“طريقة اللغة الأم”
تم نشر الطريقة عام 2015 ، وتداولتها مواقع تعليم العربية باهتمام بالغ]
هي تطبيق عملي حقيقي لكيفية تعلم الطفل لغته الأم، حيث يتم تعليم اللغة في بيئتها الحقيقية[1] [أو الافتراضية التفاعلية كأنها حقيقية][2].
أي: أبدأ بتعريف الطلاب بأسماء كل ما نراه في الصف أو خارجه حتى نصل للطريق والأسواق، وإذا أردتُ تعليمهم الأرقام فنعد المقاعد في الصف أو نعد السيارات في الخارج، ولتعليمهم الألوان نتعرف على ألوان ما حولنا في الصف أو في الخارج، وكذلك كل كلمة أو عبارة، وإذا أردت تعليمهم تركيب الجملة فتكون من الواقع حولنا، مثلاً: هذا البناء أطول من هذا البناء، وذاك البناء هو الأطول.
ثم إذا أردت تعليمهم المواضيع فأعلمهم في البيئة الحقيقية، مثلاً: عند تعليمهم مفردات المطار فإننا نذهب للمطار، وعند تعليمهم الطعام فإننا نذهب للمطعم والأسواق، كل هذا مع مراعاة تعلم المفردات والجمل قبل التوجه للتطبيق الواقعي، وأيضاً كتابة أو حفظ كل ما تعلمه الطالب بعد التطبيق الواقعي.
تجربتي الشخصية مع هذه الطريقة: لقد جربتها لتعليم بعض المواضيع على كثير من المجموعات خلال السنتين الماضيتين 2014-2015 فكانت النتائج مذهلة، وقد نشرت فيديوهات تعتمدها.
هذه قائمة فيديوهات لنماذج عملية في تعليم العربية للناطقين بغيرها حسب (الطريقة الأم):
https://youtube.com/playlist?list=PL0UuvShKwfAgtiPSK9AwXKUA6qjuoKTm7&si=Xr8Caj89TN8xc4NU
——–
بعض مبادئ هذه الطريقة:
الطريقة مرنة وتشجع على ابتكار وتطوير وتعديل أي جزئية فيها بحسب الواقع العملي اعتماداً على الأستاذ والطلاب والبيئة.
فما يمكن اعتماده في صفوف للكبار لا يمكن تطبيقه مع الطلاب الصغار، بل ربما بعض الكبار يوافق على الخروج مع الأستاذ وبعضهم لا يوافق أصلاً، لذلك يجب على الأستاذ أن يفهم الطريقة وأساليبها، ثم يعدل فيها بما يتناسب مع كل حالة تعليمية.[3]
ولكن مع هذا يمكن وضع مبادئ ونصائح عامة:
وهذه المقررات ليست مثل المقررات الدراسية المعروفة، بل هي كما يلي:
إذاً: ليس لهذه الطريقة أي كتاب يعطى للطالب طيلة دراسته، بل إن كل طالب يكتب مقرره الدراسي بيده وبطريقته، مثلاً: بعد التعرف على الأعداد العادية والترتيبية في البيئة الحقيقية يجلس الطلاب ويكتب كل طالب ما تعلمه ويسأل الأستاذ ويتذكر مع رفاقه، ثم الدرس الثاني والثالث وهكذا، حتى يكتمل مقرره الذي يناسبه والذي كتبه بيده، وللعلم فإن كتابة الطالب كتابه بيده لها فوائد عظيمة للغاية، لذلك فهي من أساسيات هذه الطريقة في التعليم.
بعض ميزات هذه الطريقة:
أي: في هذه الطريقة يتعلم الطالب المفردات الموجودة في بيئته وبالترتيب المتناسب مع كثرة وجودها في البيئة حوله، وهذا يساعده على تذكرها، وخاصة في المرحلة الأولى من التعليم.[4]
بعض عيوب هذه الطريقة:
ختاماً: هذه فكرة عامة موجزة جداً لدرجة الإخلال!!!، وقد بذلت كل جهدي لجعل هذه الفكرة رسالة الدكتوراه، بحيث أتفرغ لنشرها كاملة تامة مع تطبيقاتها الكثيرة بالإضافة لكامل المناهج فلم يتهيأ.
علماً: بأن هذه الفكرة قد طبقتها في تجارب شخصية، فكانت ناجحة جداً، ولكن ستظهر كامل حسناتها وسيئاتها في حال هيأ الله لها من يكملها ويطبقها، ثم ستكون الكلمة الفصل حول جدواها في نتائج تطبيقها. والله أعلم.
وهذه بعض تطبيقاتها مما أذن أصحابها بنشرها:
دلالة الطريق بالهاتف: https://youtu.be/SFPdxo6ZWh0
في المطعم: https://youtu.be/Adt9L01ICkc
التواصل مع العرب: https://youtu.be/8gSk7Cp8nAo
الألوان: https://youtu.be/QLrnKD6s2-Q
ملحوظات:
لذلك تركت المشروع، والآن نشرت فكرته، كي يستفيد منه معلمو اللغة العربية، وأرجو ممن لديه الوقت والإمكانية أن يتابع المشروع حتى يخرجه كاملاً مفصلاً.
والله أعلم
——————————————————————-
[1] الأفضل بناء “قرية العربية”، وهي قرية تعليمية نموذجية في كل دولة، ويكون سكانها من العرب معلمي اللغة لغير أهلها، وكل معلم يحترف مهنة من المهن المتنوعة، ثم يكون نظام التعليم بحيث يسكن الطالب في هذه القرية لمدة أسبوع أو شهر أو سنة وينقطع عن الدنيا ويتفرغ للغة. علماً بأن هذه الفكرة مأخوذة من تجارب الأتراك، حيث يقيمون رحلات لتعليم العربية لمدة أسبوع تقريباً يجمعون فيها بين الطلاب العرب والأتراك، وهي ناجحة للغاية.
[2] عبر تقنية الواقع الافتراضي، بحيث يعيش الطالب ضمن الصف كأنه في الواقع الحقيقي في الطرقات والأماكن، مع تطبيقات ذكية مبرمجة لهذه الغاية.
[3] وهنا تزداد أهمية تنفيذ هذه الطريقة ضمن فصل مجهز بأحدث التقنيات، كما سبق.
[4] مِن الأعمال بالغة الأهمية للغة العربية (ولم توجد حتى الآن!!!): معجم مرتب بحسب كثرة استخدام الكلمة أو العبارة أو الجملة دون النظر إلى اشتقاقها، علماً بأنه توجد هذه الإحصاءات للغة الإنجليزية وغيرها، وكانت بالغة الأهمية في تطوير تعليم تلك اللغات.
[5] سبقت فكرة قرية العربية
[6] الابتكار ليس دائماً معناه إيجاد ما لم يكن، بل قد يكون الابتكار والاختراع في وضع معلومة في مكانها الصحيح فقط، وهكذا كثير من الاختراعات والإبداعات، وخاصة في مجال الطب والأدوية.
وهذه الطريقة الجديدة لا أعني بها الاختراع من العدم، إنما هي تجميع من كل من سبقني ومن كافة العلوم، ما عدا أفكار بسيطة أظن أنني غير مسبوق بها (والله أعلم) ولست متأكداً، مثل: أن كل طالب يكتب مقرره الدراسي.
ملحوظة هامة: في رسالتي الماجستير في الحديث الشريف توجد ثلاثة إبداعات جديدة على مستوى العالم، وهذه الإبداعات متأكد منها، خاصة بعد مرور عدة سنوات على نشر الرسالة في أنحاء العالم للمتخصصين، والله أعلم، وهذا رابط الرسالة: