعلانيتي فاقبَلْ مَعذرتي، وأنتَ تَعلَمُ حاجتي فأعطني سُؤلي، وتَعلَمُ ما عندي فاغفِرْ لي ذنوبي، اللهمَّ إني أسألكَ إيماناً يُباشِرُ قلبي، ويقيناً صادقاً حتى أعلمَ أنه لن يُصيبني إلاَّ ما كَتبتَ لي، وأَرضِني بما قَضَيته عليّ، يا أرحمَ الراحمين. وصلَّى الله على سيِّدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، في كلِّ لمحةٍ ونَفَسٍ، عددَ مخلوقاتِ الله. اللهمّ صلِّ على سيِّدنا محمدٍ، عددَ حسناتِ سيِّدنا محمدٍ، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
دعاء الشرب من زمزم ([27])
اللهمَّ أسألكَ عِلماً نافعاً، ورزقاً واسعاً ، وشفاءً مِن كلِّ داء. ثم اشرب قائلاً في أوّل الشرب: بسمِ الله الرحمن الرحيم. وبعدَ الانتهاءِ قلْ: الحمدُ لله ربِّ العالمين.
ثم اجمعْ مِن ماء زمزمَ في كفّيكَ، ثم قرِّب يدَيكَ من فمك واقرأ سُوَرَ الصمد والمعوذتين، ثم انفُثْ فيه (انفخْ فيه مع تَطايرِ رذاذِ اللعاب)، ثم امسحْ بماء زمزمَ الذي في يديك ما استطعت من جسدك، وكرِّر هذا ثلاثَ مرّات ([28])، وقل وأنتَ تمسحُ جسدَك: اللهمَّ إنه بلَغني أنَّ رسولَ الله r قال: "ماءُ زمزمَ لِما شُرِبَ له" اللهمَّ فاغفرْ لي، اللهمَّ واشفني، اللهمَّ وباعدْ بيني وبينَ خطاياي، كما باعدتَ بينَ المشرقِ والمغرب، اللهمَّ نقِّني من الخطايا، كما يُنقَّى الثوبُ الأبيضُ من الدَّنَس، اللهمَّ اغسلْ خطايايَ بالماءِ والثلج والبَرَد.
دعاء الحِجْر
يا ربِّ أَتيتُكَ مِن شُقَّةٍ بعيدة، مُؤَمِّلاً مَعروفَك، فأَنلْني معروفاً مِن معروفِك، تُغنيني به عن معروفِ مَن سِواك، يا معروفاً بالمعروف. اللهمَّ عُبيدكَ بفِنائكَ، مسكينكَ بفِنائكَ، سائلكَ بفِنائكَ، فقِيركَ بفِنائكَ ([29]).
توضع صورة الكعبة قديماً
مع تسمية: بيت بئر زمزم وفوقه مقام الشافعي وباب بني شيبة (السلام) والمقام الحنفي مقابل ميزاب الرحمة ومقام إبراهيم؟؟؟
دعاء السعي ([30])
دعاء الشوط الأول
يقفُ على الصفا، ويتوجه نحو الكعبة المشرّفة مستقبلاً الحجر الأسود ويقول: باسمِ الله والله أكبر، اللهمَّ إيماناً بكَ، وتصديقاً بكتابكَ، ووفاءً بعهدكَ، واتِّباعاً لسنةِ نبيكَ، r .
ثم يبدأ بالسعي قائلاً:
الله أكبرُ الله أكبرُ الله أكبر، لا إلهَ إلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له، له المُلكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، ( ثلاثَ مرّات ). بسم الله الرحمن الرحيم ] إنّ الصّفا والمروةَ مِن شعائرِ الله فمَن حَجَّ البيتَ أو اعتَمَرَ فلا جُناحَ عليه أن يطَّوَّفَ بهما ومَن تَطَوَّعَ خيراً فإنّ الله شاكرٌ عليم [. لا إلهَ إلاَّ اللهُ العظيمُ الحليم، لا إلهَ إلاَّ الله ربُّ العرش العظيم، لا إلهَ إلاَّ الله ربُّ السماوات وربُّ الأرض، وربُّ العرشِ الكريم. لا إلهَ إلاَّ الله وحدَه، أنجَزَ وعدَه، ونصَرَ عبدَه، وهزَمَ الأحزابَ وحدَه. لا إلهَ إلاَّ الله، ولا نَعبُدُ إلاَّ إياه، مُخلِصينَ له الدِّينَ ولو كَرِهَ الكافرون. ربِّ اغفرْ وارْحمْ، واعْفُ وتَكرَّم، وتَجاوَزْ عمّا تَعلَم، إنَّكَ تَعلَمُ ما لا نَعلَم، إنكَ أنت الأعزُّ الأكرم. اللهمَّ إنكَ قلْتَ وقولُكَ الحقُّ: ) اُدعوني أَستَجِبْ لكم (، وإنكَ لا تُخلِفُ الميعاد، وإني أسألكَ كما هَديتني للإسلامِ أنْ لا تَنزِعَه منّي، وأنْ تَتوفاني مسلِماً. اللهمَّ يا مُقلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلوبنا على دِينك. اللهمَّ اعصِمنا بدِينكَ، وطواعيتكَ وطواعيةِ رسولكَ، r ، وجَنِّبنا حدودَكَ، اللهمَّ اجعلْنا نُحبُّكَ، ونُحِبُّ ملائكتَكَ وأنبياءَكَ ورسُلَكَ، ونُحِبُّ عبادَكَ الصالحينَ، اللهمَّ حَبِّبنا إليكَ وإلى ملائكتِكَ، وإلى أنبيائِكَ ورسُلِكَ، وإلى عبادِكَ الصالحين. اللهمَّ يَسِّرْنا لليُسرى، وجَنِّبنا العُسرى، واغفِرْ لنا في الآخرةِ والأولى، واجعلْنا مِن أئمّةِ المتَّقين. ربَّنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرةِ حسنة, وقِنا عذابَ النار. اللهمَّ لكَ الحمدُ، حمداً كثيراً، طيباً مباركاً فيه. اللهمَّ أحيني على سنةِ نبيك، r ، وتَوفَّني على مِلَّته، وأَعِذني مِن مُضِلاّتِ الفتن. يا حيُّ يا قيومُ برحمتكَ نَستغيث. سبحانكَ اللهمَّ وبحمدك، نَشهدُ أنْ لا إلهَ إلاَّ أنتَ، نَستغفركَ ونَتوبُ إليك، عَمِلنا سوءاً، وظَلَمنا أنفسَنا، فاغفِرْ لنا، فإنه لا يَغفِرُ الذنوبَ إلاَّ أنتَ. ربَّنا لا تُزِغْ قلوبَنا بعدَ إذْ هديتنا، وهبْ لنا مِن لدنكَ رحمةً، إنكَ أنتَ الوهاب. ربَّنا إنكَ جامِعُ الناسِ ليومٍ لا رَيْبَ فيه، إنَّ الله لا يُخلِفُ الميعاد. ربَّنا إننا آمنا، فاغفِرْ لنا ذنوبنا، وقِنا عذابَ النار. ربَّنا آمنا بما أَنزلْتَ، واتبعنا الرسول، فاكتُبنا مع الشاهدين. ربَّنا اغفِرْ لنا ذنوبَنا، وإسرافَنا في أمرنا، وثَبِّتْ أقدامَنا، وانصُرْنا على القوم الكافرين. ربَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطلاً، سبحانك، فَقِنا عذابَ النار. ربَّنا إنكَ مَن تُدخِلِ النارَ فقد أَخزيته، وما للظالمينَ مِن أنصار. ربَّنا إننا سَمِعنا منادياً يُنادي للإيمان، أنْ آمنوا بربِّكم فآمنّا، ربَّنا فاغفِرْ لنا ذنوبَنا، وكَفِّرْ عنا سيئاتنا، وتَوفّنا مع الأبرار، ربَّنا وآتنا ما وَعَدتنا على رُسُلِكَ، ولا تُخزِنا يومَ القيامة، إنكَ لا تُخلِفُ الميعاد. ربَّنا لا تُؤاخِذنا إنْ نَسينا أو أخطأنا، ربَّنا ولا تَحمِلْ علينا إِصراً، كما حَمَلْته على الذين مِن قَبلِنا، ربَّنا ولا تُحَمِّلْنا ما لا طاقةَ لنا به، واعفُ عنّا، واغفِرْ لنا، وارحمنا، أنتَ مولانا، فانصُرنا على القومِ الكافرين. ربَّنا اغفِرْ لنا، ولإخواننا الذين سَبقونا بالإيمان، ولا تَجعلْ في قلوبنا غِلاًّ للذين آمنوا، ربَّنا إنكَ رؤوفٌ رحيم. ربَّنا عليكَ تَوكَّلْنا، وإليكَ أنبنا، وإليكَ المصير. ربَّنا آمنا فاكتُبنا مع الشاهدين. ربَّنا إنكَ قُلْتَ وقولُكَ الحقُّ، في كتابِكَ المُنزَلِ، على لسان نبيكَ المُرسَل، ) ادعوني أستجب لكم (، وها قد دعوناكَ، يا ربَّنا، فاستَجِبْ لنا كما وَعدتنا، إنكَ لا تُخلِفُ الميعاد. اللهمَّ إنَّ لكَ علينا حقوقاً كثيرةً، فيما بينَنا وبينَكَ، وحقوقاً كثيرةً، فيما بينَنا وبينَ خَلقِكَ، اللهمَّ فما كان منها لكَ، فاغفِرْه لنا، وما كان منها لِخَلْقِكَ، فتَحمَّلْه عنا. اللهمَّ بيتُكَ عظيمٌ، ووجهُكَ كريمٌ، وأنتَ يا الله، حليمٌ، كريمٌ، تُحِبُّ العفوَ، فاعفُ عنّا، يا كريم. اللهمَّ طَهِّرْ قلوبنا، مِن الشِّقاقِ والنفاق، وعَمَلَنا مِن الرياء، وألسنَتنا مِن الكذب، وأَعينَنا مِن الخيانة، إنكَ تَعلَمُ خائنةَ الأعين، وما تُخفي الصدور. اللهمَّ آمِنْ روعاتِنا، واحفظْ أماناتِنا. ونَعوذُ بكَ مِن زوالٍ نٍعمتكَ، وتَحَوُّلِ عافيتك، وفُجاءَةِ نِقمتِكَ. اللهمَّ إنا نَسألكَ التوبةَ الكاملة، والمغفرةَ الشاملة، والمحبةَ الصادقة، والمعرفةَ الواسعة، والحجةَ البالغة، والدرجةَ العالية. اللهمَّ مَتِّعْنا بأسماعنا، وأبصارِنا، وقوَّتِنا، ما أَحييتنا، واجعلْه الوارثَ منا. ولا تَجعَلِ الدنيا أكبرَ هَمِّنا، ولا مَبلَغَ عِلْمِنا، ولا تُسَلِّطْ علينا بذنوبنا، مَن لا يَخافُكَ ولا يَرحَمُنا، يا أرحمَ الراحمين. اللهمَّ قَنِّعْنا بما رَزقتنا، وباركْ لنا فيه، واجعلْ رزقنا، رزقاً حلالاً واسعاً، طيباً مباركاً فيه. اللهمَّ إنْ كان رزقنا، في الأرضِ فأَخرجْه، وإنْ كان في السماءِ فأَنزله، وإنْ كان بعيداً فقرِّبْه، وإنْ كان قريباً فيَسِّره، وإنْ كان صعباً فسَهّلْه، وإنْ كان قليلاً فكَثِّره. اللهمَّ هبْ لنا قلباً سليماً، وسلوكاً قويماً، ومعرفةً وذوقاً، وإيماناً ونوراً، ومحبةً لكَ وشوقاً، وعِزُّا بكَ وهدى، وصِلةً معكَ وسروراً، يا ربَّ العالمين. اللهمَّ نَوِّرْ بالعلم قلوبنا، واستَعمِلْ بطاعتِكَ أبداننا، وخَلِّصْ مِن الفتنِ سِرَّنا، واشغَلْ بالاعتبارِ فِكرَنا، وقِنا شَرَّ وساوسِ الشيطان، وأَجِرْنا منه يا رحمان. اللهمَّ إنا نسألكَ إيماناً كاملاً، ويقيناً صادقاً، ورزقاً واسعاً، وقلباً خاشعاً، ولساناً ذاكراً، وتوبةً نصوحاً قبلَ الموت، وراحةً عندَ الموت،
ومغفرةً بعدَ الموت، والعفوَ عندَ الحساب، والفوزَ بالجنة، والنجاةَ مِن النار، يا عزيزُ يا غفار. اللهمَّ إني أَستغفِرُكَ وأتوبُ إليك، وأتوكَّلُ في كلِّ الأمورِ عليك، أَستغفركَ مِن الذنبِ الذي أَعلَم، ومِن الذنبِ الذي لا أَعلَم، إنكَ تَعلَمُ ولا أعلَم، وأنتَ علاّمُ الغيوب، وغفّارُ الذنوب، وستّارُ العيوب، وكشّافُ الكروب، وإليكَ المصير. اللهمَّ إني أستغفركَ مِن كلِّ ذنبٍ، قَوِيَ عليه بدني بعافيتك، أو نالته قُدرتي بفضلِك، أو اتكلتُ فيه على أناتك، أو وَثِقْتُ بِحِلْمِك، أو عَوَّلْتُ فيه على كريمِ عفوِك.
دعاء الشوط الثاني
( ملحوظة: يُفضَّلُ في أوّل كلِّ شوطٍ قادمٍ تَكرارُ الأدعية المكتوبةِ بالخطِّ الأحمر في "دعاء الشوط الأول" بدلاً عن الأدعيةِ الموجودةِ بالخطِّ الأحمرِ في أوّل كلِّ شوط؛ لأنها أتمُّ منها وأشمَلُ لِما دعاه النبيُّ r وصحابتُه الكرام ).
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إلهَ إلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له، له المُلكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، (ثلاث مرات). لا إلهَ إلاَّ الله العظيم الحليم، لا إلهَ إلاَّ الله ربُّ العرشِ العظيم، لا إلهَ إلاَّ الله ربُّ السماوات وربُّ الأرضِ وربُّ العرشِ الكريم. لا إلهَ إلاَّ الله وحدَه، أنجزَ وعدَه، ونصَرَ عبدَه، وهزَمَ الأحزابَ وحدَه. لا إلهَ إلاَّ الله، مُخلِصينَ له الدِّينَ ولو كَرِهَ الكافرون. ربِّ اغفرْ وارْحمْ، واعْفُ وتَكرَّم، وتَجاوَزْ عمّا تَعلَم، إنَّكَ تَعلَمُ ما لا نَعلَم، إنكَ أنتَ الأعزُّ الأكرم. اللهمَّ يا مُقلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلوبَنا على دِينك. اللهمَّ إني أسألكَ مُوجِباتِ رحمتك، وعزائمَ مغفرتِك، والسلامةَ مِن كلِّ إثم، والغنيمةَ مِن كلِّ بِرٍّ، والفوزَ بالجنة، والنجاةَ مِن النار. اللهمَّ إنا نسألكَ يا بديعَ السماوات والأرض، يا ذا الجلالِ والإكرام، أنْ تَغفِرَ لنا ذنوبنا وترحمنا، وأنْ تَجعَلَ لنا مِن أمرنا فرَجاً ومَخرجاً، وأنْ تَرزُقنا مِن حيثُ نَحتسِبُ، ومِن حيثُ لا نَحتسِب. اللهمَّ آتِ نفوسَنا تقواها، وزَكِّها أنتَ خيرُ مَن زكّاها، أنتَ وليُّها ومولاها. احفظْها بما تَحفَظُ به عبادَك الصالحين. اللهمَّ إنْ أَحييتنا فأحينا على الإسلام، وإنْ أمتّنا فأمتنا على كاملِ الإيمان. يا حيُّ يا قيوم. اللهمَّ تَكرَّمْ علينا، بمشاهدةِ أنوارِ قُدسِكَ. اللهمَّ عافنا واعفُ عنا، وإلى غيرِ بابِ جُودِكَ لا تَكِلْنا، ومِن خَيرِكَ لا تَحرِمنا، ومِن شَرِّ خلقكَ سلِّمنا، وسَلِّمْ لنا دِيننا، ولا تَنزِعْ منا إيماننا. اللهمَّ إني عبدُكَ وابنُ عبدِك، واقِفٌ في بابك، مُتذلِّلٌ بينَ يدَيك، أرجو رحمتك، وأَخشَى عذابَك. يا قديمَ الإحسان، يا دائمَ المعروف، أسألكَ أنْ تَرفعَ ذِكري، وتَضَعَ وزري، وتُصلِحَ أمري، وتُطهِّرَ قلبي، وتُنوِّرَ قَبري، وأسألكَ الدرجاتِ العُلَى في الجنة. اللهمَّ أصلِحْ لي دِيني، الذي هو عِصمةُ أمري، وأصلحْ لي دنياي، التي فيها مَعاشي، وأصلحْ لي آخرتي، التي إليها مَعادي، وأحيني ما كانت الحياةُ خيراً لي، وتَوفَّني ما كانت الوفاةُ خيراً لي. اللهمَّ بأسمائكَ الحسنى، وصفاتكَ العليا، طَهِّرْ قلبي مِن كلِّ وصفٍ يُبعدُني عنك، وأمتني على الكتاب والسُّنَّة، مشتاقاً إلى لقائكَ. اللهمَّ أنتَ رَبِّي، لا إلهَ إلاَّ أنتَ، خلقتني وأنا عبدُك، وأنا على عهدِكَ ووعدكَ ما استَطعتُ، أعوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنعتُ، أبوءُ لكَ بنعمتكَ عليَّ، وأبوءُ بذنبي، فاغفرْ لي، فإنه لا يَغفِرُ الذنوبَ إلاَّ أنت. لا إلهَ إلا اللهُ حقًّا حقًّا، لا إلهَ إلاَّ الله تَعبُّداً وَرِقًّا، لا إلهَ إلاَّ الله ولا نَعبُدُ إلاَّ إيّاه، مُخلِصينَ له الدِّينَ ولو كَرِهَ الكافرون. اللهمَّ اهدِنا بالهدى، ونَقِّنا بالتقوى، واغفِرْ لنا في الآخرة والأولى. اللهمَّ اجعلْ في قلوبِنا نوراً، وفي أسماعِنا نوراً، وفي أبصارِنا نوراً، وفي ألسنتنا نوراً، وعن يميننا نوراً، وعن يسارنا نوراً، واجعلْنا نوراً على نور. اللهمَّ اختِمْ بالخيراتِ آجالَنا، وحَقِّقْ بفضلِكَ آمالَنا، وسَهِّلْ لبلوغِ رضاكَ سُبُلَنا، وحَسِّنْ في جميعِ الأحوالِ أعمالَنا، يا مُحوِّلَ الأحوال، حوِّلْ حالَنا لأحسنِ حال، ونسألكَ كما هديتَنا للإسلام، أنْ لا تَنْزِعَه منّا، حتى تَتوفّانا عليه. اللهمَّ اشرَحْ لنا صدورَنا، ويَسِّرْ لنا أمورَنا، وكَفِّرْ عنا سيئاتِنا. اللهمَّ إنا نعوذُ بكَ مِن وساوسِ الصدر، وشَتاتِ الأمر، وفتنةِ القبر، ومِن شَرِّ ما يَلِجُ في الليلِ، وشَرِّ ما يَخرُجُ بالنهار، ومِن شَرِّ ما تَهُبُّ به الرِّيح. اللهمَّ أجِرْنا مِن النار، اللهمَّ أجرْنا مِن النار، اللهمَّ أجرْنا مِن النار. اللهمَّ يا مُنقِذَ الغَرقى، ويا مُنجِيَ الهَلكَى، ويا شاهِدَ كلِّ نَجوَى، ويا مُنتهَى كلِّ شكوى، ويا قديمَ الإحسان، يا دائمَ المعروف، يا مَن مصيرُ كلِّ إنسانٍ إليه، ورزقُ كلِّ شيءٍ عليه، ويا مَن لا تَنفُذُ خزائنُكَ بكثرةِ الإنفاق، يَسِّرْ علينا أمورَنا، واشرَحْ صدورَنا. اللهمَّ اهدِنا بالهدى، وزَيِّنا بالتقوى، واجعلْ ثأرَنا على مَن ظَلَمَنا، وانصُرْنا على مَن عادانا، وانفعْنا بما عَلَّمتنا، وعَلِّمنا ما يَنفعُنا، وزِدْنا علماً، وهَوِّنْ علينا الموتَ، يا ربَّ العالمين. اللهمَّ استُرْ عوراتِنا، وآمِنْ روعاتِنا، واحفظْنا مِن بينِ أيدينا ومِن خلفِنا، وعن يميننا وعن شِمالنا، ومِن فوقِنا، ونعوذُ بكَ أنْ نُغتالَ مِن تحتنا. اللهمَّ أحينا مسلمين، وتوفّنا مؤمنين، وابعثنا مطمئنين، وأدخلْنا الجنةَ بسلامٍ آمنين. ربَّنا تَقبَّلْ منّا، وعافِنا واعفُ عنّا، وعلى طاعتِكَ وشكرِكَ أعِنّا، وإلى غيرِكَ لا تَكِلْنا، ومِن شرورِ أنفسِنا سَلِّمْنا، وعلى الإيمانِ الكاملِ تَوَفَّنا، نلقاكَ وأنتَ راضٍ عنا. يا أرحمَ الراحمين، يا ربَّ العالمين، يا غياثَ المستغيثين، يا جوادُ يا كريم، يا حيُّ يا قيوم، برحمتكَ نَستغيثُ، ومِن عذابكَ نَستجير. اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن عذابِ القبر، ووسوسةِ الصدر، وشتاتِ الأمر. ربَّنا ظلَمْنا أنفسَنا، وإنْ لم تَغفرْ لنا وتَرحمنا، لنَكونَنَّ مِن الخاسرين. ربِّ هبْ لي مِن الصالحين. ربِّ اجعلني مُقيمَ الصلاة، ومِن ذُرِّيَّتِي، ربَّنا وتَقبّلْ دعاءِ. ربَّنا اغفِرْ لي ولوالديَّ وللمؤمنين، يومَ يقومُ الحساب. ربِّ إني لِما أنزلتَ إليَّ مِن خيرٍ فقير. ربِّ إني أعوذُ بكَ، أنْ أسألَكَ ما ليس لي به عِلْم، وإلاَّ تَغفِرْ لي وتَرحمني، أكنْ مِن الخاسرين. تَوفَّني مسلِماً وأَلحقني بالصالحين. اللهمَّ إني أَستغفرُكَ مِن كلِّ ذنبٍ، خُنتُ فيه أمانتي، أو بَخسْتُ فيه نفسي، أستغفرُكَ يا أرحمَ الراحمين، يا صاحبي عندَ شِدَّتي، يا مُؤنسي في وَحدتي، يا حافظي في غُربتي، يا وَلِيِّي في نِعمتي، يا كاشفَ كُربتي، يا سامعَ دعوتي، يا راحمَ عَبرتي، يا مُقيلَ عَثرتي، يا ربَّ البيتِ العتيق، وجارِيَ اللَّصيق، اكشِفْ عني كلَّ شِدَّةٍ وضِيق، واكفني مِن السُّوء ما أُطيقُ وما لا أُطيق. اللهمَّ يا فارِجَ الهَمِّ، ويا كاشفَ الغَمِّ، ويا مُنزِلَ القطر، ويا مُجيبَ دعوةِ المضطرِّ، يا رحمانَ الدنيا والآخرةِ ورحيمَهما، صلِّ على خِيرتِكَ مِن خَلقِكَ، سيِّدنا محمدٍ النبيِّ الأمِّيِّ، الطيبِ الطاهرِ الزَّكِيّ، وعلى آله الطيبينَ الطاهرين، وأصحابه أجمعين، وسَلِّمْ تسليماً كثيراً، إلى يومِ الدِّين.
دعاء الشوط الثالث
(يستقبل الحجر الأسود، ثم يقول: باسم الله والله أكبر، اللهمَّ إيماناً بكَ، وتصديقاً بكتابكَ، ووفاءً بعهدكَ، واتِّباعاً لسُنَّة نبيك r ) ثم يَسعى قائلاً:
الله أكبرُ الله أكبرُ الله أكبر، لا إله إلاَّ الله وحده لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، (ثلاث مرات). بسم الله الرحمن الرحيم ] إنّ الصّفا والمروةَ مِن شعائرِ الله فمَن حَجَّ البيتَ أو اعتَمَرَ فلا جُناحَ عليه أن يطَّوَّفَ بهما ومَن تَطَوَّعَ خيراً فإنّ الله شاكرٌ عليم [. لا إلهَ إلاَّ الله العظيمُ الحليم، لا إلهَ إلاَّ الله ربُّ العرشِ العظيم، لا إله إلاَّ الله ربُّ السماوات وربُّ الأرض وربُّ العرشِ الكريم. لا إله إلاَّ الله وحدَه، أنجزَ وعدَه، ونصَرَ عبدَه، وهزَمَ الأحزابَ وحدَه. لا إله إلاَّ الله، مُخلصينَ له الدِّينَ ولو كَرِهَ الكافرون. ربِّ اغفرْ وارْحمْ، واعْفُ وتَكرَّم، وتَجاوَزْ عمّا تَعلَم، إنَّكَ تَعلَمُ ما لا نَعلَم، إنكَ أنت الأعزُّ الأكرم. اللهمَّ يا مقلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلوبَنا على دِينك. اللهمَّ اهدِنا فيمَن هَدَيت، وعافنا فيمَن عافيت، وتولَّنا فيمَن تولَّيت، وقِنا واصرِفْ عنا، شَرَّ ما قَدَّرتَ وقَضَيت. لا إلهَ إلا أنتَ سبحانك، إني كنتُ مِن الظالمين. ربِّ لا تَذَرني فرداً، وأنتَ خيرُ الوارثين. ربِّ أوزعني أنْ أشكُرَ نِعمتكَ، التي أنعمتَ عليَّ وعلى والديّ، وأنْ أعملَ صالحاً ترضاه، وأصلحْ لي في ذرِّيَّتي، إني تُبتُ إليك، وإني مِن المسلمين. اللهمَّ يا مَن أجابَ نوحاً في قومه، ونصَرَ إبراهيمَ على أعدائه، ورَدَّ يوسفَ إلى يعقوب، وكَشَفَ ضُرَّ أيوب، وأجابَ دعوةَ زكريا، وتقبَّلَ تسبيحَ يونس، عليهم وعلى نبينا الصلاةُ والسلام، نسألكَ بأسرارِ هذه الدعوات، أن تَتقبَّلَ ما به دعوناكَ، وأنْ تُعطِينا ما سألناكَ، وأنْ تَستجيبَ لنا ما رجوناكَ، يا أرحمَ الراحمين. اللهمَّ يا ربَّ العالمين، ويا خالقَ العالمين، ويا رازقَ العالمين، أعطِنا خيرَ العالَمِين، واكفِنا شَرَّ العالَمِين. اللهمَّ يا ودودُ، يا ذا العرشِ المجيدُ، يا فعالاً لِما يُريدُ، نسألكَ أنْ تُذِلَّ أعداءَنا، وأنْ تَكفينا شَرَّهم، يا أكرمَ الأكرمين. اللهمَّ إليكَ خَرَجنا، وبفِنائكَ أَنَخنا، وإيّاكَ أمَّلْنا، وما عندَكَ طَلَبنا، ولإحسانِكَ تَعرَّضْنا، ولرحمتكَ رَجَونا، ومِن عذابِكَ أشفقنا، يا مَن يَملِكُ حوائجَ السائلين، ويَعلَمُ ضمائرَ الداعين، يا مَن ليس معه ربٌّ يُدعَى، ولا حاجِبٌ يُرشَى، نسألكَ يا ربَّنا مغفرتَك، وأنْ تَرضَى عنا، رضاً لا سَخَطَ بعدَه، وحُسْنَ الخاتمة، والفوزَ بالجنة، والنجاةَ من النار، وأن تَذكُرَنا إذا نَسِيَنا الأحباب، ووارَوْنا بالتراب. اللهمَّ إليكَ أشكو ضَعفَ قُوَّتي، وقِلَّةَ حِيلَتي، وهواني على الناس، يا أرحمَ الراحمين، إلى مَن تَكِلُني، إلى عدوٍّ يَتَجَهَّمُني، أو إلى صديقٍ مَلَّكته أمري، إنْ لم يكنْ بكَ غَضَبٌ عليَّ فلا أبالي، غيرَ أنَّ عافيتَكَ أوسعُ لي، أعوذُ بنورِ وجهِكَ الكريم،الذي أضاءَتْ له السماواتُ والأرض، وأشرقتْ له الظلمات، وصلَحَ عليه أمرُ الدنيا والآخرة، أنْ تُحِلَّ عليَّ غَضَبَكَ، أو تُنْزِلَ عليَّ سَخَطَكَ، لكَ العُتبى حتى تَرضى، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بكَ. اللهمَّ أحيني مسكيناً، وأمتني مسكيناً، واحشُرني في زمرةِ المساكين. اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ على سيِّدنا محمد، اللهمَّ نسألكَ أنْ تُعطِّفَ قلبَه الشريفَ علينا، اللهمَّ املأْ قلوبَنا بمحبته، وأمتنا على سُنَّتِه، واحشُرنا في زُمرته، واسقِنا مِن حوضه بيده الشريفة، شَربةً هنيئةً لا نَظمأُ بعدَها أبداً، يا ربَّ العالمين. اللهمَّ اغفِرْ لي، ما قَدَّمْتُ وما أَخَّرْتُ، وما أسرَرتُ وما أعلنتُ، وما أنتَ أعلمُ به مني، أنتَ المقدِّمُ وأنتَ المؤخِّرُ، وأنتَ على كلِّ شيءٍ قدير. اللهمَّ اغفِرْ لي خطيئتي وجهلي، وعمدي وهزلي، وإسرافي في أمري، وكلُّ ذلك عِندي. إلهي بجاهِ الحسين وأخيه، وجدِّه وأبيه، وأمِّه وبنيه، فَرِّجْ عنّا وعن المسلمينَ ما نحن فيه. إلهي بجاه عائشةَ وأبيها، وحفصةَ وأبيها، فَرِّجْ عنّا وعن المسلمينَ ما نحن فيه. اللهمَّ إنكَ أمرتَنا أنْ نَتصدَّقَ على الفقراء، ونحنُ فقراؤكَ، وأنتَ الكريمُ، فتَصدَّقْ علينا بمحبتكَ وعِنايتك، وأمرتَنا بالعفوِ عمَّن ظَلَمَنا، وأنتَ أحقُّ بالعفوِ منّا، وقد ظَلَمْنا أنفسَنا، فاعفُ عنّا، واغفرْ لنا وارحمنا. اللهمَّ اقسِمْ لنا مِن خشيتكَ، ما تَحولُ به بيننا وبينَ معاصيك، ومِن طاعتكَ ما تُبلِّغُنا به جَنتكَ، ومن اليقينِ ما تُهوِّنُ به علينا مصائبَ الدنيا. اللهمَّ أعِنِّي على ذِكركَ وشُكركَ، وحُسْنِ عبادتك. اللهمَّ إني أسألكَ الجنةَ ونعيمَها، وأعوذُ بكَ مِن النارِ وعذابِها. ربَّنا اقضِ حوائجَنا، ويَسِّرْ أمورَنا، واشرَحْ صدورَنا، واستُرْ عيوبَنا، واكشِفْ كروبَنا، وآمِنْ خوفَنا، واختِمْ بالصالحاتِ أعمالَنا. اللهمَّ احرُسْنا بعينكَ التي لا تَنام، واكنُفْنا برُكنِكَ الذي لا يُضام، وارحمنا بقدرتكَ علينا، لا نَهلِكُ وأنتَ رجاؤنا، يا غياثَ المستغيثين، يا مجيبَ دعاءِ المُضطرين، وَجَّهْتُ وجهي إليكَ، وفوَّضْتُ أمري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا مَلجأَ ولا مَنجا منكَ إلاَّ إليك. اللهمَّ صِلْ حِبالي بحبالكَ، وأيِّدني بتأييدِك، وقَرِّبني مِن أحبابِك، واحفظني مِن أعدائك، واجعلْني من عبادِكَ المتقين. اللهمَّ أَعِنِّي على ذِكرك، وشكرِكَ وحُسْنِ عبادتك، ولا تَجعلْني عن طاعتكَ من الغافلين. يا أرحمَ الراحمين. اللهمَّ فَرِّجْ عني ما ضاقَ به صدري، وعِيلَ معه صَبري، وقَلَّتْ فيه حِيلتي، وضَعُفَتْ له قُوَّتي، يا كاشفَ كلِّ ضُرٍّ وبَلِيَّة، ويا عالِمَ كلِّ سِرٍّ وخفيَّة، يا أرحمَ الراحمين. وأُفوُّضُ أمري إلى الله، إنَّ الله بصيرٌ بالعباد. وما توفيقي إلا بالله، عليه تَوكَّلتُ، وهو ربُّ العرشِ العظيم. اللهمَّ يا مَن لا تراه العيون، ولا تُخالِطُه الظنون، يَعلَمُ مثاقيلَ الجبال، ومَكاييلَ البحار، وعدَدَ قَطْرِ الأمطار، وعَدَدَ وَرَقِ الأشجار، وعدد ما أَظلَمَ عليه الليلُ، وأشرَقَ عليه النهار، اجعلْ خيرَ عُمُري أواخرَه، وخيرَ عملي خَواتِمَه، وخيرَ أيامي يومَ ألقاكَ فيه، ولا حولَ ولا قوةَ إلاَّ بالله العليِّ العظيم.
دعاء الشوط الرابع
الله أكبرُ الله أكبرُ الله أكبر، لا إله إلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، (ثلاث مرات). لا إله إلاَّ اللهُ العظيمُ الحليم، لا إله إلاَّ الله ربُّ العرشِ العظيم، لا إلهَ إلاَّ الله ربُّ السماوات وربُّ الأرض وربُّ العرشِ الكريم. لا إله إلاَّ الله وحدَه، أنجزَ وعدَه، ونصَرَ عبدَه، وهزَمَ الأحزابَ وحدَه. لا إلهَ إلاَّ الله، مخلِصينَ له الدِّين ولو كَرِهَ الكافرون. ربِّ اغفرْ وارْحمْ، واعْفُ وتَكرَّم، وتَجاوَزْ عمّا تَعلَم، إنَّكَ تَعلَمُ ما لا نَعلَم، إنكَ أنتَ الأعزُّ الأكرم. اللهمَّ يا مُقلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلوبَنا على دِينك. اللهمَّ عليكَ بأعداءِ المسلمينَ، فإنهم لا يُعجِزُونك. اللهمَّ مُنْزِلَ الكتابِ، سريعَ الحسابِ، اهزِمِ الأحزابَ، اللهمَّ اهزِمْهم وزلزِلْهم. اللهمَّ ارحمني بتركِ المعاصي أبداً ما أبقيتني، وارحمني أنْ أتكلَّفَ ما لا يَعنيني، وارزقني حُسْنَ النظرِ فيما يُرضِيكَ عني. اللهمَّ بديعَ السماواتِ والأرضِ، ذا الجلالِ والإكرامِ، والعزةِ التي لا تُرام، أسألكَ يا اللّهُ يا رحمنُ، بجلالِكَ ونورِ وجهِكَ، أنْ تُلزِمَ قلبي حُبَّ كتابِكَ كما عَلَّمتني، وارزُقني أنْ أتلُوَه على النحوِ الذي يُرضِيكَ عني، وأسألُكَ أنْ تُنوِّرَ بالكتاب بَصَرِي، وتُطلِقَ به لساني، وتُفَرِّجَ به كَربي، وتَشرَحَ به صدري، وتَستعمِلَ به بدني، وتُقَوِّيَني على ذلك، وتُعِينَني عليه، فإنه لا يُعِينُني على الخير غيرُكَ، ولا يُوَفِّقُ له إلاَّ أنتَ. اللهمَّ إنكَ تَعلَمُ سِرِّي وعلانيتي، فاقبلْ معذرتي، وتَعلَمُ حاجتي فأَعطني سُؤلي، وتَعلَمُ ما في نفسي فاغفِرْ ذنبي. اللهمَّ إني أسألكَ إيماناً يُباشِرُ قلبي، ويقينا صادقاً حتى أعلَمَ، أنه لا يُصيبني إلاَّ ما كَتبتَ لي، وأَرضني بما قَسمتَ لي. اللهمَّ لا تُشَمِّتْ أعدائي بدائي، واجعلِ القرآنَ العظيمَ شفائي ودوائي، إنكَ أنتَ ثقتي ورجائي، واجعلْ حُسْنَ ظَنِّي بكَ شِفائي. اللهمَّ احفظْ عليَّ عقلي ودِيني، وبكَ يا ربِّ ثَبِّتْ يقيني، وارزقني رزقاً حلالاً يَكفيني، وأبعدْ عني شَرَّ مَن يؤذيني، ولا تُحوجْني لطبيبٍ يُداويني. اللهمَّ استُرني على وجهِ الأرض، وارحمني في بطنِ الأرض، واغفرْ لي يومَ العرض. باسمِ الله طَريقي، والرحمنُ رفيقي، والرحيمُ يَحرُسُني، مِن كلِّ شيءٍ يُؤذيني، ومِن شَرِّ النفاثاتِ في العُقَد، ومِن شَرِّ حاسدٍ إذا حَسَد. اللهمَّ احفظني بالإسلامِ قاعداً، واحفظني بالإسلامِ راقداً، ولا تُطمِعْ فيَّ عدوًّا ولا حاسداً، وأعوذُ بكَ مِمَّا أنتَ آخِذٌ بناصيته، وأسألكَ مِن الخيرِ الذي هو بيدِكَ كلِّه. اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن الهمِّ والحَزَن، وأعوذُ بكَ مِن العجزِ والكَسَل، وأعوذُ بكَ مِن الجُبْنِ والبُخْل، وأعوذُ بكَ مِن غَلَبَةِ الدَّيْنِ وقَهْرِ الرِّجال. اللهمَّ إني أسألكَ رزقاً طيباً، وعلماً نافعاً، وعملاً مُتقَّبلاً. اللهمَّ ربَّ السماواتِ السبع، وربَّ الأرضينَ السبع، وربَّ العرشِ العظيم، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شَرِّ كلِّ ذي شَرٍّ، أنتَ آخذٌ بناصيته، إنَّ ربي على صراطٍ مستقيم. اللهمَّ أنتَ الأوّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليسَ بعدَكَ شيء، وأنتَ الظاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، اقضِ عنّا الدَّينَ، وأغنِنا مِن الفقر. اللهمَّ آتِ نفسي تقواها، وزَكِّها أنتَ خيرُ مَن زكّاها، أنتَ وَلِيُّها ومَولاها. اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن علمٍ لا يَنفع، ومِن قلبٍ لا يَخشَع، ومِن نفسٍ لا تَشبع، ومن دعوةٍ لا يُستجابُ لها. اللهمَّ إني أسألكَ بأنَّ لكَ الحمدَ، لا إلهَ إلاَّ أنتَ، بديعُ السماواتِ والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حيُّ يا قيوم، أنْ تَغفِرَ لي وتَرحمني، وإذا أردتَ بقومٍ فتنةً، فاقبِضْني إليكَ غيرَ مَفتون. ربَّنا آمنّا فاغفرْ لنا وارحمنا، وأنتَ خيرُ الراحمين. ربَّنا لا تُؤاخذْنا إنْ نَسِينا أو أخطأنا، ربَّنا ولا تَحمِلْ علينا إصراً كما حَمَلْتَه على الذين مِن قَبْلِنا، ربَّنا ولا تُحَمِّلْنا ما لا طاقةَ لنا به، واعفُ عنا، واغفرْ لنا، وارحمنا، أنتَ مولانا، فانصُرنا على القومِ الكافرين. اللهمَّ ربَّنا هَبْ لنا مِن أزواجِنا وذرياتنا قُرَّةَ أعين، واجعلْنا للمتَّقين إماماً. ربَّنا آتنا مِن لدنكَ رحمةً، وهَيِّءْ لنا مِن أمرنا رَشَداً. ربَّنا وآتنا ما وَعَدْتنا على رُسُلِكَ، ولا تُخْزِنا يومَ القيامة، إنكَ لا تُخلِفُ الميعاد. اللهمَّ ربَّ الناس، مُذهِبَ الباس، اشفِ أنتَ الشافي، لا شفاءَ إلاَّ شفاؤكَ، شفاءً لا يُغادِرُ سَقَمًا. أعوذُ بعزَّةِ الله وقُدرتِه، مِن شَرِّ ما أَجِدُ وأحاذِرُ. يا حيُّ يا قيوم، برحمتكَ أستغيثُ، أصلحْ لي شأني كلَّه، ولا تَكِلْني إلى نفسي طرفةَ عين، ولا إلى أحدٍ مِن خَلقِكَ. أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّة، مِن شَرِّ كلِّ شيطانٍ وهامَّة، ومِن كلِّ عينٍ لامَّة. أعوذُ بكلماتِ الله التامّاتِ، مِن غَضَبِهِ وعِقابه، وشَرِّ عباده، ومِن هَمَزاتِ الشياطين، وأنْ يَحضُرون. اللهمَّ إنا نَجعلُكَ في نُحورِهم، ونعوذُ بكَ مِن شُرورِهم. باسمِ الله الذي لا يَضُرُّ مع اسمِه شيءٌ، في الأرضِ ولا في السماء، وهو السميعُ العليم، باسمِ الله الذي لا يَضُرُّ مع اسمه شيءٌ، في الأرضِ ولا في السماءِ، وهو السميعُ العليم، باسمِ الله الذي لا يَضُرُّ مع اسمه شيءٌ، في الأرضِ ولا في السماءِ، وهو السميعُ العليم. اللهمَّ أَغنني بحلالِكَ عن حرامِك، وبفضلِكَ عمَّن سِواك. اللهمَّ اهدِني لصالحِ الأعمالِ والأخلاق، لا يَهدِي لصالِحها إلاَّ أنتَ، واصرِفْ عني سَيِّئَها، لا يَصرِفُ عني سيِّئَها إلاَّ أنتَ. اللهمَّ اجعلْ سريرتي خيراً مِن علانيتي، واجعلْ علانيتي صالحةً. اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن عِلمٍ لا يَنفع، وقلبٍ لا يَخشع، وعينٍ لا تَدمع، ونفسٍ لا تَشبع، ودعوةٍ لا يُستجابُ لها، اللهمَّ إني أعوذُ بك من شرِّ ما عَمِلتُ، ومِن شَرِّ ما لم أَعمل. اللهمَّ إنا نسألكَ خيرَ الصباحِ وخيرَ المساء، وخيرَ القضاءِ وخيرَ القدَر، اللهمَّ إنا نسألكَ زيادةً في العِلْمِ والدِّين، وبركةً في العُمُرِ والرزق، وتوبةً قَبلَ الموت، وراحةً عندَ الموت، ورحمةً بعدَ الموت، وخلاصاً مِن الحساب، يا أرحمَ الراحمين.
دعاء الشوط الخامس
(يَستقبل الحجرَ الأسود، ثم يقول: باسم الله واللهُ أكبر، اللهمَّ إيماناً بكَ، وتصديقاً بكتابكَ، ووفاءً بعهدكَ، واتِّباعاً لسنة نبيك r ) ثم يَسعى قائلاً:
الله أكبرُ الله أكبرُ الله أكبر، لا إله إلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، (ثلاث مرات). بسم الله الرحمن الرحيم ] إنّ الصّفا والمروةَ مِن شعائرِ الله فمَن حَجَّ البيتَ أو اعتَمَرَ فلا جُناحَ عليه أن يطَّوَّفَ بهما ومَن تَطَوَّعَ خيراً فإنّ الله شاكرٌ عليم [. لا إله إلاَّ الله العظيمُ الحليم، لا إله إلاَّ الله ربُّ العرشِ العظيم، لا إله إلاَّ الله ربُّ السماواتِ وربُّ الأرضِ وربُّ العرشِ الكريم. لا إله إلاَّ الله وحدَه، أنجزَ وعدَه، ونصَرَ عبدَه، وهزَمَ الأحزابَ وحدَه. لا إله إلاَّ الله، مُخلِصينَ له الدِّينَ ولو كَرِهَ الكافرون. ربِّ اغفرْ وارْحمْ، واعْفُ وتَكرَّم، وتَجاوَزْ عمّا تَعلَم، إنَّكَ تَعلَمُ ما لا نَعلَم، إنكَ أنت الأعزُّ الأكرم. اللهمَّ يا مُقلِّبَ القلوبِ، ثَبِّتْ قلوبَنا على دِينك. اللهمَّ إني عبدُك، وابنُ عبدِكَ وابنُ أمَتِكَ، ناصيتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ، سَمَّيتَ به نفسَكَ، أو أنزلتَه في كتابِكَ، أو عَلَّمتَه أحداً مِن خلقِكَ، أو استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَك، أنْ تَجعَلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجِلاءَ حُزني، وذهاب هَمِّي. اللهمَّ يا شاهداً غيرَ غائبٍ، ويا قريباً غيرَ بعيدٍ، ويا غالباً غيرَ مغلوبٍ، اجعلْ لي من أمري فرَجاً ومَخرجاً، وارزقني من حيثُ لا أحتسب. اللهمَّ أصلحْ قلوبنا، وأزِلْ عيوبَنا، وتَوَلَّنا بالحسنى، وزَيِّنّا بالتقوى، واجمعْ لنا خيرَ الآخرةِ والأولى. وارزقْنا طاعتَكَ ما أبقيتَنا. اللهمَّ يَسِّرْنا لليسرى، وجَنِّبْنا العسرى، وأَعِذْنا من شرورِ أنفسِنا، وسيئاتِ أعمالنا، وأعذْنا من عذابِ النار، وعذابِ القبر، وفتنةِ المحيا والممات، وفتنةِ المسيحِ الدّجّال. اللهمَّ اجمعْ بينَنا وبينَ أحبابنا في دارِ كرامتكَ، بفضلِكَ ورحمتِكَ. اللهمَّ أصلحْ ولاةَ المسلمين، ووفِّقْهم للعدلِ في رَعِيَّتِهم، والإحسانِ إليهم، والشفقةِ عليهم، ووَفِّقْهم لصراطِكَ المستقيم، واجعلْهم من المسلمينَ المؤمنين. اللهمَّ أصلحْ أحوالَ المسلمين، وأرخصْ أسعارَهم، وآمنهم في أوطانهم، واقضِ ديونَهم، وعافِ مرضاهم، وانصُرْ جيوشَهم، وفُكَّ أسراهم، وأَلِّفْ بينَهم، وثَبِّتهم على مِلَّةِ رسولِكَ، r ، وانصُرْهم على عدوِّكَ وعدوِّهم، واجعلنا من خيارهم، يا كريم. اللهمَّ انفعنا بالقرآنِ العظيم، وباركْ لنا بالآياتِ والذِّكرِ الحكيم، وتَقبّلْ منا إنكَ أنتَ السميعُ العليم، وتُبْ علينا إنكَ أنتَ التوابُ الرحيم، وعافنا من كلِّ بلاءٍ يا عظيم. اللهمَّ ارحمنا بالقرآنِ العظيم، واجعلْه لنا هدًى ورحمةً، اللهمَّ حَسِّنْ به أخلاقَنا، ووَسِّعْ به أرزاقَنا، وارزقنا به العافيةَ من جميعِ الأسقام. اللهمَّ استُرْ به عيوبَنا، وآمنْ به روعاتِنا، واعمُرْ به ديارَنا، واقضِ به حاجاتِنا، واشرحْ به صدورَنا، ويَسِّرْ به أمورَنا، وأجزِلْ به عطايانا، وأصلحْ به ذاتَ بيننا، وألِّفْ به بين قلوبنا، وانصُرنا به على مَن ظَلَمَنا. اللهمَّ اجعلنا بالقرآنِ ذاكرين، وبه عاملين، وبالآيات موقنين، وبالقسطِ قائمين، وبالجِنانِ فائزين، وإلى وجهِكَ الكريمِ ناظرين. يا أرحمَ الراحمين. يا مولانا يا إلهنا، كَرَمُكَ مَذكورٌ، وفضلُكَ مشهورٌ، وأنتَ عليمٌ حليمٌ، عزيزٌ غفورٌ، اللهمَّ فأَصلِحنا، وأصلِحْ لنا ولاةَ أمورنا، وأصلحْ قضاتِنا وجُندَنا، وأصلحِ الغزاةَ والمجاهدين، ووَفِّقْ الحجّاجَ والمسافرين، لِما فيه مَحبَّتُكَ ورضاكَ. اللهمَّ هذا حالُنا لا يَخفى عليك، وهذا عَمَلُنا ظاهرٌ بينَ يديك، أمرتَنا فتَرَكنا، ونهيتَنا فارتكَبنا، ولا يَسعُنا إلاَّ عفوُكَ، فاعفُ عنا، يا ربَّ العالمين. اللهمَّ إياكَ نسألُ فلا تُخَيِّبنا، وببابِكَ نقفُ فلا تَطرُدنا، وبنبيِّكَ نتشفَّعُ فاقبلْنا. اللهمَّ لا تَدَعْ لنا، في مَقامنا هذا، ذنباً إلاَّ غفَرته، ولا هَمًّا إلاَّ فَرَّجتَه، ولا كرباً إلاَّ نَفَّستَه، ولا ضُرًّا إلاَّ كَشَفْتَه، ولا عيباً إلاَّ سَتَرتَه، ولا مريضاً إلاَّ شَفيته وعافيته، ولا ضالاًّ إلاَّ هَدَيته، ولا دَيناً إلاَّ قَضَيته، ولا عدوًّا إلاَّ أَخَذته، ولا حاجةً مِن حوائجِ الدنيا، لنا فيها صلاحٌ، ولكَ فيها رضاً، إلاَّ قَضَيتها، بِمنِّكَ وكرمِكَ، يا أكرمَ الأكرمين. اللهمَّ اكفِنا مكرَ الماكرين، وجَوْرَ الجائرين، وكيدَ الكائدين، وحسَدَ الحاسدين، وبغيَ الفاجرين، وحِيَلَ المنافقين، ونفاقَ المرائين. اللهمَّ حَصِّنّا بِحِصْنِكَ الحصين، وأَعِزَّنا بِعِزِّكَ المتين، وارحمنا بسلطانكَ القاهر، وارفعْ عنّا شَرَّ الأشرار، وكيدَ الفُسّاقِ والكفار، والكهنةِ والسُّحّار، في الليل والنهار. اللهمَّ مَن أرادَنا بسُوءٍ، أو أضمَرَ للمسلمين شَرًّا، أو حَرَّكَ بينَ المسلمين فتنةً، قاصداً مُتعمِّداً، فاكفِنا شَرَّه، وادفَعْ عنا ضُرَّه، وزلزلْ أركانَه، وفَرِّقْ أعوانَه، واشغَلْه بنفسه، وأمتْه بحسرته، وعَجِّلْ دمارَه. اللهمَّ مَن أرادَ المسلمين بسوءٍ، فلا تَدَعْ له بيتاً يُؤويه، ولا مالاً يَكفيه، ولا ثوباً يُواريه، ولا مَلجأً يَحميه، وشَرِّدْه في البلاد، واجعلْه عِبرةً للحاضِرِ والبادِ. اللهمَّ إليكَ خَرَجنا، وبفِنائِكَ أنَخنا، وإياكَ أمَّلنا، وما عِندَكَ طَلَبنا، ولإحسانِكَ تَعَرَّضنا، ورحمتَكَ رَجَونا، ومِن عذابِكَ أشفقنا، وإليكَ بأثقالِ الذنوبِ هَرَبنا، ولبيتِكَ الحرامِ حَجَجنا، يا مَن يَملِكُ حوائجَ السائلينَ، ويَعلَمُ ضمائرَ الصامتينَ، يا مَن ليس معه ربٌّ يُدعَى، ويا مَن ليس فوقَه خالِقٌ يُخشَى، ويا مَن ليس له وزيرٌ يُؤتَى، ولا له حاجبٌ يُرشَى، يا مَن لا يَزدادُ على كثرةِ السؤالِ إلاَّ جوداً وكرماً، وعلى كثرةِ الحوائجِ إلاًّ تفضُّلاً وإحساناً. نسألكَ عطاءَكَ العظيم، وكرمَكَ الجزيل، يا ربَّ العالمين. اللهمَّ اجعلْ يومَنا هذا يوماً مباركاً، أوَّلَه صلاحاً، وأوسطَه فلاحاً، وآخرَه نجاحاً، وعفواً وعتقاً مِن النار.
دعاء الشوط السادس
الله أكبرُ الله أكبرُ الله أكبر، لا إله إلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، (ثلاث مرات). لا إله إلاَّ الله العظيمُ الحليم، لا إله إلاَّ الله ربُّ العرشِ العظيم، لا إله إلاَّ الله ربُّ السماوات وربُّ الأرضِ وربُّ العرشِ الكريم. لا إله إلاَّ الله وحدَه، أنجزَ وعدَه، ونصَرَ عبدَه، وهزمَ الأحزابَ وحدَه. لا إلهَ إلاَّ الله، مخلصينَ له الدِّينَ ولو كرِهَ الكافرون. ربِّ اغفرْ وارْحمْ، واعْفُ وتَكرَّم، وتَجاوَزْ عمّا تَعلَم، إنَّكَ تَعلَمُ ما لا نَعلَم، إنكَ أنت الأعزُّ الأكرم. اللهمَّ اجعلْ لنا مِن كلِّ همٍّ فرَجاً، ومن كلِّ ضِيقٍ مَخرجاً، ومن كلِّ معصيةٍ سِتراً، ومِن كلِّ عسرٍ يُسراً، ومن كلِّ بلاءٍ عافيةً، واغفرْ لنا ولوالدينا وللمسلمين. اللهمَّ اعصِمنا من شرِّ الفتن، وعافنا من جميع المِحَن، وأصلحْ منّا ما ظهَرَ وما بَطَن. اللهمَّ ربَّنا هبْ لنا من أزواجنا وذريتنا قرةَ أعين، واجعلنا للمتقينَ إماماً. ربِّ هبْ لي من لدنكَ ذريةً طيبةً، إنكَ سميعُ الدعاء. ربِّ أصلحْ لي ذريتي، إني تُبتُ إليك، وإني مِن المسلمين. ربِّ اجعلني مقيمَ الصلاةِ ومن ذريتي، ربَّنا وتَقبّلْ دعاءِ. ربنا اغفرْ لي ولوالديَّ وللمؤمنين يومَ يقومُ الحساب. اللهمَّ إني أسألكَ الرِّضا بعدَ القضاء، وبَرْدَ العيشِ بعدَ الموت، ولَذَّةَ النظرِ إلى وجهِكَ الكريم، والشوقَ إلى لقائك، في غيرِ ضَرّاءَ مُضِرَّة، ولا فتنةٍ مُضِلَّة. اللهمَّ إني أسألكَ الثباتَ على الأمر، والعزيمةَ على الرُّشْد، وأسألكَ شكرَ نعمتكَ، وحُسْنَ عبادتكَ، وأسألكَ لساناً صادقاً، وقلباً سليماً. اللهمَّ إني أسألكَ فِعْلَ الخيرات، وتَرْكَ المنكرات، وحُبَّ المساكين، وأنْ تَغفرَ لي وتَرحمني، وإذا أردتَ بِخَلْقِكَ فتنةً، فتَوَفَّني إليكَ غيرَ مفتون. اللهمَّ إني أسألكَ خيرَ المسألة، وخيرَ الدعاء، وخيرَ النجاح، وخيرَ العمل، وخيرَ الثواب. اللهمَّ ثَقِّلْ موازيني، وحَقِّقْ إيماني، وارفعْ درجتي، وتَقَبَّلْ صَلاتي، واغفرْ خطيئاتي، وأسألكَ الدرجاتِ العلا في الجنة. اللهمَّ يا مُقلِّبَ القلوبِ والأبصارِ، ثَبِّتْ قلوبَنا على دِينك، اللهمَّ يا مُصَرِّفَ القلوبِ والأبصار، صَرِّفْ قلوبَنا على طاعتك. اللهمَّ زِدنا ولا تَنقُصنا، وأكرمنا ولا تُهِنّا، وأعطِنا ولا تَحرِمْنا، وآثِرنا ولا تُؤثِرْ علينا، وأرضِنا وارضَ عنّا. اللهمَّ أَحسِنْ عاقبتَنا في الأمورِ كلِّها، وأجرنا من خزيِ الدنيا، ومن عذابِ الآخرة. اللهمَّ ارفعنا ولا تَضَعنا، وأعطنا ولا تَحرمنا، وزِدنا ولا تَنقُصنا، وارحمنا ولا تُعذِّبنا، وانصُرنا ولا تَخذُلنا، وأكرمنا ولا تُهِنّا، واستُرنا ولا تَفضَحنا، وآثرنا ولا تُؤثِر علينا، واحفظنا ولا تُضَيِّعنا، فإنكَ على كلِّ شيءٍ قدير. اللهمَّ ارحمْ فقرَنا، واجبُرْ كسرَنا، واجعلْ لُطفَكَ في أمرنا. اللهمَّ نَوِّرْ بكتابكَ بصائرَنا، واشرحْ به صدورَنا، ويَسِّرْ به أمورَنا، وأطلِقْ به ألسنتَنا، وفَرِّجْ به كروبَنا، ونَوِّرْ به قلوبَنا، اللهمَّ يا قاضيَ الحاجاتِ، أكرمْنا بأنواعِ الخيرات. اللهمَّ اجعلْ آخرَ كلامِنا من هذه الدنيا، شهادةَ أن لا إلهَ إلاَّ الله، وأنَّ سيِّدَنا محمداً عبدُكَ ورسولُكَ، اقبِضْنا عليها عندَ انقضاءِ آجالنا، لا فاتنينَ ولا مَفتونِين، ولا مُغَيِّرِينَ ولا مُبَدِّلِين، ولا ضالِّين ولا مُضلِّين، أنتَ حَسبُنا ونِعْمَ الوكيل، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلاَّ باللهِ العليِّ العظيم. اللهمَّ اغفرْ للمؤمنينَ والمؤمنات، والمسلمينَ والمسلمات، وأَلِّفْ بينَ قلوبِهم، وأصلحْ ذاتَ بينِهم، وثَبِّتهم على مِلَّةِ رسولِك. اللهمَّ إنكَ جعلتَ لكلِّ ضيفٍ قِرًى، ونحنُ أضيافُكَ، فاجعلْ قِراناْ منكَ الجنة. اللهمَّ إنَّ لكلِّ وفدٍ جائزةً، ولكلِّ زائرٍ كرامةً، ولكلِّ سائلٍ عَطيةً، ولكلِّ راجٍ ثواباً، ولكلِّ مُلتمسٍ لِما عِندَكَ جزاءً، ولكلِّ مُسترحِمٍ عندَكَ رحمةً، ولكلِّ راغبٍ إليكَ زُلفى، ولكلِّ مُتوسِّلٍ إليكَ عفواً، وقد وَفَدنا إلى بيتكَ الحرام، ووقَفنا بهذه المشاعرِ العظام، وشَهِدنا هذه المشاهدَ الكرام، رجاءً لِما عندَكَ، فلا تُخَيِّبْ رجاءَنا. إلهنا تابعْتَ النِّعَم، حتى اطمأنَّتِ الأنفسُ بتتابعِ نِعمِكَ، وأَظهرْتَ العِبَرَ، حتى نَطَقَتِ الصوامتُ بِحُجَّتِكَ، وظاهَرْتَ المِنَن، حتى اعتَرَفَ أولياؤكَ بالتقصيرِ عن حَقِّكَ، وأظهَرْتَ الآياتِ، حتى أَفصَحَتِ السماواتُ والأرَضُونَ بأدلَّتِكَ، وقهَرْتَ بقدرتِكَ، حتى خَضَعَ كلُّ شيءٍ لِعِزَّتِكَ، وعَنَتِ الوجوهُ لعظمتِكَ. إذا أَساءَ عبادُكَ، حَلُمْتَ وأمهَلْتَ، وإنْ أحسَنُوا، تَفَضَّلْتَ وقَبِلْتَ، وإنْ عَصَوْا سَتَرْتَ، وإنْ أذنبوا عَفَوْتَ وغَفَرْتَ، وإذا دَعَوناكَ أجَبْتَ، وإذا نَادَيناكَ سَمِعْتَ، وإذا أَقبلْنا إليكَ قَرَّبْتَ، وإذا وَلَّينا عنكَ دَعَوْتَ. إلهنا إنكَ أَحببتَ التّقرُّبَ إليكَ، بعِتقِ ما مَلَكَتْ أيمانُنا، ونحنُ عَبِيدُكَ، وأنتَ أَولَى بالتّفَضُّلِ، فأَعتِقْ رقابَنا، ورقابَ آبائِنا وأمهاتِنا مِن النار، وإنكَ أمرتَنا أنْ نَتَصَدَّقَ على فقرائِنا، ونحنُ فقراؤكَ، وأنتَ أحقُّ بالكرم، فتَصَدَّقْ علينا، وأوصيتَنا بالعفوِ عمَّن ظَلَمَنا، وقد ظَلَمْنا أنفسَنا، وأنتَ أَحَقُّ بالمغفرةِ، فاعفُ عنّا واغفِرْ لنا. ربَّنا اغفرْ لنا وارحمنا، أنتَ مولانا، فانصُرْنا على القومِ الكافرين. ربَّنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرةِ حسنة، وقِنا عذابَ النار. اللهمَّ مَغفرَتُكَ أوسعُ مِن ذنوبي، ورحمتُكَ أرجَى عندي مِن عَملي. اللهمَّ اغفرْ للمؤمنينَ والمؤمنات، والمسلمينَ والمسلمات، حَيِّهم ومَيِّتِهم، وشاهدِهم وغائبِهم، وقريبِهم وبعيدِهم، إنكَ تَعلَمُ مثواهم ومُتَقَلَّبَهم. نَستَغفِرُ اللهَ العظيمَ، الذي لا إلهَ إلاَّ هو، الحيُّ القيوم، ونتوبُ إليه. اللهمّ رحمتَكَ أرجو، فلا تَكِلْني إلى نفسي طَرفَةَ عَينٍ، وأصلِحْ لي شأني كُلَّه، لا إلهَ إلاَّ أنتَ. اللهمّ فارِجَ الهمِّ، كاشِفَ الغَمِّ، وكاشِفَ الكَرْبِ، مُجيبَ دعوةِ المُضطرِّين، رحمانَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهما، أنتَ تَرحَمُني، فارحمني رحمةً، تُغنيني بها عمَّن سِواكَ. يا ذا المعروفِ الذي لا يَنقَطِعُ أبداً، ولا يُحصيه غيرُكَ. اكشِفْ عنّا كلَّ مكروهٍ، يا معروفاً بالمعروف. يا حيُّ يا قيُّومُ، برحمَتِكَ نَستَغيثُ، ومِن عذابِكَ نَستَجيرُ.
دعاء الشوط السابع
(يَستقبل الحجرَ الأسود، ثم يقول: باسم الله والله أكبر، اللهمَّ إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتِّباعاً لسُنَّة نبيِّكَ r) ثم يَسعى قائلاً:
الله أكبرُ الله أكبرُ الله أكبر، لا إلهَ إلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، (ثلاث مرات). بسم الله الرحمن الرحيم ] إنّ الصّفا والمروةَ مِن شعائرِ الله فمَن حَجَّ البيتَ أو اعتَمَرَ فلا جُناحَ عليه أن يطَّوَّفَ بهما ومَن تَطَوَّعَ خيراً فإنّ الله شاكرٌ عليم [. لا إلهَ إلاَّ الله العظيمُ الحليم، لا إلهَ إلاَّ اللهُ ربُّ العرشِ العظيم، لا إلهَ إلاَّ الله ربُّ السماوات وربُّ الأرض وربُّ العرش الكريم. لا إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَه، أنجزَ وعدَه، ونصَرَ عبدَه، وهزَمَ الأحزابَ وحدَه. لا إلهَ إلاَّ الله، مخلصينَ له الدِّينَ ولو كَرِهَ الكافرون. ربِّ اغفرْ وارْحمْ، واعْفُ وتَكرَّم، وتَجاوَزْ عمّا تَعلَم، إنَّكَ تَعلَمُ ما لا نَعلَم، إنكَ أنتَ الأعزُّ الأكرم. اللهمَّ اعصِمْنا بدِينكَ وطواعيتكَ، وطواعيةِ رسولكَ، r ، وجَنِّبنا حدودَكَ، اللهمَّ اجعلْنا نُحِبُّكَ، ونُحِبُّ ملائكتَكَ، وأنبياءَكَ ورُسُلَكَ، ونُحِبُّ عبادَكَ الصالحين. اللهمَّ يَسِّرنا لليسرى، وجَنِّبنا العُسرى، واغفِرْ لنا في الآخرةِ والأولى. اللهمَّ إنكَ قلْتَ: ] اُدعوني أستَجِبْ لكم [ ، وإنكَ لا تُخلِفُ الميعاد، وإني أسألكَ كما هَديتني للإسلام، ألاَّ تَنْزِعَه منّي، حتى تَتوفّاني وأنا مسلِمٌ. اللهمَّ إني أسألكَ مُوجِباتِ رحمتِكَ، وعزائمَ مَغفرتِكَ، والسلامةَ مِن كلِّ إثمٍ، والغنيمةً من كلِّ بِرٍّ، والفوزَ بالجنة، والنجاةَ من النار. اللهمَّ إني أسألكَ الهدى والتقى، والعفافَ والغنى. اللهمَّ أعِنِّي على ذِكرِكَ وشُكرِكَ وحُسْنِ عبادتك. اللهمَّ إني أسألكَ من الخيرِ كلِّه، عاجلِه وآجلِه، ما عَلِمْتُ منه وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بكَ من الشَّرِّ كلِّه، ما عَلِمْتُ منه وما لم أَعلم، وأسألكَ الجنةَ، وما قَرَّبَ إليها من قولٍ أو عَمَل، وأعوذُ بكَ من النارِ، وما قَرَّبَ إليها من قولٍ أو عمل. اللهمَّ اجعلْ في قلبي نوراً، وفي سمعي نوراً، وفي بصري نوراً، وفي لساني نوراً. اللهمَّ اشرحْ لي صدري، ويَسِّرْ لي أمري، واحلُلْ عقدةً من لساني. اللهمَّ إني أعوذُ بكَ من وساوسِ الصدر، وشتاتِ الأمر، وعذابِ القبر. اللهمَّ إني أعوذُ بكَ، مِن شَرِّ ما يَلِجُ في الليل، ومِن شَرِّ ما يَلِجُ في النهار، ومِن شَرِّ ما تَهُبُّ به الرياحُ، ومِن شَرِّ بوائقِ الدّهر. اللهمَّ إني أعوذُ بكَ، مِن تَحَوُّلِ عافيتِكَ، وفَجْأَةِ نِقْمَتِكَ، وجميعِ سَخَطِكَ. اللهمَّ اهدني بالهدى، واغفرْ لي في الآخرةِ والأولى. يا خيرَ مَقصود، وأكرمَ مَسؤول، أعطِني أفضلَ ما أَعطيتَ أحداً مِن خَلْقِكَ، وحجّاجِ بيتكَ وحَرَمِكَ، يا أرحمَ الراحمين. اللهمَّ يا رفيعَ الدرجات، ويا مُنْزِلَ البركات، ويا فاطرَ الأرَضِينَ والسماوات، ضَجَّتْ إليكَ الأصوات، بصنوفِ اللغاتِ واللَّهَجات، يَسألونكَ الحاجات، وحاجتي إليكَ أنْ لا تَنساني في دارِ البلاء، إذا نَسِيَني أهلُ الدنيا والأقرباء. اللهمَّ إنكَ تَسمعُ كلامي، وتَرَى مكاني، وتَعلَمُ سِرِّي وعلانيتي، ولا يَخفَى عليكَ شيءٌ مِن أمري، أنا البائسُ الفقير، المستغيثُ المُستَجير، الوَجِلُ المُشفِق، المُعتَرِفُ بذنبِه الضعيف، أسألكَ مسألةَ المسكين، وأبتهِلُ إليكَ ابتهالَ المُذنِبِ الذَّليل، وأَدعوكَ دعاءَ الخائفِ الضَّرير، دعاءَ مَن خَضَعَتْ لكَ رَقَبَتُه، وفاضَتْ لكَ عَبرتُه، وذَلَّ لكَ جَسَدُه، ورَغِمَ لكَ أنفُه. اللهمَّ لا تَجعلْني بدعائِكَ شقيًّا، وكنْ بي رؤوفاً رحيماً، يا خيرَ المسؤولين، وأكرمَ المُعطِين. إلهي قد أَخرَسَتِ المعاصي لساني، فما لي وسيلةٌ مِن عَمَلٍ، ولا شَفيعٌ سِوَى الأَمَل. الهي إني أَعلَمُ أنَّ ذنوبي، لم تُبْقِ لي عندَكَ جاهاً، ولا للاعتذارِ وَجهاً، ولكنكَ أكرمُ الأكرمين. إلهي إنْ لم أكنْ أهلاً، أنْ أَبلُغَ رحمتَكَ، فإنَّ رحمتَكَ أهلٌ أنْ تَبلُغَني، ورحمتُكَ وَسِعَتْ كلَّ شيءٍ، وأنا عبدُكَ الفقير. إلهي إنَّ ذنوبي وإنْ كانت عِظاماً، ولكنها صِغارٌ في جَنْبِ عَفْوِكَ، فاغفرْها لي يا كريم. إلهي إنْ كنتَ لا تَرحَمُ إلاَّ أهلَ طاعتكَ، فإلى مَن يَفْزَعُ المُذنبونَ؟ اللهمَّ دُلَّني بكَ عليك، وارحمْ ذُلِّي بينَ يديكَ، واجعلْ رغبتي فيما لديكَ. اللهمَّ إنْ كنتَ عصيتُكَ بجهلي، فقد دعوتُكَ بعقلي، حيث عَلِمْتُ أنَّ لي رباً يَغفِرُ الذنوبَ ولا يُبالي. اللهمَّ استعملْني بأمرِكَ، ووفِّقْني لشكرِكَ، واجعلني مُجابَ الدعوةِ بالخيرِ، في كلِّ وقتٍ وحينٍ. ووفِّقْني في جميعِ أقوالي وأفعالي، لتنفيذِ أوامرِكَ، واتباعِ سُنَّةِ نبيكَ، r. اللهمَّ إني أستغفرُكَ مِن كلِّ ذنبٍ يَرُدُّ دعائي، ويَقطَعُ منكَ رجائي، اللهمَّ إني أستغفرُكَ مِن كلِّ ذنبٍ، يُميتُ القلبَ، ويُسخِطُكَ يا رحمان. أستغفرُ اللهَ العظيمَ وأتوبُ إليه، مِن كلِّ ذنبٍ أذنبتُه، عمداً أو خطأً، سِرًّا أو علانيةً، أستغفرُ الله وأتوبُ إليه، مِن الذنبِ الذي أَعلَمُ، ومِن الذنبِ الذي لا أَعلَمُ، اللهمَّ أنتَ علاّمُ الغيوب، وغفّارُ الذنوب، وسَتّارُ العيوب، وكشّافُ الكروب، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلاَّ باللهِ العليِّ العظيم. اللهمّ إنّكَ أمرتَنا في كتابِكَ، أنْ نَعفُوَ عمَّن ظَلمَنا، وإنّا ظلَمْنا أنفسَنا، فاعفُ عنّا. يا عليُّ يا عظيمُ، يا حليمُ يا عليمُ. يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعَّالاً لِما يُريدُ، أسألُكَ بعِزِّكَ الذي لا يُرام، ومُلكِكَ الذي لا يُضام، وبنورِكَ الذي ملأَ أركانَ عرشِك، أنْ تَكفِيَني شَرَّ الأشرار، وفِسقَ الفُجَّار، وكَيدَ الكفَّار. سبحانَ ذي العِزَّةِ والجبروت، سبحانَ ذي القدرةِ والمَلَكوت، سبحانَ الحيِّ الذي لا يَموت، سبحانَ الله ربِّ العبادِ والبلاد، سبحانَ اللهِ ربِّ العرشِ العظيم. وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين. وصلَّى الله وسَلَّم على سيِّدِنا محمدٍ، وعلى آله وأصحابه أجمعينَ، ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين، وعنّا معهم، برحمتكَ يا أرحمَ الراحمين، يا أرحمَ الراحمين، يا أرحمَ الرحمين.
ما يقوله بعد فراغه من السعي
اللهمَّ لكَ الحمدُ كالذي تَقولُ، وخيراً مَمّا نَقولُ. اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ على سيِّدنا محمدٍ، وعلى آله وأصحابه أجمعين. اللهمَّ لكَ الحمدُ أنْ وَفَّقْتَني لطاعتِكَ، واغفرْ لي ظُلْمِي لنفسي بِمعصيَتِكَ. إلهي دعَوتُكَ بالدعاءِ الذي عَلَّمتَنِيه، فلا تَحرِمني الاستجابةَ الذي عَرَّفتَنِيها. إلهي ما أنتَ صانعٌ، بعبدٍ مُقِرٍّ لكَ بذنبه، خاشِعٍ لكَ بذِلَّتِه، مُستكِينٍ مِن جُرمِه، مُتَضَرِّعٍ إليكَ مِن عَمَلِه، تائبٍ إليكَ مِن اقترافِه، مُستغفِرٍ لكَ مِن ظُلْمِه، مُبتَهِلٍ إليكَ في العفوِ عنه، طالبٍ إليكَ نجاحَ حوائجِه، راغبٍ إليكَ في مَوقفِه مع كثرةِ ذنوبه، فيا مَلجأَ كلِّ حيٍّ، ووَلِيَّ كلِّ مؤمنٍ، مَن أَحْسَنَ فبِرحمتِكَ يَفُوزُ، ومَن أَخطأَ فبِخطيئتِه يَهْلِكُ. نسألكَ اللهمَّ أنْ تَغفِرَ ذنوبَنا، وتُسَدِّدَ مَسِيرَنا، وتَرفَعَ ذِكرَنا، وتُعِيدَنا لبيتكَ وحَرَمِكَ مرّاتٍ ومرّات، وكرّاتٍ بعدَ كرّات، يا أرحمَ الراحمين. اللهمَّ هذا الدعاءُ ومِنكَ الإجابة، وهذا الجَهدُ وعليكَ التُّكلان، وأنتَ أرحمُ الراحمين، وقد قُلْتَ وقولُكَ الحقُّ المبين، ووَعَدْتَ ووعدُكَ الصِّدقُ اليقين: ) اُدعوني أستَجِبْ لكم (، وقد دعوناكَ كما أمرتَنا، فاستَجِبْ لنا كما وَعَدتَنا، إنكَ لا تُخلِفُ الميعاد، أسألكَ أن تُجيبَ دعاءَنا، وتَكشِفَ السوءَ عنّا، إلهي هذا مَقامُ العبدِ الذليلِ، على بابِ المَلِكِ الجليلِ، الرَّبِّ الكريم. اللهمَّ لا تَرُدَّنا، مِن هذا المَقامِ خائبينَ، ولا مَطرودِينَ ولا مَحرومِينَ، بحولِكَ وقوَّتِكَ، يا ذا القوَّةِ المتين، ولا حولَ ولا قوةَ إلاَّ بالله العليِّ العظيم، وصلَّ الله وسلَّمَ على سيِّدنا محمدٍ، وعلى آله وأصحابه أجمعين. وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله رَبِّ العالمين.
السلام على أهل مقبرة الحَجُون ([31])
السلامُ عليكم دارَ قومٍ مؤمنين، وأتاكم ما تُوعَدون، غداً مُؤَجَّلون، وإنا إنْ شاءَ الله بكم لاحقون، اللهمَّ اغفرْ لهم.
السلامُ على أهلِ الديارِ مِن المؤمنينَ والمسلمين، ويَرحَمُ الله المُستقدِمينَ منكم ومنّا والمستأخِرينَ، وإنّا إنْ شاءَ الله بكم لاحقون.
السلامُ عليكم يا أهلَ القبور، يَغفِرُ الله لنا ولكم، أنتم سَلَفُنا ونحن بالأثر. أسألُ الله لنا ولكم العافية. اللهمَّ لا تَحرِمْنا أجرَهم، ولا تُضِلَّنا بَعدَهم. ([32])
السلام عليهم بأعيانهم ([33])
السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا أبا سَبْرَة بنَ أبي رُهْم ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا أبا الطُّفَيلِ بنَ واثِلَةَ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا أبا قُحافةَ يا والِدَ الصِّدِّيقِ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا أبا مَحذورةَ الجُمَحِيَّ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي الحارثَ بنَ عَوْفٍ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا حَمْنَنَ بنَ عَوْفٍ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا خالدَ بنَ أَسِيدٍ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا خُبَيبَ بنَ عَدِيٍّ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا خُنَيسَ بنَ خالدٍ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا خُوَيلِدَ بنَ خالدٍ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا زيدَ بنَ الدَّثِنَّةٍ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا سعدَ بنَ خَوْلِيٍّ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا سَعِيدَ بنَ يَربوعٍ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي السَّكرانَ بنَ عَمْرٍو ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا سَلَمَةَ بنَ الملياءِ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا شَيبةَ بنَ عثمانَ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا صَفوانَ بنَ أُمَيَّةَ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا عبدَ الرحمنِ بنَ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا عبدَ الرحمنِ
ابنَ عثمانَ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا عبدَ الله يا ابنَ رسولِ الله r أيُّها الطَّيِّبُ الطّاهِرُ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا عبدَ الله بنَ الزُّبيرِ بنِ العَوّامِ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا عبدَ الله بنَ السّائبِ ورحمةُ الله وبركاتُه ، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا عبدَ الله بنَ شِهابٍ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا عبدَ الله بنَ عامرِ بنِ كُرْزٍ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا عبدَ الله بنَ عُمَرَ بنِ الخطابِ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا عبدَ الله بنَ عَمْرِو بنِ العاصِ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا عبدَ الله بنَ قَيْسٍ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا عبدَ الله بنَ ياسرٍ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا عَتَّابَ بنَ أَسِيْدٍ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا عثمانَ بنَ طلحةَ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي العُرْسَ بنَ قيسٍ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا عَمْرَو بنَ لَبيدٍ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا عيّاشَ بنَ المغيرةِ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي القاسمُ يا ابنَ رسولِ الله r ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا كِلدَةَ بنَ حَنبلٍ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا محمدَ بنَ حاطِبٍ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي المِسوَرَ بنَ مَخرَمةَ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا مُغَفَّلَ
ابنَ غَنْمٍ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا ياسرَ بنَ عمّارٍ ورحمةُ الله وبركاتُه، السلامُ عليكِ يا أسماءُ بنتَ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ يا ذاتَ النِّطاقَينِ ورحمةُ الله وبركاتُه، السلامُ عليكِ يا أمَّ المؤمنينَ يا خديجةُ بنتَ خُوَيلِدٍ، يا خيرَ النِّساءِ عندَ رسولِ الله r ، ويا أفضلَ نساءِ العالَمِينَ، ويا حَبيبةَ اللهِ ورسولِه r ورحمةُ الله وبركاتُه، السلامُ عليكِ يا خُدامةَ ابنةَ خُوَيلِدٍ يا أختَ أمِّ المؤمنينَ خديجةَ ورحمةُ الله وبركاتُه، السلامُ عليكِ يا زينبَ ابنةَ مَظعونٍ يا زوجةَ أميرِ المؤمنينَ عُمَرَ ورحمةُ الله وبركاتُه، السلامُ عليكِ يا زينبُ الأسَدِيّةُ ورحمةُ الله وبركاتُه، السلامُ عليكِ يا سُمَيَّةُ يا أوّلَ شهيدةٍ في الإسلامِ ورحمةُ الله وبركاتُه.
السلامُ عليكم جميعاً وعلى نبيِّنا وعلى جميعِ مَن سَبَقَنا إلى رحمةِ الله وعلينا ورحمةُ الله وبركاته.
دعاء الخروج إلى عرفات
إذا خرجَ من مكة إلى منى قال:
الله أكبرُ الله أكبرُ الله أكبر، لا إلهَ إلاَّ اللهُ والله أكبر. اللهمَّ إيّاكَ أرجو، ولكَ أدعو، فبلِّغْني صالحَ أَمَلي، واغفرْ لي ذنوبي، وامنُنْ عليَّ بما مَنَنتَ به على أهلِ طاعتك، إنكَ على كلِّ شيءٍ قدير. لبيكَ اللهمَّ لبيك، لبيكَ لا شريكَ لكَ لبيك، إنَّ الحمدَ والنعمةَ لكَ والمُلك، لا شريكَ لك. (يُكرِّرُ التلبيةَ مكثراً منها ما استطاعَ) ويقرأُ القرآن.
وإذا خرج من منى إلى عرفات قال:
اللهمَّ إليكَ تَوجَّهتُ، ووجهَكَ الكريمَ أَردتُ، فاجعلْ ذنبي مغفوراً، وحَجِّي مبروراً، وارحمني، ولا تُخَيِّبني، إنكَ على كلِّ شيءٍ قدير. ربَّنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذابَ النار. لبَّيكَ اللهمَّ لبَّيكَ، لبَّيكَ لا شريك لك لبَّيكَ، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك. (يُكرِّرُ التلبيةَ مُكثِراً منها ما استطاعَ) ويَقرأ القرآن.
يوضع مخطط مشاعر الحج
ونضع بجانب (مقبرة المعلا) : الحجون
خط المسافات: من الجمرة الصغرى إلى الوسطى 116 متر
من الجمرة الوسطى إلى جمرة العقبة 156 متر؟؟؟
ونضع أسهماً لسير الحاج
دعاء عرفات
اللهمَّ لكَ الحمدُ كالذي تَقول، وخيراً مِمّا نَقول، اللهمَّ لكَ صَلاتي ونُسكي، ومَحيايَ ومَماتي، وإليكَ مآبي، اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن عذابِ القبر، ووسوسةِ الصدر، وشَتاتِ الأمر، اللهمَّ إني أسألكَ مِن خيرِ ما تَجِيءُ به الريح، وأعوذُ بكَ مِن شرِّ ما تجيء به الريح. لا إله إلاَّ الله، وحدَه لا شريكَ له، له المُلكُ وله الحمدُ، بيده الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قدير، لا إلهَ إلاَّ الله، إلهاً واحداً ونحن له مسلمون، لا إلهَ إلاَّ الله ولو كَرِهَ المشركون، لا إلهَ إلاَّ الله، ربُّنا ورَبُّ آبائِنا الأوَّلين. اللهمَّ إني ظَلمتُ نفسي ظلماً كثيراً، ولا يَغفرُ الذنوبَ إلاَّ أنت، فاغفرْ لي مغفرةً مِن عندِكَ، وارحمني، إنكَ أنتَ الغفورُ الرحيم. اللهمَّ اغفرْ لي مغفرةً تُصلِحُ بها شأني في الدارَين، وارحمني رحمةً أَسعَدُ بها في الدارَين، وتُبْ عليَّ توبةً نصوحاً، لا أَنقُضُها أبداً، وأَلزِمْني سبيلَ الاستقامة، لا أَزِيغُ عنها أبداً. ربَّنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذابَ النار. لبَّيكَ اللهمَّ لبَّيكَ، لبَّيكَ لا شريكَ لكَ لبَّيكَ، إنَّ الحمدَ والنعمةَ لكَ والمُلك، لا شريكَ لك. ( يُكرِّرُ التلبيةَ ثلاثاً ). الله أكبرُ ولله الحمد، الله أكبرُ ولله الحمد، الله أكبرُ ولله الحمد. لا إلهَ إلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير. اللهمَّ اجعلْ في بصري نوراً، وفي سمعي نوراً، وفي قلبي نوراً. اللهمَّ اشرحْ لي صدري، ويسِّرْ لي أمري، اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن وساوسِ الصدر، وشتاتِ الأمر، وشَرِّ فتنةِ القبر، وشرِّ ما يَلِجُ في الليل، وشرِّ ما يَلِجُ في النهار، وشرِّ ما تَهُبُّ به الرياحُ، وشرِّ بوائقِ الدهر. اللهمَّ اهدني بالهدى، ونقِّني بالتقوى، واغفرْ لي في الآخرة والأولى. اللهمَّ أَعتِقْ رقبتي مِن النار، وأَوسِعْ لي مِن الرزقِ الحلال، واصرِفْ عني فسقةَ الجنِّ والإنس. اللهمَّ انقُلْني مِن ذُلِّ المعصيةِ إلى عِزِّ الطاعة، وأَغنِني بحلالِكَ عن حرامك، وبطاعتكَ عن معصيتك، وبفضلكَ عمَّن سِواك، ونَوِّرْ قلبي وقبري، وأَعِذْني مِن الشَّرِّ كلِّه، واجمعْ لي الخيرَ كلَّه. استَودعتُكَ دِيني وأمانتي، وقلبي وبَدني، وخواتيمَ عملي، وجميعَ ما أَنعمتَ به عليّ، وعلى جميعِ أحبائي، والمسلمينَ أجمعين. اللهمَّ إنكَ تَسمعُ كلامي، وتَرَى مكاني، وتَعلَمُ سِرِّي وعلانيتي، لا يَخفَى عليكَ شيءٌ مِن أمري، أنا البائسُ الفقير، المُستغيثُ المُستجير، الوَجِلُ المُشفق، المُقِرُّ المُعترفُ بذنوبي، أسألُكَ مَسألةَ المسكين، وأَبتهِلُ إليكَ ابتهالَ المذنِبِ الذليل، وأَدعوكَ دعاءَ الخائفِ الضَّرير، مَن خَضَعَتْ لكَ رقبتُه، وفاضتْ لكَ عيناه، وذَلَّ جَسَدُه، ورَغِمَ أنفُه لكَ، اللهمَّ لا تَجعلْني بدعائكَ ربِّ شقياً، وكنْ بي رؤوفاً رحيماً، يا خيرَ المسؤولين، ويا خيرَ المُعطين. اللهمَّ اجعلْه حجًّا مبروراً، وذنباً مغفوراً، وعملاً مشكوراً. ) شَهِدَ الله أنه لا إلهَ إلاَّ هوَ والملائكةُ وأولوا العلمِ قائماً بالقِسطِ لاَ إلهَ إلاَّ هو العزيزُ الحكيم ( [آل عمران: 18] وأنا على ذلك مِن الشاهدين يا ربِّ.
إلهي تَجَنَّبْتُ عن طاعتِكَ عمداً، وتَوَجَّهْتُ إلى معصيتكَ قصداً، فسبحانكَ ما أَعظَمَ حُجَّتَكَ عليَّ، وأَكرَمَ عفوَكَ عنّي، فبِوجوبِ حُجَّتِكَ عليَّ، وانقطاعِ حُجَّتِي عنكَ، وفَقري إليكَ، وغناكَ عنّي، إلاَّ غَفَرْتَ لي، يا خيرَ مَن دعاه داعٍ، وأفضلَ مَن رجاه راجٍ، بحرمةِ الإسلامِ وبِذِمَّةِ سيِّدنا محمدٍ، عليه أفضلُ الصلاةِ وأزكى السلام، أَتوسَّلُ إليكَ به، فاغفرْ لي جميعَ ذنوبي، واصرفني مَقْضِيَّ الحوائج، وهَبْ لي ما سألتُ، وحَقِّقْ رجائي فيما تَمَنَّيْتُ.
وينبغي أن يكثر من التلبية والتكبير والتهليل والصلاة على النبي r وقراءة القرآن، وأن يكثر من البكاء([34]) مع الذكر والدعاء.
( وللمزيد من الأدعية انظر ما سيأتي وانظر الأدعيةَ آخرَ الكتاب، فإنْ لم تَكفِك فاقرأْ أدعيةَ الطوافِ وغيرَها ).
وإذا رأى جبل الرحمة قال:
لبَّيكَ اللهمَّ لبَّيك، لبَّيكَ لا شريكَ لكَ لبَّيك، إنَّ الحمدَ والنعمةَ لكَ والمُلك، لا شريكَ لك، (يُكرِّرُ التلبيةَ ثلاثاً أو أكثر)
دعاء ومناجاة
مما قاله بعضُ الأولياء في يوم عرفة
بسم الله الرحمن الرحيم، اللهمَّ هذا يومُ عرفة، يومٌ شرَّفتَه، وكَرَّمتَه وعظَّمته، نَشرتَ فيه رحمتَك، ومَنَنتَ فيه بعفوك، وأَجزَلْتَ فيه عَطِيَّتَك، وتَفضَّلتَ به على عبادك، وأنا عبدُكَ الذي أنعمتَ عليّ قبلَ أنْ تَخلُقَني، وبعدَ أنْ خَلَقتني، فجَعلتني مِمَّن هَدَيته لدِينك، وعَصَمته بحبلك، وأَدخلتَه في حِزبك، وأَرشَدتَه لموالاةِ أوليائك، ومعاداةِ أعدائك، ثم أَمرتَه فلم يَأتمر، وزَجَرتَه فلم يَنْزَجِر، لا مُعاندةً لكَ، ولا استكباراً عليكَ، وها أنا ذا بينَ يديكَ صاغراً ذليلاً، خاضعاً خاشعاً خائفاً، مُعترِفاً بعظيمِ ذنوبي التي فَعَلتُها، وكبيرِ أخطائي التي اقتَرَفتُها، وأنا الآنَ مُستجِيرٌ بصَفحِكَ، مُستغيثٌ برحمتك، مُوقِنٌ أنه لا يُجِيرني منكَ مُجِير، ولا يَمنعُني منكَ مانع، فعُدْ عليّ بما تَعُودُ به على مَن اعترفَ بما اقترَف، واجعلْ لي في هذا اليومِ نصيباً مِن رضوانك، ولا تَرُدَّني صِفراً مِن عطائك، فأنا المُنيب إليك، والمُتذلِّلُ بحضرتِك، قَدَّمْتُ بين يديَّ حُسنَ الظنِّ بك، والثقةَ بجميلِ صفاتك، وسألتكَ مسألةَ الحقيرِ الذليل، البائسِ الفقير، الخائفِ المستجير، خِيفةً وتضرُّعاً، فيا مَن لا يُعاجِلُ المسيئين، ويا مَن يَمُنُّ بإقالةِ عثرةِ العاثرين، ويَتفضَّلُ بإنظارِ الخاطئين، أنا المسيءُ المعترِفُ العاثر، أنا الذي استحَى مِن عبادِك وبارزَكَ بالمعصية، أنا الذي هابَ عبادَكَ وأَمَّنَك، أنا الجاني على نفسه، أنا المرتَهَنُ ببليَّتِه، أسألكَ بحقِّ مَن انتخبتَ مِن خلْقك، واصطفيتَ مِن بريَّتك، أن تَتغمَّدَني في يومي هذا بما تَتغمَّدُ به مَن جاءَ إليكَ مُتنصِّلاً، وعادَ باستغفارِكَ تائباً، وتَوَلَّني بما تَتولَّى به أهلَ طاعتكَ وأهلَ مَحبَّتِك، وخُذْ بقلبي إلى ما استعملتَ به القانتين، وأسعدتَ به المتعبِّدين، وأعذني مِمّا يُباعدُني عنك، ويَحولُ بيني وبينَ حَظِّي مِنك، ويَصُدُّني عن قُربك، وسَهِّلْ لي مَسلكَ الخيرات إليك، ولا تَمحقني فيمَن تَمحَقُ مِن المستحقِّين لِوعيدك، ولا تُهلِكْني مع مَن تُهلِكُ مِن المتعرِّضين لِمَقتك، ونَجِّني مِن غَمَراتِ الفتنة، وحُلْ بيني وبينَ عَدُوٍّ يُضِلُّني، ولا تُعرِضْ عنّي إعراضَ مَن لا تَرضَى عنه، ولا تَجعلْ في قلبي قُنوطاً مِن رحمتك، وانزِعْ مِن قلبي حُبَّ دنيا دَنِيَّة، وهَبْ لي التطهيرَ مِن دَنَسِ العصيان، وأَذهِبْ عني دَرَنَ الخطايا، وأَلبِسني لِباسَ عافيتك، ورداءَ معافاتك، وكِساءَ نَعمائك، وأَيِّدني بتَوفيقكَ وتَسديدك، وأَعِنِّي على صالحِ النية، ولا تَكِلْني إلى حَولي وقوَّتي، ولا تُخزني يومَ تَبعثُ عبادَك، ولا تَفضحني بينَ يدَيْ أوليائك، ولا تُنسِني ذِكرَك، ولا تُذهِبْ عني شُكرَك، واجعلْ رغبتي إليكَ فوقَ رغبةِ الراغبين، وحمدي إيّاكَ فوقَ حَمْدِ الحامدين، ولا تَخذُلْني عندَ فاقتي إليك، فإنّي لكَ مسلم، أعلمُ أنَّ الحُجَّةَ لكَ، وأنّكَ أهلُ التقوى وأهلُ المغفرة، اللهمَّ أحيني حياةً طيِّبةً، يَنتظمُ بها ما أُريد، وتَبلُغُ بي ما أُحِبُّ، مِن حيثُ لا آتي ما تَكرَه، ولا أَرتكِبُ ما نَهيتَ عنه، وأَمِتني مِيتةَ مَن يَسعَى نُورُه بينَ يدَيه وعن يمينه، وذَلِّلْني بينَ يدَيكَ، وأَعِزَّني عندَ خَلقِك، وضَعْني إذا خَلَوتُ بكَ، وارفعني بينَ عبادك، وزِدني إليكَ فاقةً وفقراً، وأغنني عمَّن سواك، وأَعِذني مِن شماتةِ الأعداء، ومِن حُلولِ البلاء، ومِن الذُّلِّ والعَناء، اللهمَّ اجعلْ تجارتي رابحة، وكَرَّتي غيرَ خاسرة، وأَخِفني مَقامَكَ، وشَوِّقْني إلى لقائك، وتُبْ عليَّ توبةً نصوحاً، وانزِعِ الغِلَّ مِن صدري على المؤمنين، وكنْ لي كما تكونُ للصالحين، وحَلِّني حِليةَ المتَّقين، واجعلْ لي لسانَ صِدقٍ في الغابرين، وذِكراً عَطِراً في الآخِرِين، وتَمِّمْ نِعمَكَ عليّ، ولا تُهلِكْني بعظيماتِ الجرائر، ولا تَهتِكْني يومَ تُبلَى السرائر، وأَزِلْ عني كلَّ شَكٍّ وشُبهة، واجعلْ قلبي واثقاً بما عندك، وهَمِّي مُتَفرِّغاً لِما هو لكَ، واستَعملني بما تَستعملُ به خاصَّتَك، وأَشرِبْ قلبي عندَ ذهولِ العقولِ طاعتَك، واجمعْ لي الغنى والعفافَ، والصحةَ والسَّعَةَ، والطُّمأنينةَ والعافية، ولا تُحبِطْ حسناتي بما يَشوبُها مِن معصيتك، وصُنْ وجهي عن الطلبِ مِن أحدٍ مِن العالَمِين، واحفظْ دِيني مِن التماسِ ما عندَ الفاسقين، ولا تَجعلْني للظالمينَ ظَهيراً، ولا للمنافقينَ يداً ولا نَصيراً، وافتحْ لي أبوابَ تَوبتِكَ ورحمتك، وإحسانِكَ ورزقِكَ الواسع، إني إليكَ مِن الراغبين، وأَتْمِمْ لي إنعامَكَ إنكَ خيرُ المنعِمِين.
دعاء الإفاضة من عرفات
لبَّيكَ اللهمَّ لبَّيكَ، لبَّيكَ لا شريكَ لكَ لبَّيكَ، إنَّ الحمدَ والنعمةَ لكَ والمُلك، لا شريكَ لك. ( يُكرِّر التلبية ثلاثاً ). لا إلهَ إلاَّ الله والله أكبر. إليكَ ربِّ أَرغَبُ، وإيّاكَ أرجو، فتَقبَّلْ نُسُكي، ووَفِّقني، وارزقني فيه مِن الخيرِ أَكثَرَ مِمّا أَطلُبُ، ولا تُخَيِّبني، إنكَ أنتَ اللهُ الجوادُ الكريم. ( ثم يُكثِرُ مِن التلبيةِ ما استطاعَ ).
دعاء مزدلفة
يقفُ في مسجد المشعر الحرام إن أمكنه أو في أيِّ مكان في مزدلفة مستقبلاً القبلة ثم يقول:
اللهمَّ لكَ الحمدُ كلُّه، ولكَ التقديسُ كلُّه، اللهمَّ اغفرْ لي جميعَ ما أسلفتُه، واعصمْني فيما بقي، وارزقني عملاً صالحاً تَرضَى به عني، يا ذا الفضلِ العظيم. الله أكبرُ الله أكبرُ الله أكبر، لا إلهَ إلاَّ الله والله أكبر، لا إله إلاَّ اللهُ العظيمُ الحليم، لا إله إلاَّ الله ربُّ العرش العظيم، لا إله إلاَّ الله ربُّ السماواتِ السبعِ وربُّ العرشِ العظيم. لبَّيكَ اللهمَّ لبَّيكَ، لبَّيكَ لا شريك لك لبَّيكَ، إنَّ الحمدَ والنعمةَ لكَ والملك، لا شريكَ لك. اللهمَّ إني أسألكَ أنْ تَرزُقَني جوامعَ الخير، وأنْ تَجعلَني مِمَّن سألكَ فأَعطيتَه، ودعاكَ فأجبتَه، وتَوَكَّلَ عليكَ فكَفَيْتَه، وآمَنَ بكَ فهدَيْتَه. اللهمَّ إني أسألكَ أنْ تَرزُقَني في هذا المكانِ جوامعَ الخيرِ كلِّه، وأن تُصلِحَ شأني كلَّه، وأنْ تَصرِفَ عني الشرَّ كلَّه، فإنه لا يَفعلُ ذلك غيرُك، ولا يَجودُ به إلاَّ أنتَ. اللهمَّ كما وَفَّقتنا فيه، وأَرَيتنا إيّاه، فوَفِّقنا لذِكرِكَ كما هَدَيتنا، واغفرْ لنا، وارحَمْنا كما وَعَدتنا بقولكَ، وقولُكَ الحقُّ: ] فإذا أَفضتُم مِن عرفاتٍ فاذكروا الله عندَ المَشعَرِ الحرام، واذكروه كمَا هداكم وإنْ كنتم مِن قبلِه لمن الضّالّين، ثم أفيضوا مِن حيثُ أفاضَ الناس، واستغفروا الله إنّ الله غفورٌ رحيم [ [البقرة: 198]. ربَّنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذابَ النار. اللهمَّ لكَ الحمدُ كلُّه، ولكَ الكمالُ كلُّه، ولكَ الجلالُ كلُّه، ولكَ التقديسُ كلُّه، اللهمَّ اغفرْ لي جميعَ ما أَسلفتُه، واعصمني فيما بَقَيَ، وارزقني عملاً صالحاً تَرضَى به عنّا، يا ذا الفضلِ العظيم. اللهمَّ إني أَستشفِعُ إليكَ بخواصِّ عبادِكَ، وأتوسَّلُ بكَ إليك، أسألُكَ أنْ تَرزقني جوامعَ الخيرِ كلِّه، وأنْ تَمنُنَ عليّ بما مَنَنتَ به على أوليائك، وأنْ تُصلِحَ حالي في الآخرةِ والدنيا، يا أرحمَ الراحمين.
دعاء منى
الحمدُ لله الذي بَلَّغَنِيها سالماً مُعافى، اللهمَّ هذه منى قد أَتَيتُها وأنا عبدُكَ، وفي قَبضتِكَ، أسألُكَ أنْ تَمُنّ عليَّ بما مَنَنتَ به على أوليائِكَ، اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن الحرمانِ والمصيبةِ في دِيني، يا أرحمَ الراحمين. لبَّيكَ اللهمَّ لبَّيكَ، لبَّيكَ لا شريكَ لكَ لبَّيكَ، إنَّ الحمدَ والنعمةَ لكَ والملك، لا شريكَ لك. (يكرر التلبية ثلاثاً([35])).
ما يقوله عند رمي كل حصاة ([36])
باسم الله الله أكبر. طاعةً للرحمن، ورَغْماً للشيطان وحِزبه.
دعاء رمي الجمرة الصغرى
يَستقبِلُ القبلةَ ويقولُ:
الله أكبرُ الله أكبرُ الله أكبر، سبحان الله، والحمدُ لله، ولا إلهَ إلاَّ الله، والله أكبر، الله أكبرُ ولله الحمد. اللهمَّ إنكَ قد جعلتَ الشيطانَ الرجيمَ، عدوًّا لنا، بصيراً بعيوبنا، يَرانا هو وقَبِيلُه مِن حيثُ لا نَراه، اللهمَّ فأَبعِدْه عنّا، كما أَبعدَتْه عن جَنَّتِكَ، وآيِسْه مِنّا، كما آيَستَه مِن رحمتك، وقَنِّطْه منّا، كما قَنَّطتَه مِن عفوِك، اللهمَّ يا ربَّ كلِّ شيءٍ، ووَلِيَّ كلِّ شيءٍ، بقدرتِكَ على كلِّ شيءٍ، لا تَسألني عن شيءٍ، ولا تُعذِّبني بشيءٍ، واعفُ عن جُرمي بكلِّ شيءٍ، إنكَ على كلِّ شيءٍ قدير. اللهمَّ اجعلْه حَجًّا مبروراً، وذنباً مغفوراً، وعملاً مشكوراً ([37]).
دعاء رمي الجمرة الوسطى
يَستقبِلُ القبلةَ ويقولُ:
الله أكبرُ الله أكبرُ الله أكبر، الله أكبرُ كبيراً، والحمدُ لله كثيراً، وسبحانكَ اللهمَّ وبحمدِكَ بُكرةً وأصيلاً، ولا إلهَ إلاَّ اللهُ والله أكبر. أعوذُ بالله العظيم، وبوجهِه الكريم، وسلطانِه القديم، مِن الشيطانِ الرجيم. اللهمَّ فاطرَ السماواتِ والأرضِ، عالِمَ الغيبِ والشهادة، ربَّ كلِّ شيءٍ ومَلِيكَه، أَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلاَّ أنتَ، أعوذُ بكَ مِن شرِّ نفسي، ومِن شرِّ الشيطانِ وشِرْكِه، وأنْ نَقترِفَ سُوءًا على أنفسنا، أو على أحدٍ مِن المسلمين. اللهمَّ أَعطَِني إيماناً ويقيناً، ليس بعدَه كفرٌ، ورحمةً أَنالُ بها شَرَفَ كرامتِكَ، في الدنيا والآخرة، اللهمَّ يا قاضيَ الحاجات، ويا مُجيبَ الدعوات، ويا كاشِفَ المُهِمّات، ويا خَفِيَّ الألطاف، إنا نَعوذُ بكَ مِن الشيطانِ وحِزبِه، ونَعوذُ بكَ مِن النارِ وأهلِها. اللهمَّ اجعلْه حَجًّا مبروراً، وذنباً مغفوراً، وعملاً مشكوراً.
دعاء رمي جمرة العقبة
كان النبيُّ r لا يدعو بعد رمي جمرة العقبة (الجمرة الكبرى)، ولكنه يقول وهو منصرف من غير وقوف:
اللهمَّ اجعلْه حَجًّا مبروراً، وذنباً مغفوراً، وعملاً مشكوراً.
دعاء ذبح الهدي والنسك
] إني وَجَّهتُ وجهيَ للذي فَطَرَ السماواتِ والأرضَ حنيفاً وما أنا مِن المشركين [ [الأنعام: 76]، ] إنّ صَلاتي ونُسُكي ومَحيايَ ومَماتي لله ربِّ العالمين لا شريكَ له وبذلكَ أُمِرتُ وأنا أوّلُ المسلمين [ [الأنعام: 162]، باسم الله والله أكبر، اللهمَّ مِنكَ ولكَ. تَقبَّلْه مِنِّي ( وإنْ كان يَذبَحُه عن غيره فيقول: تَقبَّلْه مِن فلان ).
اللهمَّ ربَّ السماواتِ وربَّ الأرض، وربَّ العرشِ العظيم، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، فالِقَ الحَبِّ والنَّوى، ومُنْزِلَ التوراةِ والإنجيلِ والفُرقان، أَعوذُ بكَ مِن شِرِّ كلِّ ذي شَرٍّ، أنتَ آخِذٌ بناصِيَتِه، أنتَ الأوّلُ، فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ، فليسَ بعدَكَ شيءٌ، وأنتَ الظاهِرُ، فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطن، فليس دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عنّا الدَّينَ، وأَغنِنا مِن الفقر.
دعاء حلق الرأس للتحلل ([38])
يقول أثناءَ الحلق:
الله أكبرُ الله أكبرُ الله أكبر، الحمدُ لله على ما هدانا، والحمدُ لله على ما أَنعمَ به علينا، اللهمَّ هذه ناصيتي فتَقَبَّلْ مِنّي، واغفرْ لي ذنوبي، اللهمَّ اغفرْ لي، ولِلْمُحلِّقِينَ والمُقصِّرِينَ، يا واسعَ المغفرةِ، آمين.
ويقولُ بعد الانتهاء مِن الحلق:
الله أكبرُ الله أكبرُ الله أكبر، الحمدُ لله الذي قضَى عنّا نُسُكَنا، اللهمَّ زِدْنا إيماناً ويقيناً، وتوفيقاً وعوناً، واغفرْ لنا ولآبائِنا وأمهاتِنا وجميعِ المسلمينَ أجمعين.
ما يقوله في أيام التشريق
قال رسولُ الله r : " أيامُ التشريقِ أيامُ أكلٍ وشربٍ وذِكْرِ الله " ([39])، فيُسَنُّ الإكثار من الأذكار، وأَفضلُها قراءةُ القرآن، حيث إنه يَستطيعُ أنْ يَختِمَ في هذه الأيام وحدَها خَتمةً كاملةً أو أكثر، فالله وحدَه هو الموفِّقُ للخير.
دعاء عند نظرة الوداع للكعبة المشرفة ([40])
اللهمَّ البيتُ بيتُك، والعبدُ عبدُكَ وابنُ أَمَتِكَ، حَمَلْتني على ما سَخَّرْتَ لي مِن خَلْقِك، حتى سَيَّرتَني في بلادك، وبَلَّغتَني بنعمتِكَ حتى أَعَنتني على قضاءِ مناسكِكَ، فإنْ كنتَ رَضيتَ عني فازْدَدْ عني رِضاً، وإلاَّ فمُنَّ الآنَ قبلَ أنْ يَنأَى عن بيتِكَ داري، هذا أَوانُ انصرافي، إنْ أَذِنْتَ لي غيرَ مُستبدِلٍ بكَ ولا ببيتِكَ، ولا راغبٍ عنك ولا عن بيتِكَ، اللهمَّ فأَصحِبْني العافيةَ في بدني والعِصمةَ في دِيني، وأَحسِنْ مُنقلَبي، وارزُقْني طاعتَكَ ما أَبقيتَني، واجمعْ لي خيرَي الآخرةِ والدنيا، إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ.
ما يفعله عند إرادة دخول المدينة المنورة ([41])
قال الإمامُ النوويُّ رحمه الله تعالى: "اعلمْ أنه يَنبغي لكلِّ مَن حَجَّ أنْ يَتوجَّه إلى زيارة رسولِ الله r، سواءٌ كان ذلك طريقَه أو لم يَكن، فإنّ زيارته r مِن أهمِّ القُرُبات، وأربحِ المساعي، وأفضلِ الطلبات، فإذا تَوجَّهَ للزيارةِ أكثَرَ مِن الصلاةِ عليه r في طريقه، فإذا وقعَ بصرُه على أشجارِ المدينة وحَرَمِها وما يُعرَفُ بها زادَ مِن الصلاةِ والتسليمِ عليه r ، وسألَ الله تعالى أنْ يَنفعه بزيارته r ، وأنْ يُسعِدَه بها في الدَّارَين. ولَيقُلْ: اللهمَّ افتحْ عليَّ أبوابَ رحمتك، وارزقني في زيارةِ قبرِ نبيِّكَ محمدٍ r ما رَزَقته أولياءَكَ وأهلَ طاعتِكَ، واغفرْ لي وارحمني، يا خيرَ مسؤول ".
دعاء دخول المسجدِ النبوي (أو أيِّ مسجدٍ آخرَ)
أَعوذُ بالله العظيم، وبوجهِه الكريمِ، وسلطانِه القديمِ مِن الشيطانِ الرجيم. باسم الله والحمدُ لله. اللهمَّ صلِّ وسلِّم على سيِّدنا محمد، اللهمَّ اغفرْ لي ذنوبي، وافتحْ لي أبوابَ رحمتك. نويتُ الاعتكافَ في هذا المسجد ما دُمْتُ فيه.
وإذا أرادَ الخروجَ قال كَما سبقَ إلاَّ أنه يقول: وافتحْ لي أبوابَ فَضلِكَ.
يوضع مخطط المدينة المنورة وحرمها والمزارات التي فيها
بالأوراق المستقلة؟؟؟
السلام على سيِّد الأوّلين والآخِرين r ([42])
السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا رسولَ الله، السَّلامُ عليكَ يا حبيبي يا نبيَّ الله، السَّلامُ عليكَ يا خيرةِ خَلْقِ الله، السَّلامُ عليكَ يا حبيبَ الله، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدَ المرسَلينَ، السلامُ عليكَ يا خاتمَ النبيين، السَّلامُ عليكَ يا مُزَّملُ، السَّلامُ عليكَ يا مُدَّثِّرُ، السلامُ عليكَ يا صاحبَ المَقامِ المحمود، السلامُ عليكَ يا صاحبَ الحوضِ المَورود، السلام عليكَ يا صاحبَ الشفاعة العظمى، السلامُ عليكَ يا رحمةً للعالَمين، السَّلامُ عليكَ وعلى آلِكَ وأصحابِكَ وأهلِ بيتِكَ وعلى النبيينَ وسائرِ الصالحين، أشهدُ أنكَ بلَّغتَ الرسالة، وأَدَّيتَ الأمانة، ونَصَحتَ الأمة، وكَشَفتَ الغُمَّة، فجزاكَ الله عنا أفضلَ ما جَزَى رسولاً عن أمَّته.
يا سيِّدي يا رسولَ الله، يقولُ الله تعالى: ) ولَوْ أنَّهم إذْ ظَلَموا أنفسَهم جاءُوكَ فاستَغفروا الله واستَغفرَ لهم الرسولُ لَوَجدوا الله توّاباً رحيماً ( [النساء: 64] وقد جِئتكَ مُستغفِراً مِن ذنبي مُستشفِعاً بكَ إلى ربِّي:
يا خيرَ مَن دُفِنتْ بالقاعِ أَعظُمُه |
|
فطابَ مِن طِيبهنَّ القاعُ والأَكَمُ |
نفسي الفِداءُ لقبرٍ أنتَ ساكنُه |
|
فيه العفافُ وفيه الجودُ والكَرَمُ([43]) |
وإنْ كان أحدٌ قد أوصاه بالسلامِ على سيِّدنا وحبيبنا رسولِ الله r فيقول: السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا رسولَ الله مِن فلانٍ وفلانٍ وفلان. السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا رسولَ الله من جميع الذين أوصَوني بالسَّلامُ عليكَ ولم أذكرْهم الآنَ والله أعلمُ بهم.
السلام على خليفة رسول الله r ([44])
السَّلامُ عليكَ يا صاحبَ رسولِ الله r ، السَّلامُ عليكَ يا خليفةَ رسولِ الله r ، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا أبا بكرٍ الصِّدِّيق، السَّلامُ عليكَ يا خيرَ مَخلوقٍ بعدَ الأنبياءِ والرُّسُل، السَّلامُ عليكَ يا أحبَّ رَجلٍ إلى رسولِ الله r، السَّلامُ عليكَ يا ثانيَ اثنينِ في الغار، السلامُ عليكَ يا وَزِيرَ رسول الله r ، السلامُ عليكَ يا أَرحَمَ الأُمَّةِ، السَّلامُ عليكَ يا ناصرَ المسلمينَ يومَ الرِّدَّة، السَّلامُ عليكَ يا أوّلَ جامعٍ للقرآنِ بينَ دُفَّتَين، السَّلامُ عليكَ يا أوّلَ داخلٍ للجنةِ مِن أمَّةِ المصطفى r ، السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه، وجزاكم الله عنا وعن نبيِّنا r وعن الإسلامِ والمسلمينَ خيرَ الجزاء.
السلام على خليفةِ خليفةِ رسولِ الله r
السلامَ عليكَ يا صاحبَ رسول الله r ، السلامُ عليكَ يا خليفةَ خليفةِ رسول الله r ، السلامُ عليكَ يا سيِّدي يا عمرَ بنَ الخطاب، السلام عليكَ يا مُظهِرَ الإسلامِ، السلامُ عليكَ يا مُعِزَّ المسلمين، السلامُ عليكَ أيُّها الفاروق، السلامُ عليكَ يا ناطِقاً بالعدلِ والصواب، السلامُ عليكَ أيُّها الملْهَمُ المحَدَّث، السلامُ عليكَ يا وزيرَ رسول الله r ، السلامُ عليكَ يا أَشَدَّ الأُمَّةِ في دِينِ الله، السلامُ عليكَ أيُّها الشهيد، السلامُ عليكَ أيُّها المبشَّرُ بالجنة، السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه، وجزاكم الله عنا وعن نبيِّنا r وعن الإسلامِ والمسلمينَ خيرَ الجزاء.
ثم يَرجِعُ إلى مواجَهةِ سيِّدِنا الحبيبِ r إنِ استطاعَ بدون أذيَّةِ المسلمين، ويَتوجَّه للقبر الشريف ويَستدبِرُ الكعبةَ المشرَّفةَ ([45])، ويرفعُ يديه ويدعو الله قائلاً:
اللهمَّ آتِ سيِّدَنا محمداً الوسيلةَ والفضيلة ، وابعثْه اللهمَّ مَقاماً محموداً الذي وَعَدتَه، إنكَ لا تُخلِفُ الميعاد. وارزقْنا زيارتَه مِراراً في الدنيا، وشفاعتَه في الآخرة، وفَرِّجْ عن أمته، يا أرحمَ الراحمين. اللهمَّ يا عظيمَ السلطان، يا قديمَ الإحسان، يا دائمَ النِّعم، يا واسعَ العطاء، يا خفيَّ الألطاف، لكَ الحمدُ شكراً، والمَنُّ فَضلاً، وأنتَ ربُّنا حَقًّا، ونحن عَبيدُكَ رِقًّا، وأنتَ لم تَزَلْ لذلكَ أهلاً، يا مُيَسِّرَ كلِّ عسير، ويا جابرَ كلِّ كسير، ويا صاحبَ كلِّ وحيد، ويا مُغنيَ كلِّ فقير، ويا مُقوِّيَ كلِّ ضعيف، ويا مُؤَمِّنَ كلِّ خائف، يَسِّرْ علينا كلَّ عسير، واجبُرْ كَسْرَ قلوبنا، وآنِسْ وَحدَتَنا، وأغنِنا مِن الفقر، وقَوِّ ضَعفَنا، وآمِنْ خوفَنا. اللهمَّ إنَّ سيِّدَنا محمداً حبيبُكَ، وأنا عُبَيدُكَ، وأمّا الشيطانُ فعدوُّكَ، فإنْ غفَرتَ لي، سُرَّ حبيبُكَ، وفازَ عبدُكَ، وغَضِبَ عدوُّكَ، وإنْ لم تَغفِرْ لي، حَزِنَ حبيبُكَ، وهَلَكَ عبدُكَ، ورَضِيَ عدوُّكَ، اللهمَّ وأنتَ أكرمُ مِن أنْ تُحزِنَ حبيبَكَ، وأرحمُ مِن أنْ تُهلِكَ عبدَكَ، وأعظمُ مِن أنْ تُرضِيَ عدوَّكَ، فاجعلْني مع السبعينَ ألفاً، الذين يَدخلونَ الجنةَ بغيرِ حسابٍ ولا عذاب. اللهمَّ إنّ العربَ الكرامَ، كانوا إذا ماتَ فيهم سيِّدٌ، أعتَقُوا العبيدَ على قبره، اللهمَّ وإنّ سيِّدَنا محمداً سيّدُ العالَمين، فأعتقْنا عندَ قبره الشريف، يا ربَّ العالمين. اللهمَّ صلِّ وسَلِّمْ عليه وعلى آلِه وأصحابه أجمعين، والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين، واجعلْنا معهم ومِنهم يا كريم، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين.
يوضع مخطط المسجد النبوي الشريف مع تفصيلاته وتفصيل المقام؟؟؟
دعاء الروضة الشريفة ([46])
إذا أمكنك الوقوفُ خلفَ أسطوانة التوبة أو الأسطوانة الحنانة أو أسطوانة النبيِّ r أو أيِّ أسطوانة أخرى أو عند المِنبر أو المحراب فحَسَنٌ، وإلاَّ ففي أيِّ مكانٍ بحيث لا تُؤذي أحداً، ثم تقول:
اللهمَّ لكَ الحمد، أنتَ نورُ السماواتِ والأرض، ولكَ الحمدُ أنتَ قيُّومُ السماواتِ والأرض، ولكَ الحمدُ أنتَ ربُّ السماواتِ والأرض، ومَن فيهنّ. اللهمَّ اغفرْ لي سِرِّي وعلانيتي، وظاهري وباطني. اللهمَّ اغفرْ لي كلَّ شيء، ولا تَسألني عن شيء. اللهمَّ اغفرْ لي وأدخلني الجنةَ مع السبعينَ ألفاً الذينَ يَدخلونَ الجنةَ بغيرِ حساب.ربَّنا ظَلَمنا أنفسَنا وإنْ لم تَغفِرْ لنا وتَرحَمْنا لنَكونَنَّ مِن الخاسرين. اللهمَّ إني ظَلَمتُ نفسي ظُلماً كثيراً، ولا يَغفِرُ الذنوبَ إلاَّ أنتَ، فاغفرْ لي مَغفرةً مِن عندِكَ، وارحمني، إنكَ أنتَ الغفورُ الرحيم. اللهمَّ ارزقني إيماناً صادقاً، ويقيناً ليس بعدَه كفرٌ، ومحبةً ليس بعدها جفاء، وشوقاً إلى لقائكَ ولقاءِ حبيبكَ r ، وارزقني رحمةً وحناناً أنالُ بهما كلَّ خيرٍ في الدّارَين، يا حنّانُ يا مَنّانُ. اللهمَّ إني أسألكَ عَيْشَ السعداء، والنصرَ على الأعداء، وميتةَ المؤمنين، ومَنازِلَ الشهداء، ومُرافقةَ الأنبياء. اللهمَّ إني أسألكَ رحمةً مِن عندِكَ تَهدي بها قلبي، وتَجمعُ بها شَملي، وتَلُمُّ بها شَعثي، وتُصلِحُ بها دِيني، وتَحفَظُ بها غائبي، وتَرفَعُ بها ذِكري، وتُزَكِّي بها عملي، وتُبَيِّضُ بها وجهي، وتُلهِمَني بها رُشدي، وتَرُدَّ بها الفتنَ عنّي، وتَعصمُني بها مِن كلِّ سوء.
وضع صورة الروضة وبقية البيوت من وتسميتها:
مواقع الحُجُرات والبيوت الملاصقة للروضة والحرم
مع ملاحظة أن حجرة السيدة عائشة فيها مكان المقام الشريف؟؟؟
دعاء الخروج من المسجد النبوي ([47])
قال الإمامُ النوويُّ رحمه الله تعالى([48]): وإذا أَرادَ الخروجَ مِن المدينةِ والسَّفرَ استُحِبَّ أنْ يُودِّعَ المسجدَ بركعتين، ويَدعُو بما أَحَبَّ، ثم يأتي القبرَ فيُسَلِّمُ كما سَلَّمَ أوَّلاً، يُعيدُ الدعاءَ ويُودِّعُ النبيَّ r ويقول: اللهمَّ لا تَجعَلْ هذا آخرَ العهدِ بِحَرَمِ رسولك، ويَسِّرْ لي العَوْدَ إلى الحرمَين سبيلاً سَهلَةً بِمَنِّكَ وفَضْلِكَ، وارزُقْني العفوَ والعافيةَ في الدِّين والدنيا والآخرة، ورُدَّنا سالمينَ غانمينَ إلى أوطاننا آمنينَ.
دعاء دخول البقيع ([49])
السلامُ عليكم دارَ قومٍ مؤمنين، وأتاكم ما تُوعَدون، غداً مُؤَجَّلون، وإنا إنْ شاءَ الله بكم لاحقون، اللهمَّ اغفرْ لأهلِ بقيعِ الغَرقَد.
السلامُ على أهلِ الدِّيارِ مِن المؤمنين والمسلمين، ويَرحَمُ الله المُستقدِمِينَ مِنكم ومنّا والمُستأخِرِين، وإنا إنْ شاءَ الله بكم لاحقون.
السلامُ عليكم يا أهلَ القبور، يَغفِرُ الله لنا ولكم، أنتم سَلَفُنا ونحن بالأَثَر. أسألُ الله لنا ولكم العافيةَ. اللهمَّ لا تَحرِمْنا أَجرَهم، ولا تُضِلَّنا بَعدَهم.
اللهمَّ لكَ الحمد، أنتَ نورُ السماواتِ والأرض، ولكَ الحمدُ أنتَ قيُّومُ السماواتِ والأرض، ولكَ الحمدُ أنتَ ربُّ السماواتِ والأرض، ومَن فيهنّ، أنتَ الحقُّ، ووعدُكَ حقٌّ، ولقاؤكَ حقٌّ، والجنةُ حقٌّ، والنارُ حقٌّ، والساعةُ حقٌّ، اللهمَّ لكَ أسلمتُ، وبكَ آمنتُ، وعليكَ توكَّلتُ، وإليكَ أنبتُ، وبكَ خاصمتُ، وإليكَ حاكمتُ، فاغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وما أنتَ أعلمُ به منّي، أنتَ المقدِّمُ وأنتَ المؤخِّرُ وأنتَ على كلِّ شيءٍ قدير. اللهمَّ أَسلمتُ نفسي إليك، ووَجَّهتُ وجهي إليك، وفَوَّضتُ أمري إليك، وأَلجأتُ ظَهري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا مَلجأَ ولا مَنجى مِنكَ إلاَّ إليك، آمنتُ بكتابِكَ الذي أَنزلتَ، ونبيِّكَ الذي أَرسلتَ. اللهمَّ بكَ أموتُ وأحيا. اللهمَّ قِنِي عذابَكَ يومَ تَبعثُ عبادَك. اللهمَّ أنتَ خَلَقتَ نفسي وأنتَ تَوَفّاها، لكَ مَماتُها ومَحياها، إنْ أحييتَها فاحفظْها، وإنْ أَمَتَّها فاغفرْ لها. اللهمَّ إني أسألكَ العافية. اللهمَّ أسألكَ العافيةَ في الدنيا والآخرة، اللهمَّ إني أسألكَ العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنياي وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي، وآمِنْ رَوعاتي. اللهمَّ احفظني مِن بينِ يَدَيَّ ومِن خَلْفي، وعن يميني وعن شِمالي ومِن فوقي، وأعوذُ بعظمتِكَ أنْ أُغتالَ مِن تحتي.
السلام على بعض أهل البقيع ([50])
السلام على سيِّدنا أَسعَدَ بنِ زُرارة t
السَّلامُ عليكَ يا صاحبَ رسولِ الله r ، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا أبا أُمامة، السَّلامُ عليكَ يا سابقاً إلى الإسلام، السَّلامُ عليكَ يا مَن بايعتَ بَيعتَي العقبة، السَّلامُ عليكَ يا أوّلَ مَن صَلَّى الجمعةَ في المدينة، السَّلامُ عليكَ يا أوّلَ مَن صَلَّى عليه رسولُ الله r ، السَّلامُ عليكَ يا أوّلَ أنصاريٍّ دُفِنَ بالبقيع، السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه، وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خيرَ الجزاء.
السلامُ على سيِّدنا عثمانَ بنِ مَظعونَ t ([51])
السَّلامُ عليكَ يا صاحبَ رسولِ الله r ، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا أبا السائِب، السَّلامُ عليكَ يا سابقاً إلى الإسلام، السَّلامُ عليكَ يا صاحبَ الهجرتَين، السَّلامُ عليكَ أيها البَدرِيُّ، السَّلامُ عليكَ يا أوّلَ مُهاجِرٍ دُفِنَ بالبقيع، السَّلامُ عليكَ يا مَن قَبَّلَكَ رسولُ الله r وبَكَى عليك، السَّلامُ عليكَ يا مَن تباركَ جَسَدُكَ وقبرُكَ بدموعِ النبيِّ r ، السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه، وجَزاكم الله عنّا وعن المسلِمينَ كلَّ خيرٍ.
السلامُ على سيِّدنا إبراهيمَ t
ابنِ([52]) سيِّدنا رسولِ الله r
السَّلامُ عليكَ يا صاحبَ رسولِ الله r ، السَّلامُ عليكَ يا ابنَ رسولِ الله r، السَّلامُ عليكَ يا حبيبَ رسولِ الله r ، السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه.
السلامُ على سيِّدنا الحسنِ بنِ عليٍّ y
السَّلامُ عليكَ يا صاحبَ رسولِ الله r، السَّلامُ عليكَ يا سِبْطَ رسولِ الله r، السَّلامُ عليكَ يا ريحانةَ رسولِ الله r، السَّلامُ عليكَ يا حبيبَ رسولِ الله r، السَّلامُ عليكَ يا حبيبَ الله U، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدَ شباب الجنة، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا أبا محمد، السَّلامُ عليكَ يا أميرَ المؤمنين، السَّلامُ عليكَ يا مَن أصلَحَ الله بكَ بينَ المسلمين، يا سيِّدي قد صَحَّ عن جَدِّكَ رسولِ الله r أنه قال عنكَ: " اللهمَّ إني أُحِبُّه فأَحِبَّه، وأَحِبَّ مَن يُحِبُّه " فإني أُشهِدُكَ أني أُحِبُّكَ، وأُحِبُّ أخاك الحسينَ، وأحبُّ أهلَ البيتِ جميعاً، وأحبُّ الصحابةَ كلَّهم أجمعين، فأسألُه تعالى أنْ يَجعلَني مِن أحبابِ الله ورسولِه، والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه، وجزاكم الله عنا وعن الإسلام والمسلمين خيرَ الجزاء.
السلام على سيِّدنا عثمانَ بنِ عفانَ t
السَّلامُ عليكَ يا صاحبَ رسولِ الله r ، السَّلامُ عليكَ يا أميرَ المؤمنين، السَّلامُ عليكَ يا صِهرَ رسولِ الله r على ابنتَيه، السَّلامُ عليكَ أيُّها المُبشَّرُ بالشهادةِ والجَنة، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا أبا عبدِ الله، السَّلامُ عليكَ أيُّها البَدرِيُّ بالأَجْرِ، السَّلامُ عليكَ يا مُجَهِّزَ جيشِ العُسرَة، السَّلامُ عليكَ يا صاحبَ الأيادي البيضاءِ على المسلمين، السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه، وجزاكم الله عنّا وعن الإسلام والمسلمين خيرَ الجزاء
السلام على سيِّدنا عبدِ الرحمن بنِ عَوفٍ t
السَّلامُ عليكَ يا صاحبَ رسولِ الله r ، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا أبا محمد، السَّلامُ عليكَ أيُّها البَدريُّ، السَّلامُ عليكَ أيها المُبشَّرُ بالجنة، السَّلامُ عليكَ يا مُهاجِراً إلى الله ورسولِه، السَّلامُ عليكَ يا مُكثِراً مِن الصدقةِ في سبيلِ الله، السَّلامُ عليكَ أيُّها الرجلُ الصالحُ كَمَا وَصَفَكَ رسولُ الله r ، السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه، وجزاكم الله عنا وعن الإسلام والمسلمين خيرَ الجزاء.
السلامُ على سيِّدنا سَعْدِ بنِ أبي وقّاصٍ t
السَّلامُ عليكَ يا صاحبَ رسولِ الله r ، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا أبا إسحاق، السَّلامُ عليكَ يا خالَ رسولِ الله r ، السَّلامُ عليكَ أيها البدريُّ، السَّلامُ عليكَ يا مَن فَداكَ النبيُّ r بأبيه وأُمِّه، السَّلامُ عليكَ أيها المُبشَّرُ بالجنة، السَّلامُ عليكَ يا مُستجابَ الدعاء، السَّلامُ عليكَ يا مُعتزِلَ الفِتَن، السَّلامُ عليكَ يا خليلَ سيِّدنا إبراهيمَ r ، السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه، وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خيرَ الجزاء.
السلام على سيِّدنا عبدِ الله بنِ مسعودٍ t
السَّلامُ عليكَ يا صاحبَ رسول الله r ، السَّلامُ عليكَ يا سيِّدي يا أبا عبدِ الرحمن، السَّلامُ عليكَ يا أوّلَ مَن جَهَرَ بالقرآن، السَّلامُ عليكَ يا صاحبَ الهِجرتَين، السَّلامُ عليكَ أيُّها البدريُّ، السَّلامُ عليكَ يا خادمَ النبيِّ r وصاحبَ نعلَيه، السَّلامُ عليكَ أيُّها المُبشَّرُ بالجنة، السَّلامُ عليكَ يا مُرافِقَ النبيِّ في أعلى جَنةِ الخُلْد، السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه، وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
السلامُ على بناتِ المصطفى r
السلامُ عليكُنَّ يا صاحباتِ رسولِ الله r، السلامُ عليكُنَّ أهلَ البيت، السلامُ عليكِ يا رُقيَّةُ يا بنتَ رسولِ الله r ، السلامُ عليكِ يا زينبُ يا بنتَ رسولِ الله r ، السلامُ عليكِ يا أمَّ كُلثومٍ يا بنتَ رسولِ الله r ، السلامُ عليكِ يا فاطمةُ يا بنتَ رسولِ الله r يا سيِّدةَ نساءِ العالَمِين، السلامُ عليكُنَّ جميعاً يا أهلَ بيتِ المصطفى r ورحمةُ الله وبركاتُه.
السلامُ على أمَّهاتِ المؤمنينَ رضي الله عنهنّ
السلامُ عليكُنَّ يا صاحباتِ رسولِ الله r، السلامُ عليكُنَّ يا زوجاتِ رسولِ الله r ، السلامُ عليكُنَّ يا أمَّهاتِ المؤمنين، السلامُ عليكِ يا سَودةُ بنتَ زَمعة، السلامُ عليكِ يا عائشةُ بنتَ أبي بكرٍ الصِّدِّيق، السلامُ عليكِ يا حفصةُ بنتَ عُمَرَ الفاروقِ، السلامُ عليكِ يا زَينبُ بنتَ خُزيمة، السلامُ عليكِ يا أمَّ سَلَمةَ بنتَ أبي أميّة، السلامُ عليكِ يا زينبُ بنتَ جَحْشٍ، السلامُ عليكِ يا ريحانةُ بنتَ زَيد، السلامُ عليكِ يا جُوَيريةُ بنتَ الحارث، السلامُ عليكِ يا أمَّ حَبيبةَ بنتَ أبي سفيان، السلامُ عليكِ يا صَفيّةُ بنتَ حُيَيٍّ، السلامُ عليكُنَّ ورحمةُ الله وبركاتُه.
يوضع مخطط البقيع من الأوراق المستقلة
مع مراعاة : تسميته: مخطط البقيع الشريف، تعيين الباب الرئيس الجنوبي والشمالي، شارع أبو ذ ر الغفاري، بقية البقيع حيث يدفن فيه المسلمون في عصرنا؟؟؟
أدعية بعض مزارات المدينة المنورة ([53])
دعاء المساجد السبعة (موقع معركة الخندق) ([54])
يَقِفُ الزائرُ وَسَطَ مسجدِ الفتحِ فيُصلِّي ركعتَين لله تعالى ثم يَقِفُ ويَرفَعُ يديَه ويَدعو بقولِه:([55])
اللهمَّ لكَ الحمد، هديتني مِن الضلالة، فلا مُكرِمَ لِمَن أهنتَ، ولا مُهِينَ لِمَن أَكرمتَ، ولا مُعِزَّ لِمَن أذلَلتَ، ولا مُذِلَّ لِمَن أَعززتَ، ولا ناصِرَ لِمَن خَذَلتَ، ولا خاذِلَ لِمَن نَصرتَ، ولا مُعطِيَ لِما مَنعتَ، ولا مانعَ لِما أَعطيتَ، ولا رازقَ لِمَن حَرَمتَ، ولا حارِمَ لِمَن رَزقتَ، ولا رافعَ لِمَن خَفضتَ، ولا خافضَ لِمَن رَفعتَ، ولا خارقَ لِمَن سَترتَ، ولا ساتِرَ لِمَن خَرقتَ، ولا مُقرِّبَ لِما باعدتَ، ولا مُباعِدَ لِما قَرَّبتَ. اللهمَّ مُنْزِلَ الكتاب، ومُنشِئَ السحاب، اهزمْهم وانصُرْنا عليهم. يا صريخَ المكروبين، ويا مُجِيبَ المضطرين، اكشِفْ هَمِّي وغَمِّي وكَربي، فقد تَرَى حالي وحالَ أصحابي.
دعاء وداع المدينة المنورة
إذا أرادَ الخروجَ مِن المدينةِ المنورة والسفرَ استُحبَّ أنْ يُودِّعَ المسجدَ بركعتين، ثم يأتي القبرَ الشريفَ فيُسلِّم كما سَلَّمَ أوّلاً ويُعيد الدعاءَ السابق، ويُودِّع النبيَّ r ويقول:
اللهمَّ لا تَجعلْ هذا آخرَ العهدِ بِحَرَمِ رسولِكَ، ويَسِّرْ لي العَوْدَ إلى الحرمين سبيلاً سَهلةً بِمَنِّكَ وفضلِكَ، وارزُقْني العفوَ والعافيةَ في الدِّين والدنيا والآخرة، ورُدَّنا سالمينَ غانمينَ إلى أوطانِنا آمنين.
ما يقوله إذا زار مقام وليٍّ من الأولياء ([56])
السلامُ عليكم دارَ قومٍ مؤمنين، وأتاكم ما تُوعَدون، غداً مُؤَجَّلون، وإنا إنْ شاءَ الله بكم لاحقون، اللهمَّ اغفرْ لهم.
السلامُ على أهلِ الديارِ مِن المؤمنينَ والمسلمين، ويَرحَمُ الله المُستقدِمينَ منكم ومنّا والمستأخِرينَ، وإنّا إنْ شاءَ الله بكم لاحقون.
السلامُ عليكم يا أهلَ القبور، يَغفِرُ الله لنا ولكم، أنتم سَلَفُنا ونحن بالأثر. أسألُ الله لنا ولكم العافية. اللهمَّ لا تَحرِمْنا أجرَهم، ولا تُضِلَّنا بَعدَهم. ([57])
لا إلهَ إلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمد وهو على كلِّ شيءٍ قدير، الحمدُ لله، وسبحانَ الله، ولا إلهَ إلاَّ الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوّةَ إلاَّ بالله، اللهمَّ اغفرْ لي، اللهمَّ ارحمني، اللهمَّ افتحْ عليَّ فتوحَ العارفين، ووَفِّقني توفيقَ الصالحين، واختِمْ لي بخاتمةِ الحسنى يا كريم.
دعاء العودة إلى الوطن بالسلامة
لا إلهَ إلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قدير، آيِبونَ تائِبونَ إنْ شاءَ الله عابدونَ لِرَبِّنا حامدون، صدَقَ الله وعدَه ونصَرَ عبدَه وهزَمَ الأحزابَ وحدَه.
ما يقال للحاج عند عودته
قَبِلَ الله حَجَّك، وأَعظَمَ أَجرَكَ، وغَفَرَ ذنبك، وأَخلَفَ نفقتَكَ. ادعُ لنا بالمغفرة.
العمرة من بيت المقدس ([58])
c عن أمِّ حكيمٍ رضي الله عنها عن أمِّ سَلَمةَ رضي الله عنها قالت: سَمِعتُ رسولَ الله r يقول: "مَن أهلَّ مِن المسجدِ الأقصى بعمرةٍ غُفِرَ له ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِه" فرَكِبَتْ أمُّ حَكيمٍ إلى بيتِ المقدِسِ حتى أَهَلَّتْ مِنه بعمرةٍ. ([59])
c وعن عبدِ الله بنِ عَمرٍو t عن النبيّ r: "أنّ سليمانَ بنَ داودَ -عليهما السلامُ- سألَ الله ثلاثاً، فأَعطاه اثنتين، وأَرجو أنْ يكونَ قد أَعطاه الثالثةَ: سأَلَه مُلكاً لا يَنبغي لأحدٍ مِن بَعدِه، فأَعطاه إيّاه، وسألَه حُكماً يُواطِئُ حُكمَه، فأَعطاه إيّاه، وسألَه مَن أتَى هذا البيتَ -يُريدُ بيتَ المقدس- لا يُريدُ به إلاَّ الصلاةَ فيه أنْ يَخرُجَ منه كيومَ وَلَدَته أُمُّه" فقالَ النبيُّ r: "وأَرجو أنْ يكونَ الله قد أَعطاه الثالثةَ"([60])
أدعية مُقتَبَسة من آيات قرآنية ([61])
@ ربَّنا ظَلَمنا أنفسَنا وإنْ لم تَغفِرْ لنا وتَرحَمْنا لَنَكونَنَّ مِن الخاسرين.
@ ربِّ اغفرْ لي ولوالديَّ.
@ ربِّ اشرحْ لي صدري ويَسِّرْ لي أمري واحلُلْ عُقدةً مِن لساني يَفقهوا قَولي.
@ ربِّ إني لِما أنزلتَ إليّ مِن خيرٍ فقيرٌ.
@ ربِّ أوزِعْني أنْ أشكُرَ نعمتَكَ التي أنعمتَ عليّ وعلى والديَّ وأنْ أعملَ صالحاً تَرضاه وأدخلْني برحمتكَ في عبادِكَ الصالحين.
@ ربِّ لا تَذرني فرداً وأنتَ خيرُ الوارثينَ.
@ ربِّ هَبْ لي مِن لدنُكَ ذرّيّةً طَيّبةً إنكَ سميعُ الدعاءِ.
@ ربّنا آتِنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةُ وقِفا عذابَ النار.
@ ربَّنا أفرِغْ علينا صبراً وثَبِّتْ أقدامَنا وانصُرْنا على القوم الكافرين.
@ ربَّنا لا تُزِغْ قلوبَنا بعدَ إذ هديتنا وهَبْ لنا مِن لدنكَ رحمةً إنكَ أنتَ الوهّاب.
@ ربَّنا آمنا بما أَنزَلتَ واتَّبعنا الرسولَ فاكتُبنا مع الشاهدين.
@ ربَّنا اغفِرْ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرنا.
@ ربَّنا ما خَلَقتَ هذا باطلاً سبحانكَ فقِنا عذابَ النار.
@ رَّبنا إننا سَمعْنا منادياً يُنادي للإيمانِ أنْ آمنوا بربِّكم فآمنا ربَّنا فاغفِرْ لنا ذنوبَنا وكفِّرْ عنا سيئاتِنا وتَوفّنا مع الأبرار ربَّنا وآتنا ما وَعدتَنا على رُسُلِكَ ولا تُخزِنا يومَ القيامة إنكَ لا تُخلِفُ الميعاد.
@ ربَّنا لا تَجعلْنا مع القومِ الظالمين.
@ ونَجِّنا برحمتكَ مِن القومِ الكافرين.
@ ربَّنا أفرِغْ علينا صبراً وتَوفَّنا مسلمين.
@ ربَّنا آتنا مِن لدنكَ رحمةً وهَيِّئ لنا مِن أمرِنا رشداً.
@ ربَّنا اصرِفْ عنّا عذابَ جهنمَ إنّ عذابَها كان غَراماً.
@ اللهمَّ ربّنا هَبْ لنا مِن أزواجنا وذُرِّياتنا قُرَّةَ أعينٍ واجعلْنا للمتقينَ إماماً.
@ ربّنا اغفرْ لنا ولإخواننا الذين سَبقونا بالإيمان ولا تَجعلْ في قلوبنا غِلاًّ للذين آمنوا ربّنا إنكَ رؤوفٌ رحيم.
@ ربَّنا أتمِمْ لنا نورَنا واغفرْ لنا إنكَ على كلِّ شيءٍ قدير.
أدعية من أحاديث نبوية
c أعوذُ بكلماتِ الله التامّةِ مِن شَرِّ ما خَلَق، وذَرَأَ وبَرَأَ، ومِن شَرِّ ما يَنْزِلُ مِن السماء، ومِن شَرِّ ما يَعرُجُ فيها، ومِن شَرِّ فِتَنِ الليلِ والنهار، ومِن شَرِّ كلِّ طارق، إلاَّ طارقاً يَطرُقُ بخير، يا رحمان [أحمد بإسناد صحيح] ([62])
c اللهمَّ اكفِني بحلالِكَ عن حرامِكَ، وأغنِني بفضلِكَ عمّن سِواك. [أحمد وحسنه الترمذي].
c اللهمَّ اهدِني وسَدِّدْني. [مسلم]
c اللهمَّ اغفِرْ لي ذنبي وأَخسِئْ شيطاني، وفُكَّ رِهاني، وثَقِّلْ مِيزاني، واجعلْني في الملأ الأعلى. [صحّحه الحاكمُ، وأقرّه الذهبيُّ].
c اللهمَّ ربَّ جبرائيلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ، فاطِرَ السماوات والأرض، علاّمَ الغيبِ والشهادة، أنتَ تَحكُمُ بينَ عبادِكَ فيما كانوا فيه يَختلِفون، اهدِني لِما اختُلِفَ فيه مِن الحقِّ بإذنكَ، إنكَ تَهدي مَن تشاءُ إلى صراطٍ مستقيم. [مسلم]
c اللهمَّ لكَ الحمدُ، أنتَ نُورُ السماواتِ والأرض ومَن فِيهنّ، ولكَ الحمدُ أنتَ قَيِّمُ السماواتِ والأرضِ ومَن فيهنّ، ولكَ الحمدُ أنتَ الحقُّ ووعدُكَ الحقُّ، وقولُكَ حقٌّ، ولقاؤكَ الحقُّ، والجنةُ حقٌ، اللهمَّ لكَ أَسلَمتُ، وبكَ آمنتُ، وعليكَ توكَّلتُ، وإليكَ أَنبتُ، وبكَ خاصمتُ، وإليكَ حاكمتُ، فاغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخّرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، أنتَ إلهي، لا إلهَ إلاَّ أنتَ، ولا حولَ ولا قوّةَ إلاَّ بالله العليِّ العظيم. [البخاري]
c اللهمَّ إني أسألُكَ العافيةَ في الدنيا والآخرة، اللهمَّ إني أسألُكَ العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنياي، وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي، وآمِنْ رَوعاتي، اللهمَّ احفظْني مِن بينِ يَدَيَّ ومِن خَلْفي، وعن يميني وعن شِمالي، ومِن فوقي، وأعوذُ بعظمتِكَ أنْ أغتالَ مِن تحتي. [أبو داود، وصحَّحه الحاكم]
c يا حيُّ يا قيومُ برحمتكَ أستغيثُ، أصلِحْ لي شأني كلَّه ولا تَكِلْني إلى نفسِي طَرفةَ عينٍ. [النَّسائي، وصحّحه الحاكم]
c اللهمَّ اغفرْ لي ذنبي، ووَسِّعْ لي في داري، وباركْ لي في رِزقي. [النَّسائي والترمذي]
c اللهمَّ اغفرْ لي خَطِيئتي وجَهلي، وإسرافي في أمري، وما أنتَ أعلمُ به منّي، اللهمَّ اغفرْ لي هَزْلي وجِدِّي، وخَطَئي وعَمْدي، وكلُّ ذلكَ عندي، اللهمَّ اغفرْ لي ما قَدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وما أنتَ أعلمُ به مني، أنتَ المُقدِّمُ وأنتَ المُؤخِّرُ، وأنتَ على كلِّ شيءٍ قدير. [متفق عليه]
c اللهمَّ أَحيني ما كانت الحياةُ خيراً لي، وتَوفَّني إذا كانت الوفاةُ خيراً لي. [متفق عليه]
c اللهمَّ أَصلِحْ لي دِيني الذي هو عِصمةُ أمري، وأصلحْ لي دنياي التي فيها مَعاشي، وأصلحْ لي آخرتي التي فيها مَعادي، واجعلِ الحياةَ زيادةً لي في كلِّ خير، واجعلِ الموتَ راحةً لي مِن كلِّ شَرٍّ. [مسلم]
c اللهمَّ إني أسألكَ الهدى والتقى والعفافَ والغنى. [مسلم]
c اللهمَّ آتِ نفسي تقواها، وزَكِّها أنتَ خيرُ مَن زكّاها، أنتَ وليُّها ومَولاها. [مسلم]
c اللهمَّ ألهمني رُشدي، وأعذْني مِن شرِّ نفسي. [الترمذي وحسَّنه]
c اللهمَّ إني أسألكَ حُبَّكَ، وحُبَّ مَن يُحبُّكَ، والعملَ الذي يُبلِّغُني حُبَّكَ، اللهمَّ اجعلْ حبكَ أحبَّ إلى مِن نفسي وأهلي ومِن الماءِ البارد. [الترمذي وحسّنه]
c اللهمَّ إني أسألكُ المعافاةَ في الدنيا والآخرة. [ ابن ماجه، وأوّلُ الحديث: " ما مِن دعوةٍ يَدعو بها العبدُ أفضلُ مِن ..... ]
c اللهمَّ آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذابَ النار. [متفق عليه، وهذا غير الآية الكريمة]
c اللهمَّ اجعلْني لكَ شاكراً، لكَ ذاكراً، لكَ راهباً، لكَ مِطواعاً، إليكَ مُخبِتاً، إليكَ أوَّاهاً مُنيباً. [أحمد والأربعة]
c اللهمَّ احفظْني بالإسلامِ قائماً، واحفظْني بالإسلامِ قاعداً، واحفظني بالإسلام راقداً، ولا تُشَمِّتْ بي عدوًّا حاسداً، اللهمَّ إني أسألكَ مِن كلِّ خيرٍ خزائنُه بيدِكَ، وأعوذُ بكَ مِن كلِّ شرٍّ خزائنُه بيدكَ. [الحاكم]
c اللهمَّ استُرْ عَورتي، وآمِنْ رَوعتي، واقضِ عنّي دَيني. [الطبراني]
c اللهمَّ اغفرْ لي ذنبي، ووسِّعْ لي في داري، وباركْ لي في رزقي. [الترمذي]
c اللهمَّ إني أسألُكَ الهدى والسَّداد. [مسلم]
c اللهمَّ كما حَسَّنتَ خَلْقي فحَسِّنْ خُلُقي. [أحمد]
c اللهمَّ اغفرْ لي ذنوبي وخطايايَ كلَّها، اللهمَّ أَنْعِشْني واجبُرْني، واهدني لصالحِ الأعمالِ والأخلاق، فإنه لا يَهدي لصالحها، ولا يَصرِفُ سَيِّئَها إلاَّ أنت. [الطبراني]
c اللهمَّ أَمْتِعني بسمعي وبصري، حتى تَجعلَهما الوارثَ مني، وعافني في دِيني وفي حَدسي، وانصُرْني مِمّن ظَلَمني حتى تُريَني فيه ثأري، اللهمَّ إني أَسلمتُ نفسي إليكَ، وفوَّضتُ أمري إليكَ، وألجأتُ ظَهري إليكَ، وخَلَّيتُ وجهي إليكَ، لا مَلجأَ ولا مَنجَى منكَ إلاَّ إليكَ، آمنتُ بنبيكَ الذي أرسلتَ، وبكتابكَ الذي أنزلتَ. [الحاكم، وآخرُه متَّفق عليه]
c اللهمَّ إني أسألكَ مِن الخيرِ كلِّه، عاجلِه وآجلِه، ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذُ بكَ مِن الشرِّ كلِّه، عاجلِه وآجلِه، ما علمتُ منه وما لم أعلم، اللهمَّ إني أسألكَ مِن خيرِ ما سألكَ عبدُكَ ونبيكَ، وأعوذُ بكَ مِن شرِّ ما عاذَ به عبدُكَ ونبيكَ، اللهمَّ إني أسألكَ الجنةَ، وما قَرَّبَ إليها مِن قولٍ أو عمل، وأعوذُ بكَ مِن النار، وما قَرَّبَ إليها مِن قولٍ أو عمل، وأسألكَ أنْ تَجعَلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَه لي خيراً. [أحمد]
c اللهمَّ إني أسألكَ مِن فَضْلِكَ ورحمتكَ، فإنه لا يَملِكُها إلاَّ أنت. [الطبراني]
c اللهمَّ ربَّ السماواتِ السبعِ، وربَّ العرشِ العظيم، ربَّنا وربَّ كلِّ شيء، مُنزِلَ التوراةِ والإنجيل والقرآن، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيته، أنتَ الأوّلُ فليس قَبلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بَعدَكَ شيءٌ، وأنتَ الظاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، اقضِ عنّي الدَّينَ وأَغنِني مِن الفقر. [مسلم]
c اللهمَّ ربَّ جبريلَ وميكائيلَ، وربَّ إسرافيلَ، أعوذُ بكَ مِن حَرِّ النار، ومِن عذابِ القبر. [النسائي]
c اللهمَّ لكَ أسلمتُ، وبكَ آمنتُ، وعليكَ توكَّلتُ، وإليكَ أنبتُ، وبكَ خاصمتُ، وإليكَ حاكمتُ، فاغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، أنتَ المُقدِّمُ وأنتَ المُؤخِّرُ، لا إلهَ إلاَّ أنتَ، ولا حولَ ولا قوّةَ إلاَّ بالله، اللهمَّ إني أعوذُ بعِزَّتِكَ، لا إلهَ إلاَّ أنتَ، أنْ تُضِلَّني، أنتَ الحيُّ الذي لا يموتُ، والجنُّ والإنسُ يَموتون. [مسلم]
c اللهمَّ مَتِّعْني بسمعي وبَصري، واجعلْهما الوارثَ مني، وانصرْني على مَن ظَلَمني، وخُذْ منه بثأري. [الترمذي]
c اللهمَّ أنتَ خَلَقتَ نفسي، وأنتَ تَوَفّاها، لكَ مَماتُها ومَحياها، وإنْ أحييتَها فاحفظْها، وإنْ أمتَّها فاغفرْ لها، اللهمَّ إني أسألكَ العافيةَ. [مسلم]
c اللهمَّ اغفرْ لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني. [مسلم]
c اللهمَّ فاطرَ السماواتِ والأرض، عالمَ الغيبِ والشهادة، لا إلهَ إلاَّ أنتَ، ربَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَه، أعوذُ بكَ مِن شرِّ نفسي، ومِن شرِّ الشيطان وشِركِه، وأنْ أَقترِفَ على نفسِي سوءاً، أو أجرَّه إلى مسلمٍ. [الترمذي]
c اللهمَّ مُصرِّفَ القلوبِ صَرِّفْ قلوبَنا على طاعتِكَ. [مسلم]
c اللهمَّ إني ظَلَمتُ نفسي ظلماً كثيراً، وإنه لا يَغفِرُ الذنوبَ إلاَّ أنتَ، فاغفرْ لي مَغفرةً مِن عِندِكَ، وارحمني إنكَ أنتَ الغفورُ الرحيم. [متفق عليه]
c اللهمَّ إني أسألكَ مِن خيرِ ما سألكَ منه نبيُّكَ محمدٌ r، وأعوذُ بكَ مِن شرِّ ما استعاذَكَ منه نبيُّكَ محمدٌ r ، وأنتَ المُسـتعانُ وعليكَ البلاغُ ، ولا حولَ ولا قوّةَ إلاَّ بِالله ([63]) . [الترمذيُّ وحسّنه]
c اللهمَّ أنتَ ربي، لا إلهَ إلاَّ أنتَ، خَلقتَني وأنا عبدُكَ، وأنا على عَهدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنعتُ، أبوءُ لكَ بنعمتِكَ عليّ، وأبوءُ بذنبي، فاغفرْ لي، فإنه لا يَغفِرُ الذنوبَ إلاَّ أنتَ([64]). [البخاري]
أدعية بعض الأولياء والصالحين
& اللهمَّ أسألكَ مِن كلِّ خير، أحاطَ به عِلمُكَ في الدنيا والآخرة، وأعوذُ بكَ مِن كلِّ شَرٍّ، أحاطَ به عِلمُكَ في الدنيا والآخرة. ([65])
& يا سادَّ الهواءِ بالسماء، ويا كابسَ الأرضِ على الماء، ويا واحدُ قَبْلَ كلِّ أحدٍ وبعدَ كلِّ أحد.([66])
& يا ودودُ، يا ذا العرشِ المجيد، يا فعّالاً لِما يُريد، أسألُكَ بعِزّتِكَ التي لا تُرام، ومُلكِكَ الذي يُضام، وبنورِكَ الذي مَلأَ أركانَ عرشِكَ، أن تَكفيَني شَرَّ الأشرار، يا مُغيثُ أغثني، يا مُغيثُ أغثني، يا مُغيثُ أغثني. ([67])
& اللهمَّ احرُسْني بعينِكَ التي لا تَنام، واكنُفْني برُكنِكَ الذي لا يُرام، واحفظْني بقُدرتِكَ عليّ، ولا تُهلِكْني وأنتَ رجائي، ربِّ كَمْ مِن نعمةٍ أنعمتَ بها عليّ، قَلَّ لكَ عندَها شُكري، وكَمْ مِن بليّةٍ ابتَلَيتَني بها قَلَّ لها عندَكَ صَبري، فيا مَن قَلَّ عندَ نعمتِه شُكري، فلَمْ يَحرِمني، ويا مَن قَلَّ عندَ بليتِه صَبري، فلم يَخذُلني، ويا مَن رآني على المعاصي، فلم يَفضحْني، ويا ذا النِّعَمِ التي لا تُحصَى أبداً، ويا ذا المعروفِ الذي لا يَنقطِعُ أبداً، أعنِّي على دِيني بدنيا، وعلى آخرتي بتقوى، واحفظْني فيما غِبْتُ عنه، ولا تَكِلْني إلى نفسي فيما أردتُ، يا مَن لا تَضُرُّه الذنوب، ولا تُنقِصُه المَغفرة، اغفرْ لي ما لا يَضُرُّكَ، وأعطني ما لا يَنقُصُك، يا وهّابُ أسألُكَ فرَجاً قريباً، وصبراً جميلاً، والعافيةَ مِن جميعِ البلايا، وشُكرَ العافية ([68]) .
& يا مَن ليس في البحارِ قَطَراتٌ، ولا في دَيلَجِ الرياحِ دَيْلَجاتٌ، ولا في الأرضِ خَبِيئاتٌ، ولا في القلوبِ خَطَراتٌ، إلاَّ وهي عليكَ دَلِيلاتٌ، ولكَ شاهداتٌ، وبربوبيَّتِكَ مُعتَرِفاتٌ، وفي قُدرتِكَ مُتحيِّراتٌ، فبالقدرةِ التي تُجِيرُ بها مَن في الأرضين والسماوات، إلاَّ صَلَّيتَ على سيِّدنا محمد، وعلى آلِ سيِّدنا محمد. وأخَذتَ عنّا قَلْبَ مُبغِضِينا. ([69])
الدعاء عند رؤية مبتلى
الحمدُ لله الذي عافاني مِمّا ابتلاكَ به وفَضَّلَني على كثيرٍ مِمّن خَلَقَ تفضيلاً.
الدعاء للميت في صلاة الجنازة ([70])
اللهمَّ اغْفِرْ له وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيّينَ وَاخْلُفْه فِي عَقِبِهِ في الغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ العالَمِينَ، وافْسَحْ له في قَبْرِهِ، ونَوِّرْ له فيه.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وارْحَمْه، وعافِه واعْفُ عنه، وأكْرِمْ نُزُلَه، ووَسِّعْ مُدْخَلَه، واغْسِلْه بالماءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّه من الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبيضَ مِن الدَّنَسِ، وأبْدِلْه داراً خَيْراً مِن دارِه، وأهلاً خَيْراً مِن أهْلِه، وزَوْجاً خَيْراً مِن زَوْجِه، وأدْخِلْه الجنَّةَ، وأعِذْه مِن عَذابِ القبرِ ومِن عذابِ النَّارِ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنا وَمَيِّتِنا، وصَغِيرِنا وكبِيرنا، وذَكَرِنا وأُنْثانا، وشاهِدِنا وغائِبِنا؛ اللَّهُمَّ مَن أحييتَه مِنَّا فأًحْيِه على الإسلامِ، ومَن تَوَفَّيتَه مِنَّا فتَوَفَّه على الإيمان، اللَّهُمَّ لا تَحرِمنا أجْرَه ولا تَفتِنَّا بَعدَه.
اللَّهُمَّ أنتَ رَبُّها وأنتَ خَلَقْتَها وأنتَ هَدَيتَها للإسلام وأنتَ قَبضتَ رُوحَها وأنتَ أعلَمُ بِسِرِّها وعَلانيتِها، جِئْنا شُفَعاءَ فاغْفِرْ له.
اللَّهُمَّ هذا عبدُكَ ابنُ عبدِكَ، خَرَجَ مِن رَوْحِ الدُّنيا وسَعَتِها، ومَحبُوبُه وأحِبَّاؤُه فيها، إلى ظُلْمَةِ القبرِ وما هو لاقيه، كان يَشْهَدُ أنْ لا إله إلاَّ أنتَ، وأنَّ محمَّداً عبدُكَ ورَسُولُكَ، وأنتَ أعلَمُ به، اللَّهُمَّ إنَّه نَزَلَ بكَ وأنتَ خَيْرُ مَنْزُولٍ به، وأصبحَ فَقيراً إلى رَحمتِكَ وأنتَ غَنِيٌّ عن عَذابِه، وقد جِئناكَ راغبينَ إليكَ شُفَعاءَ له، اللَّهُمَّ إنْ كان مُحْسِناً فَزِدْ في إحسانِه، وإن كان مُسِيئاً فَتَجاوَزْ عنه وَلَقِّهِ برَحمتِكَ رضاكَ وَقِهِ فِتنةَ القبرِ وعذابَه، وافسَحْ له في قبره، وجافِ الأرضَ عن جنبَيه، ولَقِّهِ برحمتِكَ الأمْنَ مِن عذابِكَ حتى تَبعثَه إلى جَنَّتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمِينَ. ([71])
B
توضع صورة : معالم الحرم المكي مع الإشارة إلى مدخل بئر زمزم سابقاً / والإشارة للركن العراقي واليمني والشامي وكذلك الملتزم والميزاب
صورة المسعى مع تبيين المسعى الصحيح والخطأ ، صورة مقام إبراهيم والصورتان من فضل الحجر الأسود وصورة: الروضة الشريفة ، صورة المواجهة الشريفة الصور للمساجد الأثرية؟؟؟
فِهرس المحتويات
الموضوع الصحيفة
المقدمة
فضل الدعاء
فضل ذكر الله U
أسباب إجابة الدعاء
دعاء الخروج من البيت للسفر
دعاء السفر
دعاء ركوب السيّارة أو الطائرة
ما يقوله إذا صَعَد أو نَزَل في طريقه
ما يقوله إذا خاف قوماً
ما يقوله إذا مرَّ بقريةٍ أو بلدة
أماكن إجابة الدعاء في مكة
ما يقوله إذا أراد الإحرام
مخطط مواقيت الإحرام
ما يقوله إذا وَصَلَ حرم مكة
ما يقوله إذا رأى الكعبة المشرفة
ما يقوله إذا أراد الطواف
مخطط المسجد الحرام
الدعاء بعد طواف الوداع
دعاء الشرب من زمزم
دعاء الحِجْر
صورة قديمة للمسجد الحرام
دعاء السعي
ما يقوله بعد فراغه من السعي
السلام على أهل مقبرة الحَجُون
دعاء الخروج إلى عرفات
مخطط مشاعر الحج
دعاء عرفات
دعاء الإفاضة من عرفات
دعاء مزدلفة
دعاء منى
الدعاء عند رمي الجمرات
دعاء ذبح الهدي والنسك
دعاء حلق الرأس للتحلل
ما يقوله في أيام التشريق
دعاء عند نظرة الوداع للكعبة المشرفة
ما يفعله عند إرادة دخول المدينة المنورة
دعاء دخول المسجدِ النبوي
مخطط المدينة المنورة وحرمها والمزارات
السلام على النبيّ r وصاحبيه
مخطط المسجد النبوي الشريف
مخطط صفة قبر النبي r
دعاء الروضة الشريفة
مخطط الحرم قديماً مع الحُجرات
دعاء الخروج من المسجد النبوي
دعاء دخول البقيع
مخطط البقيع الشريف
دعاء مزارات المدينة
دعاء وداع المدينة المنورة
ما يقوله إذا زار مقام وليٍّ
دعاء العودة إلى الوطن
ما يقال للحاج عند عودته
العمرة من بيت المقدس
أدعية مُقتَبَسة من آيات قرآنية
أدعية من أحاديث نبوية
أدعية بعض الأولياء والصالحين
الدعاء عند رؤية مبتلى
الدعاء للميت في صلاة الجنازة
ملحق الصور
([1]) قال رسولُ الله r : "إذا صلَّى أحدُكم فلْيبدأْ بتحميد الله والثناءِ عليه، ثم ليُصَلِّ على النبيِّ r ، ثم ليَدعُ بعدُ بما شاء "(صحيح ابن حبان برقم 1960)، وقال سيِّدُنا عمرُ بنُ الخطاب t: " إنَّ الدعاءَ موقوفٌ بينَ السماء والأرض لا يَصعَدُ مِنه شيءٌ حتى تُصلِّيَ على نبيِّكَ r " (الترمذي برقم 484 وقال المباركفوري: ضعيف) ، وسُئِلَ الإمامُ جعفرٌ الصادقُ عن دعاءٍ مستجابٍ فقال للسائل:" أَكثرْ مِن حمدِ الله سبحانه ثمَّ ادْعُهُ بما شئتَ "(الدعاء للطَّرطوشي ص34)، وقال الإمامُ أبو سليمانَ الدّارانيُّ: " مَن أَرادَ أنْ يَسألَ اللهَ حاجةً فليبدأْ بالصلاة على النبي r ثم يَسألْه حاجتَه ثم يَختِمْ بالصلاة على النبيِّ r ؛ فإنَّ الله U يَقبلُ الصلاتَين وهو أَكرمُ مِن أنْ يَدَعَ ما بينَهما " (إحياء علوم الدين 1/272)
([2]) هذا المنهجُ الذي يجب على جميع الكُتَّابِ العملُ به، وقد تَركتُ قصصاً كثيرة مؤثِّرةً لأنها رُويتْ في كتب مليئة بالموضوعات، والله أعلم
([3]) اعلمْ - أخي الحاجَّ والمعتمرَ الكريم - أنَّ جميعَ الأدعيةِ الواردةِ في الحجِّ والعمرة تُسَنُّ قراءتُها ولا تُشترَطُ، فلو أنَّ الحاجَّ بقيَ ساكتاً طيلةَ الحجِّ أو العمرةِ ولم يَدْعُ بأيِّ دعاءٍ أبداً لكان حجُّه وعمرتُه صحيحَين، ولكنَّ الأفضلَ والسُّنّةَ أنْ يُكثِرَ الحاجُّ والمعتمرُ مِن الدعاء وذِكرِ الله تعالى بحضورِ قلبٍ وخشوعٍ وتذلُّلٍ لله تعالى مِمّا يَجري على لسانه مِن الدعاء مِن غير تَكلُّفٍ، فإنْ لم يَستطعْ ذلك فليَستعنْ بأخٍ له يَدعو ويُؤمِّنُ على دعائه أو يُكرِّرُ الدعاءَ خلفَه بقلبٍ خاشعٍ، فإنْ لم يَجِدْ فليقرأْ مِن كتبِ الأدعية ولكنْ بقلبٍ خاشع ، فإنْ لم يَخشعْ بالقراءة مِن كتابٍ فليَذكرِ اللهَ بأيِّ ذِكرٍ أو ليصلِّ على النبيِّ r ، واعلمْ أنَّ بعضَ العلماء فَضَّلوا قراءةَ القرآنِ والذكرَ والصلاةَ على النبيِّ r على الدعاء، واستَدلُّوا بقوله r عن الله U : " مَن شَغَله القرآنُ وذِكري عن مسألتي أَعطيتُه أَفضلَ ما أُعطي السائلينَ "(عزاه الحافظُ ابنُ حَجَرٍ في الفتح حديث 6330 لجامع الترمذيِّ ونَقلَ تحسينَه له ، وليس في نسخ الترمذيِّ التي قرأتُها لفظُ "وذِكري" والله أعلم).
([4]) قال الإمام النوويُّ رحمه الله تعالى في الأذكار ص299: ولا يَتكلَّفُ السَّجعَ في الدعاء؛ فإنه يَشغَلُ القلبَ ويُذهِبُ الانكسارَ والخضوعَ والافتقارَ والمسكنةَ والذِّلَّةَ والخشوعَ، ولا بأسَ بأنْ يَدعوَ بدعَواتٍ محفوظةٍ معه له أو غيرِه مَسجوعةٍ إذا لم يَشتغلْ بتَكلُّفِ ترتيبها ومراعاةِ إعرابها.
([5]) وقد استجابَ الله U دعاءَ شرِّ الخلقِ إبليسَ اللعينِ، كما أخبَرَنا I بقوله: ] ربِّ فأنظِرْني إلى يوم يُبعَثون قال فإنكَ مِن المُنظَرين إلى يوم الوقت المعلوم [ (الحجر: 36-38)
([6]) قال r: " لا تَدْعُوا على أنفسكم، ولا تَدعوا على أولادكم، ولا تَدعوا على أموالكم، لا تُوافِقوا مِن الله ساعةً يُسأَلُ فيها عطاءً، فيَستجيبَ لكم " (صحيح مسلم: 5328)، وقال r: " لا تَدْعُوا على أنفسِكم إلاَّ بخيرٍ، فإنّ الملائكةَ يُؤَمِّنون على ما تَقولون " (صحيح مسلم: 1528)، وكانتْ بنتُ سيِّدنا سعدِ بنِ أَبي وقّاص t قصيرةً جداً، لأنها عندما كانت طفلةً غَمَسَت يدَها في الماء الذي يَتوضَّأ منه أبوها فقال لها: قَطَعَ الله قَرنكِ. فكَبِرَتْ ولم يَزددْ طولُها شيئاً (السِّيَر: 1/117)، وكان الإمامُ سفيانُ الثوريُّ t جالساً في مجلس، فجاءَ ابنُه فجلسَ بين يديه، فقال الإمامُ: ليتَ أني دُعِيتُ لجنازتكَ. فما لَبِثَ أنْ ماتَ ابنُه ودُعِيَ لجنازته (السِّيَر: 7/268). فانتبِهوا عبادَ الله، وخاصةً النساءُ اللواتي يَدعِينَ على أولادهنَّ وأزواجهنَّ.
([7]) خَرَجَ نبيُّ الله سليمانُ r مع أصحابه يَستسقون، فرَأى نملةً قائمةً رافعةً إحدى قوائمها تَستسقي وتقولُ: " اللهمَّ إنّا خلْقٌ مِن خَلْقكَ، ليس بنا غِنًى عن سُقياكَ ورِزقكَ، فإنْ لم تَسقِنا وتَرزُقْنا تُهلِكْنا ". فقال سيِّدُنا سليمانُ r لأصحابه: " ارجعوا فقد سُقيتم بدعوة غيركم، إنّ هذه النملةَ استَسقتْ فاستُجيبَ لها " (مصنف عبد الرزاق: 4921 ، العظمة للأصبهاني 5/1752 ، وغيرهما بسند ضعيف، وفي المستدرك 1/325 - بدون ذكر اسم النبي والدعاء - بسندٍ صحَّحه الحاكمُ ووافقه الذهبيُّ ).
([8]) يُفضَّل صلاةُ ركعتينِ، والتصدُّقُ بصدقةٍ، وفي السِّيَر 12/126 : أنَّ الإمامَ الحافظَ محمدَ بنَ المُثَنَّى الزَّمِنَ كان مشلولَ القدمَين، قال عن نفسه: " كنتُ في ليلةٍ شديدةِ البرد، فجَثوتُ على يديَّ ورجليَّ، فتَوضَّأتُ، وصلَّيتُ ركعتين، وسألتُ الله أنْ يَشفيَني، فقمتُ أَمشي " (قال الحافظُ الذهبيُّ بعد رواية القصة: حكايةٌ صحيحةٌ)، وجاءَ أنّ مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ لمْ يُصبه شيءٌ يَكرهُه حتى يَرجِع (الأذكار للنووي ص320)، وقالَ أبو طاهرٍ: أردْتُ سفراً وكنْتُ خائفاً، فدخلتُ إلى الإمامِ القزوينيّ، فقالَ لي قبلَ أنْ أُكلِّمه: مَن أرادَ سفراً ففَزِعَ مِن عدوٍّ أو وحشٍ فلْيقرأْ } لإيلافِ قريشٍ { فإنها أمانٌ مِن كلِّ سُوءٍ. قالَ أبو طاهر: فقرأتُها فلمْ يعرِضْ لي عارِضُ سُوءٍ حتى الآن (الأذكار للنووي ص320).
([10]) قال النبيُّ r : " إنَّ الله تعالى إذا استُودِعَ شيئاً حَفِظَه " ( مسند أحمد: 5605)، ورُوي أنّ رجلاً مِن بني إسرائيلَ وُلِدَ له ابنٌ، وكانت عنده عِجلةٌ [هي البقرةُ الصغيرة]، فأَطلَقها في الغابة وقال: اللهمَّ إني أَستودعُكَ هذه العِجلةَ لهذا الصَّبيِّ. ثم ماتَ الرَّجلُ، فلمّا كَبِرَ الصبيُّ قالتْ له أمُّه وكان بارًّا بها: إنّ أباكَ استَودعَ اللهَ عِجلةً لكَ فاذهبْ فخُذْها. فذَهَبَ فرآها قد استَوحشَتْ فلمّا رأته البقرةُ جاءتْ إليه حتى أَخَذَ بقَرنَيها فجَعَلَ يَقُودُها نحوَ أمِّه، فلَقِيَه بنو إسرائيلَ ووَجَدوا أنّ هذه البقرةَ على صِفة البقرةِ التي أُمِرُوا بذبحِها، فساوموه عليها حتى اشتَرَوها بوزنها ذهباً. (تفسير القرطبي بتصرّفٍ وقد لخَّصَ رواياتِ قصّةِ البقرة عندَ قوله تعالى: )فذبحوها وما كادوا يفعلون ( [البقرة: 71]
واستَدانَ رجلٌ مِن بني إسرائيلَ مِن رجلٍ ألفَ دينارٍ فسأله شهوداً فقال: كَفَى بالله شهيداً. فسأله كفيلاً فقال: كَفَى بالله كفيلاً. فقالَ الرجلُ الدائنُ: صدقتَ. ورَضِيَ بالله شاهداً وكفيلاً، فسافرَ الرجلُ المستدينُ في البحر وتاجَرَ، ولمّا حانَ وقتُ السَّدادِ لم يَجِدْ سفينةً تُرجعُه، فأَخَذَ خشبةً وحَفَرَها وأَدخلَ بها ألفَ دينارٍ ورسالةً للدّائنِ ثم أَغلقَ الخشبةَ، ثم أَتَى البحرَ فقال: اللهمَّ إنك تَعلَمُ أني كنتُ استدنتُ مِن فلانٍ ألفَ دينارٍ فسأَلَني كفيلاً فقلتُ: كَفَى بالله كفيلاً، فرَضِيَ بك، وسأَلني شهيداً فقلتُ: كَفَى بالله شهيداً، فرَضِيَ بك، وإني جَهِدْتُ أنْ أَجِدَ سفينةً لأَبعثَ إليه مالَه فلم أَقدر، وإني أَستودِعُكَها. فرَمَى بها في البحر، وخَرَجَ الرجلُ الدائنُ إلى البحر يَنتظرُ مجيءَ مالِه، فوَجَدَ خشبةً فأَخذَها، فلمّا نَشرَها وجَدَ المالَ والرسالةَ. ( القصة في صحيح البخاري: 2291 وصحيح ابن حبان: 6487 ، وقد جمعتها من رواياتهما ).
([11]) قال رسول الله r : " دَعوةُ المرءِ المسلمِ لأخيهِ بِظَهرِ الغيبِ مُستجابةٌ، عندَ رأسهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّما دَعا لأخيهِ بخيرٍ قالَ المَلَكُ المُوَكَّلُ بِهِ: آمينَ ولكَ بِمِثْلٍ " (صحيح مسلم: 2733) فأيُّهما أَفضلُ: دعاؤك لأخيك أم دعاءُ الملَكِ لك؟ فأَكثرْ – أخي المؤمنَ - مِن الدعاءِ لأهلك وإخوانك والمسلمين وأنت الرابح.
([12]) سُمِّيَ السَّفرُ سفَراً لأنه يُسفِرُ عن الأخلاق أي: يُظهِرها. وأَنصحُ إخواني الحجاجَ والمعتمرين بحسنِ الخُلقِ، وخاصةً عندَ زيارة الحرمين الشريفين، فقد قال رسولُ الله r : " أَحَبُّ الناس إلى الله أَحسنُهم خُلقاً " (صحيح ابن حبان: 486)، وسألَ النبيُّ r أصحابَه: " ألاَ أُخبرُكم بأَحبِّكم إليَّ وأَقربِكم منِّي مجلساً يومَ القيامة؟ " فقالوا: بلى يا رسولَ الله. فقال r : " أَحسنُكم خُلقاً " ( مسند أحمد: 6735 )، ولمّا سُئِلَ r عن خيرِ ما يُعطيه اللهُ للعبدِ قال r : " خُلُقٌ حَسَنٌ " (صحيح ابن حبان: 6061)، وقال r : " حُرِّمَ على النارِ كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٍ قريبٍ مِن الناس " ( مسند أحمد: 3938 )، وما أَعظَمَ قولَ رسولِ الله r : " أَحَبُّ الناسِ إلى الله تعالى أَنفعُهم للناس، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى الله U سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ، أو تَكشِفُ عنه كربةً، أو تَقضِي عنه دَيناً، أو تَطرُدُ عنه جوعاً، ولأَنْ أَمشِيَ مع أخٍ في حاجةٍ أَحَبُّ إليَّ مِن أنْ أَعتكِفَ في هذا المسجدِ [ يَعني المسجدَ النبويَّ ] شهراً، ومَن كفَّ غضبَه سَتَرَ اللهُ عورتَه، ومَن كَظَمَ غيظَه _ ولو شاءَ أنْ يُمضِيَه أَمضاه _ مَلأَ اللهُ قلبَه رجاءً يومَ القيامة، ومَن مَشَى مع أخيه في حاجةٍ حتى تَتهيّأَ له أَثبتَ الله قدمَه يومَ تَزولُ الأقدام، وإنَّ سُوءَ الخُلق يُفسِدُ العملَ كما يُفسِدُ الخلُّ العسلَ " (حديث حسن، راجع تحقيق السِّيَر 14/124).
واعلمْ أنّك تكونُ ذا خُلقٍ حسنٍ إذا أَدَّيت للناس حقوقَهم كاملةً وتَركْتَ لهم كثيراً مِن حقوقِك ابتغاءَ وجهِ الله تعالى، وأمّا الذي يقول: " أنا لا أَظلِمُ أحداً، وأُدافعُ عن حقِّي إنْ ظَلَمني أحدٌ " فهذا إنسانٌ صاحبُ حقٍّ إنْ صَدَقَ وأَنصَفَ، ولكنه ليس صاحبَ خُلقٍ حسنٍ، فانتبهوا عبادَ الله.
([13]) قال r : " مَن دَخَلَ البيتَ دَخَلَ في حسنةٍ، وخَرَجَ مِن سيّئةٍ مغفوراً له " (صحيح ابن خزيمة: 4/332)، وقالت السيدةُ عائشةُ أمُّ المؤمنينَ رضي الله عنها: يا رسولَ الله ألا أَدخُلُ البيتَ؟ فقال r : " ادخُلي الحِجْرَ فإنه مِن البيت " (سنن النَّسائي: 5/218 ، ومعناه في الصحيحين)، وفي الترمذي والنَّسائي عن السيّدةِ عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: كنتُ أُحِبُّ أنْ أُصَلِّيَ في البيت، فأَخَذَ رسولُ الله r بيدي فأَدخَلَني الحِجْرَ فقال: " صَلِّي فيه، فإنما هو قطعةٌ مِن البيت، ولكنّ قومَكِ استَقصَرُوه حينَ بَنَوا الكعبةَ فأَخرَجُوه مِن البيت "، واعلمْ أنّ نصف الحِجْر أو أقلَّ بقليلٍ هو مِن البيت (راجع فتح الباري عند شرح حديث البخاري: 1586).
([14]) إذا كنت معتمراً فقلْ: " نويتُ العمرةَ "، وإنْ كنت حاجًّا مفرِداً فقلْ: " نويتُ الحجَّ "، وإنْ كنت حاجًّا قارِناً فقلْ: " نويتُ الحجَّ والعمرةَ "، وإنْ كنت حاجًّا متمتِّعاً فانوِ العمرةَ وأدِّها ثمَّ انوِ الحجَّ وأدِّه.
([15]) قال r : " أَتاني جبريلُ فقال: يا محمَّدُ مُرْ أصحابَكَ فلْيَرفعوا أصواتَهم بالتلبية، فإنها مِن شِعارِ الحجِّ " (صحيح ابن حبان: 3803)، وقال r : " ما مِن مسلمٍ يُلَبِّي إلاَّ لَبَّى مَن عن يمينه أو عن شِماله مِن حَجرٍ أو مَدَرٍ حتى تَنقطعَ الأرضُ مِن هاهنا وهاهنا " (صحيح ابن خزيمة: 4/176).
وفَضْلُ التلبيةِ عظيمٌ ما لم يكنْ مالُ الحاجِّ والمعتمرِ حراماً، فهذا الإمامُ أبو سليمانَ الدارانيُّ لمّا أَرادَ أنْ يُلَبِّيَ أُغمِيَ عليه، فلمّا أَفاقَ قال: بَلَغني أنّ العبدَ إذا حجَّ مِن مالٍ حرامٍ فقالَ: لبّيكَ قيلَ له: لا لبّيكَ ولا سَعدَيْكَ حتى تَطرَحَ ما في يَدَيك، فما يُؤْمِنّا أنْ يُقالَ لنا مثلُ هذا ؟ ثم لَبَّى (السِّيَر: 10/185). ومعنى التلبيةِ عظيمٌ لِمَن تأمَّلَه، فهذا الإمامُ زينُ العابدينَ عندما حجَّ أَرادَ الإحرامَ والتلبيةَ فاصفرَّ وانتفضَ ولم يَستطِعْ أنْ يُلَبِّيَ، فقيل: ألا تُلبي ؟ قال: أَخشَى أنْ أقولَ: لبيك فيقولَ لي: لا لبيك. فلمّا لَبَّى غُشِيَ عليه وسَقَطَ مِن راحلته، فلم يَزَلْ بعضُ ذلك به حتى قَضَى حجَّه (السِّيَر 4/392).
([16]) يُحرِمُ المرءُ عن نفسه في أوّل عمرةٍ يُأدِّيها في حياته، ثم كلَّما أَدَّى عمرةً أَحرَمَ بها عن غيره لأنها تُكتَبُ عمرةً له وعمرةً ثانيةً لِمَن اعتُمِرَ عنه، وكذلك القولُ في الحجِّ.
([17]) يَذكُرُ اسمَ الشخص الذي يُريدُ الإحرامَ عنه، أو يَذكُرُ صِفتَه، مثل: جدِّي، عمِّي، الذي أَوصاني ابنُه بالحجِّ عنه، .... إلخ.
([19]) يَكثُرُ استفتاحُ الأدعية بكلمة " اللهمَّ "، ومعناها: " يا الله "، وهي مَجمَعُ الدعاء، كما قال سيِّدُنا الحسنُ البِصريُّ t ، وقال النضْرُ بنُ شُمَيْل: مَن قال "اللهمَّ" فقد دَعا الله بجميع أسمائه ( فتح الباري عند شرح حديث البخاري: 6357).
([20]) إذا قالَ هذا عندَ دخولِه أيَّ مسجدٍ في الأرض حُفِظَ مِن الشيطانِ بقيَّةَ يومِهِ ( كما أخرجه الإمام أبو داود 465 ).
([21]) قال صاحبُ عَوْن المعبود شرح سنن أبي داود عندَ الحديث رقم: 464: " قال الطِّيبيُّ: لعلَّ السِّرَّ في تخصيصِ الرحمةِ بالدُّخولِ والفضلِ بالخروجِ أنَّ مَن دَخَلَ اشتَغَلَ بما يُزلِفُه إلى ثوابِهِ وجنَّتِهِ فناسَبَ ذِكرَ الرحمة، وإذا خَرَجَ اشتَغَلَ بابتغاءِ الرِّزقِ الحلالِ فناسَبَ ذِكرَ الفضلِ كَما قال الله تعالى: ) فانتَشِروا في الأرض وابتغوا مِن فضلِ الله ( [الجمعة: 10].
([22]) إذا كنتَ تَرَى الكعبةَ لأوّل مرّةٍ في حياتِك فادخلْ مِن بابِ السلامِ واضعاً بَصَرَك بالأرض، وسِرْ حتى تَنتهيَ الأعمدةُ وتَصِلَ لساحةِ الحرمِ المكِّيِّ الداخليّةِ المكشوفةِ، ثم سِرْ باتجاه الكعبةِ المشرَّفةِ واضعاً يَدَك بينَ عَينَيك وبينَ الكعبةِ المشرَّفةِ، حتى إذا شَعَرتَ أنك على بُعْدِ أمتارٍ منها فانظرْ إليها، ثم ادعُ قائلاً: اللهمَّ اجعلْني مستجابَ الدعوةِ بالخير. اللهمَّ أَسألكَ العفوَ والعافيةَ والمعافاةَ الدائمةَ في الدِّين والدنيا والآخرة. اللهمَّ أسألك علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً، وقلباً خاشعاً، وشفاءً من كلِّ داء.
([23]) قال رسولُ الله r عن الحجر الأسود: " لَيَبعثَنَّ اللهُ هذا الرُّكنَ يومَ القيامةِ، له عينانِ يُبصِرُ بهما، ولسانٌ يَنطِقُ به، يَشهَدُ لِمَن استَلَمه بحقٍّ " (صحيح ابن حبان 3712)، وقال r: "نَزَلَ الحَجرُ الأسودُ مِن الجنةِ وهو أَشَدُّ بياضاً مِن اللَّبنِ فسَوَّدَته خطايا بني آدم " (الترمذي 877 وانظر تحقيق المسند عند 2795)، وقال r عن الحَجر الأسود ومقامِ سيِّدنا إبراهيم: " الرُّكنُ والمَقامُ ياقوتتانِ مِن يواقيتِ الجنة، ولولا أنّ الله طَمَسَ على نورهما لأضاءتا ما بينَ المشرقِ والمغربِ " (صحيح ابن حبان 3710).
مَلحُوظة: استلامُ الحَجَرِ الأسودِ له ثلاثُ صُوَرٍ، وكلُّها فعَلَها رسولُ الله r ، الأُولى: التَّمسُّحُ بالحجرِ الأسودِ وتَقبيلُه بالفم، والثانيةُ: الإشارةُ إليه باليدِ وتَقبيلُ اليد، والثالثةُ: الإشارةُ إليه بشيءٍ وتَقبيلُ هذا الشيءَ.
واعلمْ أنه يَحرُمُ إيذاءُ المسلمينَ بالمزاحمةِ مِن أجلِ تحقيقِ سُنَّةِ التقبيلِ بالفمِ، بل يُكتَفَى بتقبيلِ اليدِ كما فعَلَ النبيُّ r، وأمّا النساءُ اللَّواتي يُزاحِمْنَ الرِّجالَ فالحُرمةُ بحقِّهِنَّ أشَدُّ وأَغلَظُ، فقد أَخرجَ الإمام الفاكهيُّ في أخبار مكة 1/122 بسندٍ صحيحٍ أنَّ امرأةً كانتْ تَطوفُ مع أمِّ المؤمنينَ عائشةَ رضِيَ الله عنها، فلمّا وصَلَتا الحَجرَ الأسودَ طَلبتْ منها الاقترابَ منه لتقبيلِهِ، فقالت السيِّدةُ عائشةُ: ما لِلنِّساءِ وما لاستلامِ الرُّكنِ ؟!! امضِ عنكِ. وأَخرجَ أيضاً هو والإمامُ الشافعيُّ في مُسنده 1/127 عن أَمَةٍ لأمِّ المؤمنينَ عائشةَ رضِيَ الله عنها قالتْ لها: طُفْتُ بالبيت سبعاً واستَلَمْتُ الرُّكنَ ثلاثاً. فقالتْ لها السيِّدةُ عائشةُ: لا آجَرَكِ الله ، لا آجَرَكِ الله ، تُدافِعينَ الرِّجالَ ؟! ألاَ كَبَّرْتِ اللهَ ومَرَرْتِ.
([24]) قال r : " مَسْحُ الحَجَرِ [أي: الأسودِ] والرُّكْنِ اليمانيِّ يَحُطُّ الخطايا حَطًّا " (صحيح ابن حبان 3698)، وفي الصحيحين عن سيِّدنا ابنِ عمرَ t قال: " لم أَرَ رسولَ الله r يَمسَحُ مِن البيتِ إلاَّ الرُّكنَين اليمانيَّين "، وقال جُمهورُ الفقهاء: إنّ الرُّكنَ اليمانيَّ يُستلَمُ ولا يُقبَّلُ.
([25]) قال النبيُّ r : " مَن طافَ بالبيتِ أُسبوعاً [أي: سبعةَ أشواطٍ]، لا يَضَعُ قدماً ولا يَرفَعُ أُخرى إلاَّ حَطَّ اللهُ عنه بها خطيئةً، وكتَبَ له بها حسنةً، ورفَعَ له بها درجةً " (صحيح ابن حبان: 3697 وقال محقِّقُه: إسناده ضعيف. ثم أَورَدَ رواياتٍ صحيحةً كقوله r : " مَن طافَ سبعاً فهو كَعِدْلِ رقبةٍ " وقولِه r : " مَن طافَ بالبيتِ وصلَّى ركعتينِ فهو كَعِتْقِ رقبة " وقولِه r : " مَن طافَ حولَ البيتِ أُسبوعاً لا يَلغُو فيه كان كَعِدْلِ رقبة ").
([26]) الأذكار ص302، وأفضلُ مكانٍ تَقِفُ فيه في عصرنا هو في المسعى بحيث تَرَى الكعبةَ المشرَّفة؛ لأنّ المسعى ليس من المسجد قديماً وحديثاً، فعندَ توسعةِ المسجدِ الحرامِ أُبقِيَتْ أرضُ المسعى غيرَ داخلةٍ في المسجد وإنْ كانت قد سُوِّرَتْ بنفسِ سورِ المسجد.
([28]) أخذتُ هذا مِن الحديث الذي في الصحيحين أنَّ النبيَّ r كان يَفعلُ هذا عند النوم دونَ وضعِ ماءٍ في يديه، وعلَّمَنا كيف نَفعلُه، ففي فِعله بركةٌ وخيرٌ كبيرَين، ويَزدادانِ إذا انضمَّ إلى الفِعلِ ماءُ زمزمَ المباركُ، وهذا العمل مِن المباحات، فمَن رَغِبَ عَمِلَه، وإلاَّ فلاَ، والله أعلمُ بالصواب، وهو الموفِّقُ للسَّداد.
([29]) هذا دعاءُ سيِّدنا التابعيِّ الجليلِ زينِ العابدينَ وهو ساجدٌ في الحِجر، وقد سَمِعَه منه الإمامُ طاووسٌ وقال: واللهِ ما دَعَوتُ بها في كَرْبٍ قَطُّ إلاَّ كُشِفَ عنِّي (السِّيَر 4/393).
([30]) اسع في المسعى الصحيح، أي: المسعى الذي سعى فيه النبي صلى الله عليه وسلم ثم جميع الصحابة ثم التابعون ومن بعدهم، حيث كان جميع المسلمين يسعون في مكانٍ مخصّصٍ معروف محدَّدٍ، وأجمعت كلُّ الأمة أنه لا يصح السعي خارج المسعى الذي حدّده النبي صلى الله عليه وسلم،
وبقي الأمر هكذا حتى أمر ملك السعودية بإحداث المسعى الجديد، فافترقت الأمة وتشتتت.
لذلك احرص أيها الحاج والمعتمر على السعي في المسعى الصحيح، واحذر من السعي ولو خطوة واحدة في توسعة المسعى، فأنت تريد رضى الله وصحة عبادتك، ولمعرفة تفاصيل الموضوع أرجو قراءة هذه الورقات مع الصور التوضيحية في صفحة الفيسبوك التالية:
([31]) ما يزال الدفن فيها إلى يومنا هذا، فإذا صَلَّيت على جنازة في الحرم فاتبعْها، حيث إنها تَخرجُ فتَمُرُّ مِن المسعى ثم مِن سوق الليل ثم تُدفَنُ في أوّل المقبرة، وأمّا أمُّ المؤمنينَ خديجةُ رضي الله عنها وبقيةُ الصحابةِ فهم في آخرِها بالقرب مِن الجَبَل، والسُّعوديّون يَمنعون النساءَ مِن دخولِ المقبرة، ولكنْ بإمكانِ النساءِ الوقوفُ فوقَ أحدِ الجسرَينِ الذَينِ يَمُرّانِ فوقَ المقبرة، وخاصةً الجسرُ القريبُ مِن الجَبل.
([32]) هذه الصِّيَغُ مِن السلامِ على أهلِ المقابر قالها النبيُّ r لغيرِ أهلِ مقبرة الحَجُون، ولكنْ تُسَنُّ هذه الصِّيغ للسلام على أهل جميع المقابر مِن المسلمين، ولذلك آثرتُ وضْعَها باللون الأحمر.
([33]) آثرتُ ذِكرَ أسماءِ الذينَ نُسلِّمُ عليهم اسماً اسماً وذلك لعدَّةِ منافعَ، أوّلُها: ما قاله سيِّدُنا سفيانُ بنُ عُيَيْنةَ t : عندَ ذِكْرِ الصالحينَ تَنْزِلُ الرحمةُ (صفة الصفوة: 1/45، وليسَ بحديثٍ)، وثانيها: َتذكُّرُ هؤلاءِ العظماءِ الذين جاهَدُوا ولولاهم لَمَا كنّا مسلمِينَ، وثالثها: للتَّقرُّبِ مِن كلِّ واحدٍ منهم، عَسَى أنْ نَدخُلَ قلوبَهم كما دَخَلُوا قلوبَنا، فيَشفَعُوا لنا يومَ القيامة، وأنْ نكونَ مُتحابِّينَ في الله، فنكونَ معهم في الجنة.
([34]) قال الإمامُ الرَّبيع: حَجَجْنا مع الإمامِ الشافعيِّ، فما ارتَقَى شَرَفاً ولا هَبَطَ وادياً إلاَّ وهو يَبكي (السِّيَر: 10/58). وإذا عَجَزَ الداعي عن البكاء فلْيَتباكَ، وإذا انتهَى مِن الدعاءِ مسَحَ وجهَه بدموعه، لأنَّ الإمامَ الحافظَ التابعيَّ محمدَ بنَ المُنكَدِرِ كان يَفعلُ هذا ويقولُ: بَلَغَني أنَّ النارَ لا تأكلُ مَوضعاً مَسَّته الدموعُ (السِّيَر: 5/358).
([35]) قال الإمامُ النوويُّ في الأذكار ص299: " ولْيَحرِصْ على التلبيةِ، فهذا آخِرُ زمنها، وربما لا يُقَدَّرُ له في عمره تلبيةٌ بعدَها ". وتُقطَعُ التلبيةُ عندَ الشروعِ في رمي جمرة العقبة.
([36]) احرص على معرفة مكان الرمي الصحيح، حيث إن القائمين على الحرم قد وسَّعوا مكان رمي الجمار الذي حدّده النبي صلى الله عليه وسلم وأجمع الفقهاء على عدم صحة رمي الجمار خارجه، والمشكلة أنهم فعلوا هذا بسرّية تامة، وكتموا عن المسلمين التفريق بين مكان الرمي الصحيح وبين توسعته، فاحرص أخي على الاجتهاد حتى يُظهِر الله الحق في هذا الموضوع الهام.
([37]) كان النبيُّ r يقولُ هذا الدعاءَ: "اللهمَّ اجعلْه حَجًّا مبروراً، وذنباً مغفوراً، وعملاً مشكوراً" بعدَ فراغِه مِن رمي كلِّ جمرةٍ بسبعِ حَصَيات، ووَرَدَ بحديثٍ ضعيفٍ أنه كان يَقولُه بعدَ كلِّ حصاةٍ يَرميها. انظر سنن البيهقي 5/129
([38]) قال رسول الله r : " وإذا حَلَقَ رأسَه فَلَه بكلِّ شعرةٍ سَقَطَتْ مِن رأسه نُورٌ يومَ القيامة " (صحيح ابن حبان: 1887 ، وقال محقِّقُه: إسناده ضعيف).
([40]) المرأة الحائض تَدعو بهذا الدعاءِ وهي خارجَ المسجد، وذلك بأنْ تَقِفَ في المَسعى بحيث تَرَى الكعبة، لأنَّ المسعى ليس مِن المسجد وإنْ كان مَضموماً مِن حيث البناءُ كما سبَقَ.
([41]) يَنبغي أنْ نَحتاطَ في التعاملِ مع أهلِ المدينةِ مَخافةَ إيذائهم؛ لأنَّ النبيَّ r يقول: "مَن أخافَ أهلَ المدينةِ ظُلماً أَخافَه الله، وعليه لعنةُ الله والملائكةِ والناسِ أجمعين، لا يَقبلُ الله مِنه يومَ القيامةِ صَرْفاً ولا عَدْلاً" (أحمد: 16557)، وقال r : " مَن أرادَ أهلَ المدينةِ بسوءٍ أَذابَه الله كما يَذوبُ الملحُ في الماء " (أحمد: 7755).
([42]) النبيَّ r حيٌّ في قبرِه يَسـمعُنا ويَعلَمُ بنا، لأنّ النَّبيَّ r ثَبَتَ عنه أنه قال: "الأنبياءُ أحياءٌ في قبورهم" (حديث صحيح بطُرقه كما في تحقيق السِّيَر 9/161)، وقال الإمامُ الحافظُ المُحقِّقُ الذهبيُّ في السِّيَر 9/161 مُتحدِّثاً عن حياةِ النبيِّ r في قبره الشريف: (فلا يَبلَى، ولا تَأكُلُ الأرضُ جسدَه، ولا يَتغيَّرُ رِيْحُه، بل هو الآنَ وما زالَ أَطيبَ رِيحاً مِن المِسك، وهو حيٌّ في لَحْدِه حياةَ مِثلِه في البرزخ، التي هي أكملُ مِن حياةِ سائرِ النبيين، وحياتُهم بلا رَيبٍ أتمُّ وأشرفُ مِن حياةِ الشهداءِ الذين هم بنَصِّ القرآنِ: ]أحياءٌ عندَ ربِّهم يُرزَقون[ [آل عمران: 169]، وهؤلاءِ حياتُهم الآنَ التي في عالَمِ البرزخِ حقٌّ، ولكنْ ليستْ هي حياةَ الدُّنيا مِن كلِّ وَجْهٍ، ولا حياةَ أهلِ الجنّةِ مِن كلِّ وجهٍ) ثم قال: (وكذلِكَ نبيُّنا r أخبرَ أنه رأى في السماواتِ آدمَ وموسى وإبراهيمَ وإدريسَ وعيسى، وسَلَّمَ عليهم، وطالتْ محاورتُه مع موسى، هذا كلُّه حقٌّ، والذي مِنهم لم يَذُقِ الموتَ بعدُ هو عيسى u، فقد تَبرهَنَ لكَ أنَّ نبيَّنا r ما زالَ طيّباً مُطيَّباً، وأنَّ الأرضَ مُحرَّمٌ عليها أكلُ أجسادِ الأنبياء، وهذا شيءٌ سبيلُه التوقيفُ، وما عنَّفَ النبيُّ r الصحابةَ رضي الله عنهم لَمّا قالوا له بلا عِلْم: وكيفَ تُعرَضُ صَلاتُنا عليكَ وقد أَرِمْتَ؟ - يَعني: قد بَلِيتَ - فقال: "إنّ الله حرّمَ على الأرض أنْ تأكلَ أجسادَ الأنبياءِ").
وقال أيضاً في السِّيَر 4/484: ( فمَن وقَفَ عندَ الحجرةِ المقدَّسةِ ذليلاً مُسلِّماً مُصلِّياً على نبيه فيا طُوبى له، فقد أحسَنَ الزيارةَ وأجملَ في التذلُّلِ والحُبِّ، وقد أتى بعبادةٍ زائدةٍ على مَن صلَّى عليه في أرضه أو في صَلاته، إذ الزائرُ له أجرُ الزيارةِ وأجرُ الصلاةِ عليه ) ثم قال: ( فزيارةُ قبره r مِن أفضلِ القُرَب ) انتهى كلام الإمام الذهبي.
واعلمْ أنَّ الله تعالى جعلَه سبباً في نفعِنا في حياته وبعدَ انتقاله للرفيقِ الأعلى، فقد ذَكرَ الإمامُ الذهبيُّ في "سِيَر الخلفاءِ" ص86 أنّ قحطاً شديداً أصابَ الناسَ في زمنِ خلافةِ سيِّدنا عمر، فجاءَ رجلٌ إلى قبرِ رسولِ الله r وخاطبه قائلاً: يا رسولَ الله، استَسْقِ الله لأمَّتِكَ فإنهم قد هَلَكُوا. فأتاه رسولُ الله r في المنامِ وقال: ائتِ عمرَ فأَقْرِهِ مني السلامَ وأخبرْه أنهم مُسقَوْنَ وقلْ له: عليكَ الكَيْسَ الكَيْسَ. فأَتَى الرجلُ فأخبرَ عمرَ فبكَى.
بل إنّ الله U جعَلَ النفعَ في قبره الشريفِ إكراماً له r، وهذا أمرٌ ثابتٌ عن كثيرٍ جداً مِن المسلمين، فهذا شيخُ الإسلامِ الإمامُ الحافظُ القدوةُ محمدُ بنُ المنكدرِ كان أحياناً يُصيبُه أمرٌ فيَقطَعُ كلامَه ثم يَقومُ مباشرةً ويَضَعُ خَدَّه على قبرِ النبيِّ r ثم يَرجِعُ، فعُوتِبَ على هذا فقال: إنه يُصِيبُني خَطَرٌ، فإذا وَجَدْتُ ذلك استَعَنتُ بقبرِ النبيِّ r (السِّيَر 5/359 وضَعَّفَ المحقِّقُ القصةَ). ورُوِيَ عن الإمامِ الحافظِ ابنِ المقرِئ أنه كان في المدينةِ المنورةِ مع الإمامِ الحافظِ الطبرانيِّ والإمامِ الحافظِ أبي الشَّيخِ فقال: افتَقَرْنا ونَفَذَ عندَنا الطعامُ، فلم نأكلْ يومَينِ مُتتالينِ، فلمّا كان وقتُ العِشاءِ حَضَرْتُ القبرَ الشريفَ وقلتُ: يا رسولَ اللهِ الجوعَ. فقالَ لي الطبرانيُّ: اجلِسْ فإمّا أنْ يَكونَ الرِّزقُ أو الموتُ. فلم نَلبثْ أنْ جاءَنا رجلٌ مِن آلِ بيتِ النبيِّ r ومعه طعامٌ كثيرٌ، فقالَ لنا: شَكَوتُموني إلى النبيِّ r ؟ رأيتُه في النوم، فأَمَرني بحَملِ شيءٍ إليكم (السِّيَر: 16/400). واعلمْ أنَّ سيِّدَنا عيسى u سيأتي قبرَ سيِّدِنا المصطفى r ويُناديه كما أَخبَرنا النبيُّ r بقولِه: "ثُمَّ لَئِنْ قامَ على قبري فقالَ: يا محمَّدُ لأُجِيبَنَّه" (قال خليل ملاّ خاطر في فضائل المدينة 2/97: رواه أبو يَعلى ورجالُه ثقات، إسنادُه صحيح، وصحَّحه الحاكمُ وأقرَّه الذهبيُّ 2/595).
([43]) هذانِ البيتان مكتوبان على أعمدةِ الحجرة النبوية مِن الخارج، ولهما حادثةٌ وهي أنّ الإمامَ العُتبيَّ كان جالساً عندَ قبرِ النبيِّ r ، فجاءَ أعرابيٌّ فسلَّمَ على النبيِّ r وقرأَ الآيةَ ثم أنشَدَ هذين البيتين وغيرَهما ثم انصرفَ، فنامَ الإمامُ العُتبيُّ فرَأَى رسولَ الله r في الرؤيا يقولُ له: يا عُتبيُّ اِلْحَقْ بالأعرابيِّ فبَشِّرْه بأنّ الله تعالى قد غفَرَ له. (ذكرَها الإمامُ المحقِّقُ النوويُّ في الأذكار ص304، والإمامُ الحافظُ المحقِّقُ ابنُ كثيرٍ في تفسيره عندَ الآيةِ الكريمة).
([44]) سُئِلَ الإمامُ التابعيُّ الجليلُ زينُ العابدينَ t عن مكانةِ سيِّدنا أبي بكر وسيِّدنا عمرَ مِن سيِّدنا رسولِ الله r؟ فأشارَ بيده إلى القبرِ الشريفِ وقال: بِمَنْزِلَتِهما مِنه الساعةَ (السِّيَر: 4/395)، وقال الإمامُ الذهبيُّ في سِيَر الخلفاء ص78: وقالَ عليٌّ t بالكوفة على مِنبرِها في ملأٍ مِن الناس أيّامَ خلافتِه: " خَيرُ هذه الأُمَّةِ بعدَ نبيِّها أبو بكرٍ، وخيرُها بَعدَ أبي بكرٍ عمرُ، ولو شِئتُ أنْ أُسَمِّيَ الثالثَ لَسَمَّيتُه " وهذا مُتواتِرٌ عن عليٍّ t ا.هـ
واعلَمْ أنّ سيِّدَنا أبا بكر الصديق وسيِّدَنا عمر بن الخطاب y أحياءٌ في قبورهم، لأنه ثَبَتَ أنّ الأنبياءَ والشهداءَ والصِّدِّيقينَ وبعضَ الأولياءِ أحياءٌ في قبورهم، فهذا سيِّدُنا طلحةُ بن عُبيد الله t أحدُ العشرة المبشَّرينَ بالجنة رأتْه ابنتُه في الرؤيا بعدَ وفاته ببضعٍ وثلاثينَ سنةً يقولُ لها: حَوِّليني مِن هذا المكان، فإنّ النَّزَّ قد آذاني. فذهبتْ مع خَدَمِها وأخرجوه مِن قبره فوَجَدوه كما دَفَنوه لم يَتَغَيَّرْ منه شيءٌ إلاَّ شُعَيراتٌ مِن لحيته (السِّيَر: 1/40).
([45]) قالوا في الموسوعة الفقهية لوزارة الأوقاف الكويتية، مادة "توسل": ( رُوِيَ أَنَّ الإمامَ مالكًا لمّا سأله أبو جعفرٍ المنصور: يا أبا عبدِ الله أأستَقبِلُ رسولَ الله r وأدعُو أَمْ أستَقبِلُ القبلةَ وأدعُو؟ فقال له الإمامُ مالكٌ: وَلِمَ تَصرِفُ وجهَك عنه وهو وسِيلتُكَ ووسيلةُ أبيكَ آدمَ u إلَى الله U يومَ القيامة؟! بَل استَقبِلْه واستَشفِعْ به فيُشَفِّعه الله. وقد رَوَى هذه القصَّةَ أبو الحسنِ عليُّ بنُ فِهْرٍ في كتابه " فضائل مالك " بإسنادٍ لا بأسَ به، وأخرجَها القاضي عياضٌ في الشِّفاءِ من طريقه عن شيوخٍ عِدَّةٍ من ثقاتِ مشايخه ).
وقال الإمامُ النَّوويُّ رحمه الله في "الأذكار" فصلٌ في زيارةِ قبرِ رسول الله r: ثم يَرجِعُ الزائرُ إلى موقفٍ قُبالَةَ وجْهِ رسول اللهِ r فيَتوسَّلُ به في حَقِّ نفسِه، ويَستَشفِعُ به إلى رَبِّه، ويَدعو لنفسِه ولوالدَيه وأصحابِه وأحبابِه ومَن أحسنَ إليه وسائرِ المسلمين، وأنْ يَجتهدَ في إكثارِ الدعاء، ويَغتنمَ هذا الموقفَ الشّريفَ. انتهى
([46]) قال رسولُ الله r: "ما بينَ بيتي ومِنبري روضةٌ مِن رياضِ الجنة" (أخرجه الشيخان، وفي رواية صحيحة: "قبري" بدل "بيتي")، وورَدَ عن بعضِ الصالحين أنّ الدعاءَ في هذا المكان مُستجاب، كما فعَلَ سيِّدُنا عبدُ الرحمن بنُ عَوفٍ أحدُ العشرةِ المُبشَّرِينَ بالجنة حين جاءَه أنّ سيِّدَنا عثمانَ يُريدُ تَوليتَه الخلافةَ مِن بَعدِه، فوَقَفَ سيِّدُنا عبدُ الرحمن بينَ القبرِ الشريفِ والمِنبرِ ودعا أنْ يَموتَ قبلَ سيِّدِنا عثمانَ، فاستجابَ الله له وماتَ قَبلَه (السِّيَر: 1/88).
ونُكثِرُ مِن الصلاة في هذا المكان إنْ لم نُزعِج مسلماً، لأنّ النبيَّ r كثيراً ما تَردَّدَ واعتكَفَ وصلَّى فيه.
وقد كان الصحابةُ والعلماءُ يَتباركونَ بآثارِ رسولِ الله r ، فهذا الصحابيُّ الجليلُ خالدُ بنُ الوليد صَحَّ عنه أنه فقَدَ يومَ اليرموكِ قَلَنْسُوَتَه فطَلَبَها واستنفَرَ جنودَه في طَلَبِها، فلمّا وَجَدُوها رأَوْها قديمةً لا تَستحِقُّ البحثَ عنها، فأعلَمَهم سيِّدُنا خالدٌ أنّ سببَ النصرِ منها، لأنه أخَذَ شَعَراتٍ مِن ناصيةِ النبيِّ r يومَ تَحَلَّلَ مِن عمرتِه فجعَلَها في هذه القَلَنْسُوَة، ثم قال لهم: فلم أشهَدْ قتالاً وهي معي إلاَّ رُزِقتُ النصرَ. (السِّيَر: 1/374 وتحقيقه)، ورَوَى الإمامُ المُحَقِّقُ الذَّهبيُّ في السِّيَر 11/212 عن سيِّدِنا عبدِ الله بنِ أحمدَ بنِ حنبلٍ قال: " رأيتُ أبي يأخُذُ شعرةً مِن شعرِ النبيِّ r فيَضَعُها على فمه يُقبِّلُها، وأحسِبُ أني رأيتُه يَضَعُها على عينه، ويَغمِسُها في الماء ويَشربُه يَستشفي به، ورأيتُه أخَذَ قَصْعةَ النبيِّ r فغَسَلَها في جرَّةِ الماء ثم شَرِبَ فيها ". ثم قال الحافظُ الذَّهبيُّ مُعلِّقاً على هذه الأخبار: ( قلتُ: أينَ المتنطِّعُ المنكِرُ على أحمد؟!!، وقد ثبَتَ أنّ عبدَ الله سألَ أباه [الإمامَ أحمدَ بنَ حنبل] عمّن يَلمَسُ رُمّانةَ مِنبرِ النبيِّ r ويَمَسُّ الحجرةَ النبويةَ فقال: " لا أرى بذلك بأساً ". أعاذنا الله وإياكم مِن رأي الخوارج ومِن البدعِ ) انتهى كلام الإمام الذَّهبيِّ. كما أنَ تَتبُّعَ آثارِ النبيِّ r بلَغَ أنَّ الإمامَ الحافظَ التابعيَّ محمدَ بنَ المُنكَدِرِ رأى في الرؤيا رسولَ الله r في مكانٍ مِن المسجدِ النبوي، فأصبَحَ يَتردَّدُ على هذا الموضعِ يَتمرَّغُ فيه ويَضطجعُ (راجع السِّيَر 5/359).
ونقَلَ الحافظُ الذهبيُّ في السِّيَر 4/42 قولَ الفقيه التابعيِّ عَبِيدةَ السَّلمانيِّ وقد أخبره أحدُهم عن وجودِ بعضِ شعرِ النبيِّ r عندَه فقال له عَبيدةُ t : لأَنْ يكونَ عندي منه شعرةٌ أحبُّ إليَّ مِن كلِّ صَفراءَ وبيضاءَ على ظهر الأرض. ثم قال الحافظُ الذهبيُّ مُعلِّقاً: ( قلتُ: هذا القولُ مِن عَبِيدةَ هو مِعيارُ كمالِ الحُبِّ، وهو أنْ يُؤثِرَ شعرةً نبويةً على كلِّ ذَهَبٍ وفضةٍ بأيدي الناس، ومِثلُ هذا يَقولُه هذا الإمامُ بعدَ النبيِّ r بخمسينَ سنة، فما الذي نقولُه نحن في وقتنا لو وجَدْنا بعضَ شعرِه بإسنادٍ ثابت، أو شِسْعَ نَعلٍ كان له، أو قُلامةَ ظُفْرٍ، أو شَقَفةً من إناءٍ شَرِبَ فيه، فلو بَذَلَ الغنيُّ مُعظَمَ أمواله في تحصيلِ شيءٍ مِن ذلكَ عندَه، أكنتَ تَعُدُّه مُبذِّراً أو سفيهاً ؟ كلاَّ، فابذُلْ ما لكَ في زَوْرَة مسجدِه الذي بَنَى فيه بيده، والسلامِ عليه عندَ حُجْرته في بلده، والْتَذَّ بالنظرِ إلى أُحُدِهِ وأَحِبَّه، فقد كان نبيُّكَ r يُحبُّه، وتَمَلأَّ بالحُلُولِ في روضته ومَقعدِه، فلن تكونَ مؤمناً حتى يكونَ هذا السيِّدُ أحَبَّ إليكَ مِن نفسِكَ وولدِكَ وأموالكَ والناسِ كلِّهم، وقبِّلْ حَجراً مُكَرَّماً نزَلَ مِن الجنة، وضَعْ فمَكَ لاثماً مكاناً قبَّلَه سيِّدُ البشرِ بيقين، فهنَّأَكَ الله بما أعطاك، فما فوقَ ذلك مَفخَر، ولو ظَفِرنا بالمِحجَنِ الذي أشارَ به الرسولُ r إلى الحَجَرِ ثم قبَّلَ مِحجَنَه لَحُقَّ لنا أنْ نَزدَحِمَ على ذلك المِحجَنِ بالتقبيلِ والتَّبجيل، ونحن ندري بالضرورة أنَّ تَقبيلَ الحَجَرِ أرفَعُ وأفضلُ مِن تقبيلِ مِحجَنِه ونَعلِه، وقد كان ثابتٌ البُنانيَّ إذا رأى أنسَ بنَ مالكٍ أخَذَ يدَه فقبَّلَها، ويقول: يدٌّ مسّتْ يدَ رسولِ الله r، فنقولُ نحن إذ فاتنا ذلك: حَجَرٌ معظَّم بمنزلةِ يمينِ الله في الأرض مَسَّتْه شَفَتا نبيِّنا r لاثماً له، فإذا فاتَكَ الحجُّ وتلقَّيتَ الوفدَ فالتَزمِ الحاجَّ وقبِّلْ فمَه وقُلْ: فَمٌ مَسَّ بالتقبيلِ حَجراً قبَّلَه خليلي r ). انتهى كلامُ الإمامِ الذهبيِّ النَّفيسُ كلُّه ولذلك أوردتُه كاملاً.
([47]) كان الإمامُ الحافظُ التابعيُّ محمدُ بنُ المُنكَدِرِ كلَّما أرادَ الخروجَ مِن المسجدِ النبويِّ يَدعو ثم يَخرُجُ كأنه يُودِّعُ النبيَّ r (راجع السِّيَر: 5/358).
([49]) إذا دَخَلْنا على مكانٍ فيه صالحونَ - سواء أكانوا أحياءً أم أمواتاً - فلْنَستَشعِرْ مَحبَّتَهم في قلوبنا، ففي محبّتِهم كلُّ الخيرِ في الدنيا والآخرة، قال سيِّدُنا الصحابيُّ الجليلُ أنسُ بنُ مالك t : فما فَرِحنا بشيءٍ بعدَ الإسلامِ فَرَحَنا بقولِ النبيِّ r "إنكَ مع مَن أَحببتَ" فأنا أُحِبُّ رسولَ الله r وأبا بكرٍ وعمرَ وأنا أرجو أنْ أكونَ معهم لِحُبِّي إيّاهم وإنْ كنتُ لا أعملُ بعملهم (متفق عليه)، ورَوَى الإمامُ الذهبيُّ في السِّيَر 11/345 عن عبدِ الله بن الحسين قال: تُوفِّيَ رجلٌ مِن أهل الحديث، فرأيتُه في الرؤيا، فقلت: ما فعلَ الله بك؟ قال: غفَرَ لي. فقلتُ: باللهِ؟ قال: باللهِ إنه غفَرَ لي. فقلتُ: بماذا غفَرَ الله لكَ؟ قال: بِمَحبَّتي أحمدَ بنَ حنبلٍ.
([50]) سأَكتفي بذِكرِ المشهورينَ الذين عُرِفَتْ بالتحديدِ قبورُهم في البقيع، وسأراعي في ترتيبِ ذِكرِهم أموراً لا علاقةَ لها بترتيبِ مكانتِهم في الإسلام، ولكنْ اعلَمْ أنه قد دُفِنَ بالبقيع قُرابةُ عشرةِ آلافِ صحابيٍّ، وعدداً لا يَعلَمُه إلاَّ الله مِن التابعينَ والأئمَّةِ والصالحينَ والأولياء، نَفَعَنا الله بهم جميعاً في الدنيا والآخرة.
([51]) دَفَنَه النبيُّ r ووَضَعَ على قبرِه صخرةً كبيرةً كشاهِدَةٍ وعلامةٍ على مكانِ القبر، ولكنَّ بعضَ المشايخِ أَزالوا ما وَضَعَه رسولُ الله r بيدَيه الشَّريفتين لأنهم أحرَصُ منه على عقيدةِ المسلمين !!!
([52]) هو ابنُ سيِّدنا وحبيبنا رسولِ الله r مِن أَمَتِه ماريةَ القِبطيَّةِ المِصريَّةِ رضي الله عنها، كان أشبهَ الناسِ خَلقاً برسولِ الله r ، عاشَ ثمانيةَ عشَرَ شهراً، ولَمّا احتُضِرَ ذَرَفَتْ عَينا سيِّدِنا رسولِ الله r وقال: " إنَّ العينَ تَدمَعُ، والقلبَ يَحزَنُ، ولا نَقولُ إلاَّ ما يُرضِي ربَّنا، وإنّا بفِراقِكَ يا إبراهيمُ لَمَحزونونَ " ( أخرجه الشيخان )، وصَلَّى عليه النبيُّ r ، ورَشَّ قبرَه وحَثا عليه مِن التراب، ثم وَقَفَ عندَ رأسِه وقال: " السلامُ عليكم "، فلِهذا الحديثِ اختَرْتُ السلامَ عليه هنا. ( راجع ترجمتَه في السِّيَر ).
([53]) المقصود عادةً بمزارات المدينة أربعُ مواضع: جبل أحد والشهداء، ومسجد قباء، ومسجد القبلتين، والمساجد السبعة بموقع غزوة الخندق. ولكن ثمةَ مزارات كثيرة جداً وأماكن مباركة ما تزال على حالها منذ عهد النبوة إلى الآن، فاحرص أخي المسلم على سؤال أهل العلم والصلاح عنها.
([54]) اكتفيتُ بذكر دعاء المساجد السبعة لأنّ له دعاءً خاصاً به مسنوناً عن النبيِّ r وعن الصحابة الكرام، وأمّا بقيّةُ المزارات فليس لها دعاءٌ مسنون خاصٌّ بها، ولذلك فيُمكِنُك الدعاءُ بأيِّ دعاءٍ مِن الكتاب.
([55]) هنا صَلَّى رسولُ الله r ووَقَفَ يَدعو بهذا الدعاءِ على الأحزابِ أيامَ الإثنين والثلاثاءِ والأربعاءِ حتى استُجِيبَ له يومَ الأربعاء بينَ الصَّلاتَين، لذلكَ قال سيِّدُنا جابر: فلمْ يَنْزِلْ بي أمرٌ مُهِمٌّ غليظٌ إلاَّ تَوخَّيتُ تلكَ الساعةَ فأَدعو فيها فأَعرِفُ الإجابةَ (وفاء الوفا 1/120).
([56]) قال الحافظُ الذهبيُّ في السِّيَر 10/107 في ترجمةِ السيّدة نَفِيسة: " والدعاءُ مُستجابٌ عندَ قبرها، بل وعندَ قبورِ الأنبياءِ والصالحين ". وقال هذا في تراجمِ كثيرٍ مِن الأئمّة، بل نَقَلَ عن الإمامِ شِيْرُويَه قولَه في ترجمةِ الإمامِ الحافظِ العابدِ الصالحِ أبي بكرٍ الأَرْدَسْتانيّ: " سَمِعتُ عِدَّةً يقولون: ما مِن رَجلٍ له حاجةٌ مِن أمرِ الدنيا والآخرةِ يَزورُ قبرَه ويَدعو إلاَّ استجابَ الله له. قال الإمامُ شِيْرُويَه: وجَرَّبتُ أنا ذلك " (السِّيَر: 17/428). ونقَلَ الإمامُ الحافظُ الذهبيُّ رؤيا أنّ النبيَّ r أوصَى الرائيَ بزيارةِ قبرِ الإمامِ الجاروديّ (السِّيَر: 17/385). وقال الإمامُ ابنُ الجزريِّ في الحصن الحصين: " إنّ استجابةَ الدعاءِ عندَ قبورِ الأنبياءِ والصالحينَ ثَبَتتْ بالتجرِبة ". ولَئِن كان مُجرَّدُ ذِكرِ اسمِ بعضِ الأولياءِ فيه خيرٌ فكيفَ بزيارتِه والسلامِ عليه ؟ فهذا الإمامُ أحمدُ بنُ حنبلٍ يقولُ عن الإمامِ صَفوانَ بنِ سُلَيمٍ: يُستَشفَى بحديثه، ويَنْزِلُ القَطْرُ مِن السماءِ بذِكرِه (السِّيَر: 5/365).
كما أنّ توسُّلَنا بالصالحين يَنفعُنا بإذنِ الله، فهذا الإمامُ الزاهدُ مُحرِزٌ التونسيّ رُوِيَ أنه أُتِيَ بابنةِ الإمامِ القَيروانيِّ وهي مَشلولةٌ، فدَعا لها فقامتْ مِن ساعتِها، فعَجِبَ الحاضرونَ وسَبَّحوا الله، فقال مُحرِزٌ: " واللهِ، ما قلتُ إلاّ: بِحُرمةِ والدِها عندَكَ اكشِفْ ما بها، فشَفاها الله " (السِّيَر: 17/12).
([57]) هذه الصِّيَغُ مِن السلامِ على أهلِ المقابر قالها النبيُّ r لأهل مقبرة البقيع، ولكنْ تُسَنُّ هذه الصِّيغ للسلام على أهل جميع المقابر مِن المسلمين، ولذلك وضعتها باللون الأحمر.
([58]) استَطردتُ بذِكرِ بيتِ المقدسِ لتَذكيرِ المسلمينَ بأُولى القِبلتين وثالثِ الحرمينِ الشريفينِ، وتَذكيرِهم بالتالي بواجبِهم تُجاه مَعرَجِ نبيِّنا -عليه أفضلُ الصلاة وأتمُّ التسليم- بعدَ أنْ دَنَّسَه اليهودُ بأقدامهم وسلطتِهم عليه.
([59]) أخرجه الإمامُ ابنُ حبانَ في صحيحه برقم 3701 وقال محقِّقه: إسناده ضعيف. ولكنْ قال المنذريُّ في الترغيب والترهيب 2/190 : رواه ابنُ ماجه بإسنادٍ صحيح. فالله أعلم.
([60]) صحيح ابن حبان برقم 1633 وقال محقِّقُه: إسناده صحيح. ثم قال: وقولُه: "وسألَه حُكماً يُواطئُ حُكمَه" أي: يُوافِقُ حُكمَه في السَّدادِ والإصابة.
([61]) هذه الأدعيةُ تُقالُ على نيةِ الدُّعاء مِن الداعي إلى الله U دونَ النظر إلى أنها آياتٌ قرآنيةٌ أو النظرِ إلى مَن أتتْ على لسانه، لذلكَ يَصِحُّ قولُها بنيةِ الدعاء حتى للجنبِ والحائضِ والنُّفساءِ، لأنهم لا يَقرؤونَ القرآنَ الكريم في هذه الحالة، ولذلكَ اختَرنا عدمَ عزوها للمصحف الشريف، وهذا يُسمَّى في اللغة العربية اقتِباساً.
([62]) هذا الدعاءُ علَّمَه جبريلُ لسيِّدِنا رسولِ الله r عندَما خَرَجَتْ عليه الشياطينُ مِن كلِّ ناحيةٍ مِن الأوديةِ والشِّعابِ وأَرادَتْ إيذاءَه وفيهم شيطانٌ بيدِه شعلةُ نارٍ يُريدُ أنْ يَحرِقَ بها وجهَ رسولِ الله r ، فنَزَلَ جبريلُ وعَلَّمَ النبيَّ r هذا الدعاءَ، فقالَه رسولُ الله r ، فطُفِئتْ نارُهم وهَزَمَهم الله تبارك وتعالى.
([63]) أوّلُ الحديث هو : " عن أبي أُمامةَ رضي الله عنه قال: دعا رسولُ الله r بدعاءٍ كثيرٍ لم نَحفَظْ منه شيئاً، قلنا: يا رسولَ الله دَعوتَ بدعاءٍ كثيرٍ لم نَحفَظْ منه شيئاً، فقال r : " ألاَ أدلُّكم على ما يَجمَعُ ذلك كلَّه ؟ تقولُ: اللهمّ ...... إلخ ".
([64]) وعندَ الترمذيِّ 3521 بزيادة: " لا يَقولُها أحدٌ حينَ يُصبِحُ فيأتي عليه قَدَرٌ [أي: موتٌ] قبْلَ أنْ يُمسِيَ إلاَّ وَجَبَتْ له الجنةُ، ولا يَقولُها حين يُمسي فيأتي عليه قَدَرٌ قبلَ أنْ يُصبِحَ إلاَّ وَجَبَتْ له الجنّةُ ".
([65]) كان يَدعُو به الإمامُ ابنُ شهابٍ الزُّهريُّ في نهاية كلِّ مَجلِسِ حديثٍ لأنه دعاءٌ جامعٌ مُختَصَرٌ (انظر السِّيَر 5/335).
([66]) وضَعَ عامرُ بنُ عبد الله مائةَ دينارٍ عندَ الإمامِ ابنِ المُنكَدِرِ، فاحتاجَ الإمامُ ابنُ المُنكَدِرِ فأَنفَقَها، ثم جاءه عامرٌ ليأخُذَ الأمانةَ، فتَوضّأَ الإمامُ وصَلَّى ركعتين ثم دعا بهذا الدعاء، فسَمِعَ هاتفاً يقولُ له: خُذْ هذه فأَدِّ به عن أمانتِكَ، واقصُرْ في الخُطبةِ فإنكَ لن تَراني، فالتفَتَ الإمامُ فإذا بِصُرَّةٍ مِن مالٍ في نعلِه، فأدّاها إلى صاحبِها (السِّيَر: 5/360).
([67]) قال الحافظُ ابنُ حَجَرٍ رحمه الله في الإصابة 4/182: عن أنسِ بنِ مالِكٍ قال: " كان رَجلٌ مِن أصحابِ رسولِ الله r يُكنَى أبا معلق، وكان تاجراً يَتَّجِرُ بمالٍ له ولغيرِه، وكان له نُسُكٌ ووَرَعٌ، فخَرَجَ مَرَّةً فلَقِيَه لِصٌّ مُتَقَنِّعٌ في السِّلاحِ، فقال اللِّصُّ: ضَعْ مَتاعَكَ فإني قاتِلُكَ. فقال أبو معلق: شَأنَكَ بالمال. قال: لَسْتُ أريدُ إلاَّ دَمَكَ. قال: فذَرْنِي أُصَلِّ . قال : صَلِّ ما بَدَا لكَ . فتَوضَّأَ ثم صَلَّى ، فكانَ مِن دعائِه : يا ودودُ يا ذا العرش المجيد ، يا فعّالاً لِما يُريدُ، أسألُكَ بعِزَّتِكَ التي لا تُرامُ ومُلكِكَ الذي لا يُضامُ وبنورِكَ الذي مَلأ أركانَ عرشِكَ أنْ تَكفيَني شَرَّ هذا اللِّصِّ، يا مُغيثُ أَغِثني يا مُغيثُ أَغِثني يا مُغيثُ أَغِثني. فإذا هو بفارسٍ بيدِه حَربةٌ رافعُها بينَ أذُنَي فَرَسِه، فطَعَنَ اللِّصَّ فقتَلَه، ثم أقبَلَ على التاجر، فقال له التاجرُ: مَن أنتَ؟ فقد أغاثني الله بكَ. قال: إني مَلَكٌ مِن أهلِ السماء الرابعة، لَمّا دَعَوتَ سَمِعتُ لأبوابِ السماء قَعقَعَةً، ثم دَعَوتَ ثانياً فسَمِعتُ لأهلِ السماء ضجَّةً، ثم دَعَوتَ ثالثاً فقِيلَ: دعاءُ مكروبٍ. فسَأَلتُ الله أنْ يُولِّيَني قتْلَه، وأبشِرْ واعلَمْ أنه مَن توضّأَ وصَلَّى أربعَ ركعاتٍ ودعا بهذا الدعاء استُجيبَ له مكروباً كان أو غيرَ مكروبٍ ".
([68]) هذا دعاءُ سيِّدِنا جعفرٍ الصادقِ t عندَما دعاه الخليفةُ المنصورُ ليقتُلَه، فدعا بهذه الدَّعَوات ثم دَخَلَ على الخليفة، فغَيَّرَ الله U قلبَ الخليفة، فرَحَّبَ بسيِّدِنا جعفرٍ وأكرَمَه وأثنى عليه وقَضَى حوائجَه، وكان الخليفةُ قد قال قبْلَ دخولِ سيِّدِنا جعفرٍ عليه: قَتَلَني الله إنْ لم أقتلْه (السِّيَر: 6/266).
([69]) سُئِلَ الزاهدُ أبو الفَيْضِ ذو النونِ المِصريُّ رحمه الله تعالى: كيف تَخلَّصتَ مِن الخليفة المُتوكِّلِ وقد أَمَرَ بقتلِكَ ؟ فذَكَرَ أنه دعا بهذا الدعاءِ ثم دخَلَ على الخليفة، فقامَ إليه الخليفةُ حتى اعتنَقَه وقال: أتعبناكَ يا أبا الفيضِ (السِّيَر: 11/535).
([70]) صلاةُ الجنازة أربعُ تكبيرات، تَقرأُ بعدَ التكبيرة الأولى الفاتحةَ، وبعدَ الثانيةِ الصلواتِ الإبراهيميةَ، وبعدَ الثالثةِ تَدعو للميتِ ببعضِ الأدعيةِ المذكورةِ أو غيرِها، وبعدَ الرابعةِ تَقول: " اللهمَّ لا تَحرِمْنا أجرَه، ولا تَفتِنّا بَعدَه، واغفرْ اللهمَّ لنا وله " ولو نَسِيتَ هذا كلَّه وكَبَّرتَ فقط فصَلاتُكَ صحيحةٌ عندَ السادةِ الحنفية.
واعلمْ أنّ صلاةَ الجنازة فَضْلُها عظيم، وقد يُغفَرُ لكَ بصلاتكَ على أحدِ الصالحين، كما في السِّيَر 11/350 أنّ إسحاقَ بنَ إبراهيمَ قال: " رأيتُ الإمامَ أحمدَ بنَ حنبلٍ في النوم، فقلتُ: يا أبا عبدِ الله، أليس قد متَّ ؟ قال: بَلَى، قلتُ: ما فعَلَ الله بكَ؟ قال: غفَرَ لي ولكلِّ مَن صَلَّى عليَّ، قلتُ: فقد كان فيهم أصحابُ بِدَع، قال: أولئكَ أُخِّرُوا ". بل إنّ دعاءَنا لأحد الصالحينَ بالرحمةِ قد يكونُ سَبَبَ مَغفرةِ الله لنا إكراماً لذلك الصالحِ، ففي السِّيَر 12/30 أنّ أبا رجاءٍ القاضي حَجَّ مع الحسن بنِ عيسى [ كان نصرانيًّا فأَسلَمَ ]، فتُوفّيَ الحسنُ وصُلِّيَ عليه ولم يَشهَدْه أبو رجاءٍ القاضي، ثم رآه في الرؤيا فقال له: ما فعَلَ الله بكَ؟ قال: غَفَرَ لي ولكلِّ مَن صَلَّى عليَّ، قال أبو رجاءٍ القاضي: فإني فاتَتْني الصلاةُ عليكَ لِغَيبةِ العَدِيلِ عن الرَّحْلِ، فقال: لا تَجزَعْ، وغَفَرَ لكلِّ مَن يَتَرَحَّمُ عليَّ. رحمه الله.
كما أنه قد يُغفَرُ لكَ إذا سِرتَ في جنازة أحدِ الصالحين، ففي السِّيَر 12/180 أن يعقوبَ الدَّورقيَّ قال: رأيتُ الإمامَ الحافظَ محمودَ بنَ خِداش في المنام، فقلتُ: يا أبا محمد، ما فعَلَ بكَ ربُّكَ؟ قال: غفَرَ لي ولجميعِ مَن تَبِعَني. قلتُ: فأنا قد تَبِعتُكَ. فأَخرَجَ مِن كُمِّه ورَقَةً مكتوب فيها اسمي.